فصل 22 - القرار المصيري

ابدأ من البداية
                                    

لكنني لم أستطع أن أتوقف عن البكاء وبدأت أقاومه وأنا أصرخ بجنون في أحضانه.. ضربتهُ بكلتا يداي على صدره وتخبطت بجنون في أحضانه.. لم أستطع أن أتحمل فكرة خسارتي لطفلي والذي كنتُ أنتظرهُ بشوق لألده..

ألمي كان لا يوصف.. كنتُ أتمزق من الداخل من الوجع والحزن.. رفضت خسارتي لطفلي.. رفضتُها كلياً.. فهو ثمرة حُبي لفرعوني وقطعة منه وقطعة مني.. إنهُ طفلي ثمرة عشقي لفرعوني.. طفلي الحبيب والغالي..

تملكتني الهستيرية وفقدت صوابي بكامله.. كان اكتشافي لخسارة طفلي جداً مؤلماً لي.. فجأة شهقت بقوة وشعرت برأسي يدور ثم رأيت الظلام أمامي..

عندما استيقظت في الصباح انتفضت بخوف وجلست


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


رأيت الملكة الأم سات رع تجلس بجانبي برفقة فرعوني وبعض الخادمات والكاهن سيتو في غرفتي.. نظرت إلى وجوههم الحزينة وعرفت بعذاب بأنني لم اكن أحلم.. لقد أجهضت فعلا طفلي بسبب ما جعلتني أشربهُ أسينا..

أخفضت رأسي وبكيت بشدة بسبب حُزني الكبير وغبائي.. كيف استطعت أن أثق بـ أسينا؟!.. هي لم تتغير.. ما زالت شريرة وحقودة.. رغم أنني حاولت أن أكون صديقتها وأساعدها لكنها بطبعها شريرة وتكرهني..

بكيت بحرقة عل طفلي الذي خسرته.. سمعت الملكة الأم تطلب من الخادمات بالخروج ثم جلست بجانبي وعانقتني برقة وربتت بحنان على ظهري وهي تُكلمني بحزن

" توقفي كاريتا عن البكاء.. أنتِ ما زلتِ مُتعبة من مفعول السُم و.. وخسارتكِ لطفلك.. أعرف مدى عذابكِ وكم تتألمين كأم.. لكن يجب أن تكوني قوية يا بنتي.. لاحقا الآلهة الآباء سوف يعوضونكِ خسارتكِ وستحملين من جديد وتنجبين الكثير من الأطفال "

رغم كلماتها الحنونة لكن وجعي لم يخف.. لا شيء يمكنهُ أن يعوض خسارتي لطفلي.. لا شيء..

سمعت فرعوني يهمس بشيء لوالدته وسمعتُها تتكلم مع الكاهن سيتو ثم سمعت خطواتهم تبتعد وخرجوا من الجناح.. جلس فرعوني بجانبي ثم رفعني قليلا بكتفي ثم أمسك بطرف ذقني بأصابعهُ ورفع رأسي برقة ونظر بحزن إلى عيناي


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
سحر الفرعونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن