الفصل التاسع عشر

Start from the beginning
                                    

طارق عاقدًا حاجبيه بغضب:"مش هبقى معاكي، أنا آسف بس ماتطلبيش مني أنقذه."

نظرت له مريم بعدم فهم ولكنها تجاهلت ذلك وترجته مرة أخرى ...

مريم:"طب أرجوك، إلتزم بالقسم إللي إنت أقسمته وساعده معايا ده مريض محتاج للإنقاذ."

طارق بغضب وتكرار:"ماتطلبيش مني أنقذه ... سيبيه يموت."

مريم بنفي:"ماقدرش أسيبه يموت .. انا محتاجاك تساعدني، محتاجه وجودك عشان ترشدني .. الإصابة أسفل الظهر بس من الجنب .. أنا خايفة عشان أنا في حالة مش هقدر إني أعمله العملية فيها خايفة مشاعري تسيطر عليا، خايفة أعمل حاجة غلط في العملية ويحصله حاجة."

نظر لها لثوانٍ عديدة وبعدها تحدث ..

طارق بتنهيدة:"إلغي مشاعرك وإعمليله العملية إنتي قدها، لكن صدقيني أنا مش هعمله العملية."

هزت رأسها بهدوء ذهبت لغرفة تبديل الملابس .. نظر طارق في إثرها متمتمًا بضيق ..

طارق:"هتندمي على كل ده بعدين."

ثم إتجه نحو مكتبه .. دخلت غرفة العمليات بعدما قام الأطباء والمرضى بجميع الإستعدادات لبدء العملية ... نظرت مريم لجسده النائم بإستسلام لمصيره ... أغمضت عينيها وهنا هبطت دمعة أخيرة قبل أن يظهر في ملامحها الجدية .. إنضمت للأطباء الموجودين بالغرفة وبدأوا بتنفيذ العملية ... إنتشرت الصحافة حول المشفى ولكن ماكان يمنعهم من الدخول رجاله المنتشرين بالمشفى أيضًا ... كانت أشرقت تجلس بشرفتها في منزلها بمنتصف الليل تشرب قهوتها وتراقب قطة صديقتها وهي تلعب .. أغمضت عينيها عندما لامس شعرها نسمة هواء رائعة ولكنها فتحتهما بإتساع عندما سمعت ذلك الخبر الذي يتم إذاعته الآن بالتلفاز .. إستقامت من مقعدها وخرجت من الشرقة ونظرت لخالتها التي كادت أن تغير القناه ولكنها تحدثت ..

أشرقت:"سيبي القناة يا خالتو."

نظرت لها خالتها بإستفسار ... أما أشرقت نظرت للتلفاز ورأت مقاطع مصورة لصديقتها التي تبكي وهي تحتضن جسد زوجها ..

؟؟:"لقد تم إغتيال رجل الأعمال ياسين المغربي بعد يومٍ من زفافه الذي كان مفاجأة منه للجميع و............"

كانت أشرقت ترى الخبر وهي حزينة وخاصة عندما رأت دموع صديقتها المنهمرة .. إستفاقت عندما أردفت خالتها بإستفسار ..

خالتها:"هي مش دي مريم صاحبتك؟"

هزت أشرقت رأسها سريعًا وتركت الكوب من يدها وهرولت نحو غرفتها لتقوم بتغيير ثيابها .. لا تدري مريم كم مر من الوقت وهي واقفة على قدميها تقوم بإنقاذ حياته هي وباقي الأطباء ... يقومون بكل مايستطيعون فعله لإنقاذه فقد قاموا بإيقاف النزيف وأزالوا العيار الناري من جسده وكل شئ أصبح بخير ولكن توجد هناك عواقب ... فقد تضررت إحدى كليتيه بتلك الرصاصة وكان يجب عليهم إزالتها ولأنها زوجته فقد واقفت لكي تنقذ حياته بقدر الإمكان .. و قد قاموا بإزالة كليته اليُسرى ... بعد مرور وقت طويل .. خرجت مريم من غرفة العمليات وقامت بنزع كمامتها الطبية وهي تبكي ..

القاتل الراقي Where stories live. Discover now