الفصل السابع عشر

26.5K 1.4K 226
                                    

الفصل السابع عشر

"قاتلٌ في بيتي"

يقف امامها ينظر لها بنظرات خالية من الحياة حرك رأسه وهي تنظر إليه برعب في المقابل .. نظرت حولها سريعا وتوجهت لمقعد السائق لتقوم بفتح أبواب السيارة لتستطيع الهرب فهي لا تستطيع القيادة لكنها ما تستطيع فعله هو أن تركض بعيدًا عنه .. ضغطت على زر وفتحت الأبواب الموصدة وعند خروجها وجدته يقف أمامها ..

مريم برعب:" إبعد عني."

ينظر لها بهدوء وحرك رأسه لليمين وهو ينظر بعمق عينيها إتجهت نحو اليسار لتبتعد عنه ولكنه توقف أمامها مرة أخرى ضربته بقوة على صدره وبدأت بالصراخ .. ظلت تضربه بقوة وهو لا يمنعها حتى خارت قواها وسقطت بين يديه ...

...............

كان آسر يجلس بمكتبه يتابع عمله وإنتبه لهاتفه الذي يصدر رنينا وجده طارق وقام بالإجابة ..

طارق:"أنا بتصل عشان أبلغك بخطوتنا الجاية."

آسر بإبتسامة خبيثة:"من غير تبلغني أنا بدأت."

طارق بعدم فهم:"مش فاهم، إزاي؟؟؟"

آسر:"زمان مريم دلوقتي في الباي باي."

طارق بإستفسار وعدم إستيعاب:"عملت ايه؟؟؟؟"

آسر:"إتفقت مع سواق تاكسي انه يخطفها ويغتصبها وبعدها يرميها في أي مكان، أهي الحركة دي هتدمر ياسين المغربي."

طارق بغضب:"ايه إللي إنت عملته ده؟؟؟ إنت إزاي تتصرف من غير ماترجعلي؟؟"

آسر بلامبالاة:"لقيتك إتأخرت قولت أسبق."

طارق بتوتر:"طب .. طب هي فين؟؟؟"

آسر بلامبالاة:"زمانه نفذ."

إستقام طارق من مقعده بذهول لا يعلم ماذا يفعل لا يريد أن يتكرر الأمر لها على الأقل؛ فهي ستُدَمَر .. أغلق المكالمة الهاتفية بغضب من آسر وجلس بكرسيه بقلة حيلة .. على الرغم من كرهه لها يتمنى من قلبه أن تنجو.

.................

في صباح اليوم التالي:

كانت نائمة بفراشها وعلى وجهها ملامح الإنزعاج تراه أمامها يقوم بذبحه .. إستيقظت بفزع ونظرت حولها وجدت نفسها بغرفتها وتفاجأت بأنها قد قامت بتبديل ثيابها! .. هزت رأسها سريعًا لعلها تستفيق مما رأت لقد شعرت أن ذلك يبدو حقيقيا .. لقد كان حقيقيًا بالفعل .. إنتبهت عندما سمعت صوتًا قادمًا من مطبخها وأيضا قطتها تصدر مواءا ناعمًا .. خرجت من فراشها بتأوه بسبب ألم عظامها والذي دب الشك بداخلها أن كل ماعاشته في حلمها كان حقيقيًا، تحركت بحرص وفتحت باب غرفتها بهدوء تحركت بحرص وتوجهت نحو المطبخ وإذ بها تتفاجأ به أمامها يقوم بإعداد الطعام في مطبخها، يرتدي قيمصه الأبيض الناصع مشمرًا ساعديه وبنطالٌ أسودٌ من القماش الفاخر .. تذكرت كل ما حدث أمس لقد كان ذلك حقيقيًا .. كان ياسين يُربت على قطتها بنعومة ومن الواضح أن قطتها مستمتعة .. إستفاقت على صوته ..

القاتل الراقي Where stories live. Discover now