فصل 19 - أنتِ فقط

ابدأ من البداية
                                    

لم أستطع تكملة حديثي بسبب الألم الشديد الذي فتك في قلبي.. تأملتني بكاتا بحزنٍ شديد وقالت بحنان وبثقة

" لا تقلق سيدي.. السيدة أسينات قوية جداً.. سوف تستيقظ اليوم بكل تأكيد وسنسمع شتائمها الجميلة في كامل البلاط الملكي.. هي قوية ولن تستسلم بسهولة "

تأملتُها بنظرات شاكرة و أجبتُها بغصة

" أرجو ذلك "

ابتسمت بكاتا برقة وقالت

" سيدي القائد.. الملك الفرعون يرغب برؤيتك في غرفة عرشهِ الآن.. بعد قليل سيتم اصدار الحُكم على الجميع بسبب ما حدث ليلة الأمس "

تأملتُها بتعجُب وسألتُها بدهشة

" أين هو المُحترم سخنو؟.. لماذا لم يُخبرني بنفسهِ بذلك؟ "

ابتسمت بكاتا بسعادة وقالت بفرح

" الملك عزلهُ من منصبه بسبب ما حدث في الأمس وجعلني رئيسة الخدم في البلاط الملكي بدلا عن سخنو "

رفعت حاجبي عاليا وتأملتُها بسعادة قائلا

" مبروك بكاتا.. لا يوجد من هي أفضل منكِ في كمت لتستلم هذا المنصب.. تستحقين الترقية.. ثم هل ستظلين المسؤولة عن جناح حريمي؟!.. لا أريدُك أن تتركي زوجتي.. ولا أريد لأحداً سواكِ ليهتم بجناحي وبزوجتي أسينات "

تأملتني باحترام وأجابتني

" سأظل المسؤولة عن جناح الحريم الخاص بك سيدي.. وسأظل أخدم سيدتي أسينات.. وتأكد سيدي القائد في غيابي سأضع فتاة أثق بها ثقة عمياء لتهتم بزوجتك "

شكرتُها وذهبت لرؤية الملك الفرعون..

دخلت إلى غرفة العرش ورأيت الملك يجلس على عرشه وهو شارد الذهن وينظر أمامهُ بحزن.. اقتربت وانحنيت أمامهُ باحترام ثم استقمت وسألتهُ باحترام قائلا

" جلالة الملك.. طلبتَ رؤيتي الآن.. بماذا يمكنني أن أخدمك سمو الملك؟ "

حرك نظراتهِ بسرعة وتأملني بهدوء ثم سألني

" كيف أصبحت زوجتُك؟ "

أجبتهُ بغصة قائلا

" لم تستيقظ لغاية الآن.. لكنها بخير وتتنفس.. هي تتنفس "

تأملني الفرعون بنظرات حزينة وقال

" لا تفقد الأمل بيدوس.. سوف تستيقظ قريباً.. والآن أظن يجب أن تعلم بما حدث في الأمس "

شعرت بتأنيب الضمير لأنني لم أكن بجانبهِ ليلة الأمس.. أحنيت رأسي أمامه وقلتُ له باعتذار

" أعتذر منك جلالتُك لأنني لم أكن برفقتك في الأمس.. كنــ... "

قاطعني قائلا بنبرة هادئة

" لا بأس بيدوس.. يحقُ لك أن تقلق على زوجتك وتكون برفقتها.. ولكن يجب أن تعلم مني بالذات بما حدث في الأمس "

سحر الفرعونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن