51

13.1K 296 31
                                    

#الفصل51
#قلوب_ارهقها_العشق2
#دائرة_العشق

الحياه منحته فرصة للنجاة، أهدت قلبه امراة جميلة أحيت قلبه الذي ظن أنه قد مات أنارت ظلمة روحه،، و جبرت عطب فؤاده الملكوم!! لكنها عادت وسحبت ما وهبت دون الاشفاق على حاله........
_________________________________
وضعت كفيها على وجهها تبكي قهرا!!! و لا تتدري ما الذي عليها فعله؟؟؟ بينما يد فاطمة تربت على كتفها قائلة بحزن.....
:_كفاية دموع بقا يا بنتي خلينا نشوف هنعمل ايه في المصيبة دي!!!..
ازداد نحيبها وهي ترفع عيناها تجاه أبنته الصغيرة التي لامست فخذها بيديها الصغيرتين خائفة، فرفعتها إلى صدرها تضمها بحنان وهي تقبل رأسها لتهتف بعدها بوجع....
:_انا مش عارفه أتصرف ازي او اعمل ايه يا دادة... انا مش فاهمه حاجة والمفروض اكلم مين؟؟؟؟ صمتت ؛؛فخانتها دموعها مرة أخرى بينما فاطمة خبطت بكفيها على فخذها وهي تقول بصوت باكي....
:_لله الأمر من قبل ومن بعد.... ما احنا مش هنقعد كده ايدينا على خدنا خلينا نكلم عماد بيه هو الوحيد الي يعرف يصرف اكيد ليه معارف....
رفعت وجهها لفاطمة!!!! وقد ومض اسم عماد برأسها فعادت إليها ذكري ما اوشك على فعله بها.... فبكت أكثر وهي تحاول تجاوز الامر لتهتف بعدها من بين دموعها.....
:_عندك حق يا دادة مفيش غير عماد....
أنزلت سلين بجوار فاطمة و اتجهت صوب مكتبه تبحث عن هاتفه حتي وجدته ؛و ما ان أضأت شاشته حتي ازداد نحيبها مجددا!!! رأت صورته مع أبنته بعمر اصغر من هذا تتوسط شاشة الهاتف.... النظرة بعينيه مزقت فؤادها أشلاء وهي تحسس الصورة بأصابعها.... حاولت فتحه ؛لكنه مغلق بكلمة سر... فتبادر إلي ذهنها اسم ابنته هي أغلي ما لديه وقد كان ؛؛فما إن كتبت حروفها حتي اضأت شاشته مجددا...
بحثت بين الأسماء حتي ظهر الاسم المنشود!!!
وبأصابع خائفة ضغطت زر الاتصال... 
______________________________________بخارج المطعم ودع عماد رفاق العمل وهو يزفر بقوة!!! فراقبته عين الاخري بعين مراهقة تري أمامها اكثر الرجال وسامة.... عيناه الزرقاويتين يلمعان بنظرة كالسحر؛ فأضحي لعينيها اصغر سنا و اكثر جاذبية... وتلك الإبتسامة الصغيرة تزين شفتيه... لا تعرف ما خطبها؟؟؟ تتغزل به هكذا؛؛ لكنه يسرق من قلبها نبضة صغيرة لم يحصل عليها سواه.... تلك النبضة كلما نظر إليها تخلف خلفها العديد والعديد من النبضات!!!! التي تكاد تصل إلى مسمعه وكأنها في سباق... مر ثواني....... اتسعت ابتسامتها بخجل !!!وهي تشيح بوجهها بعيدا عن مرمي عيناه.. لكن الآخر قد لاحظ نظراتها الخجولة ولا يعلم متي تطور الأمر هكذا؟؟؟ هي لم تقابله إلا بضع مرات وكان فظاً غليظ القلب معها.... لكنه أدرك أن ن العين تري شيء والقلب يري أخر....
:_شكرا يا همس؛؛
قالها بنبرته الخاصة فرفعت عيناها إليه وصدي صوته يزلزل كيانها؛؛ فتابع هو بنفس النبرة الحانية...
:_ بجد شكرا على كل حاجه من الرصاصة الي انقذتيني منها؛؛ وحاليا من موافقتك على مقابلة الوفد رغم انك مش مجبورة تقبلي.. فكل الي اقدر اقوله شكرا ياهمس....
حروف إسمها خرجت من بين شفتيه كأنها سمفونية خاصة تشكل خطر على قلبها الصغير فأبتسمت برقة وخجل وهي تقول...
:_ مافي داعي للشكر انا ما سويت غير واجبي؛؛
و أي حد من الشركة كان راح يعمل اكتر من هيك؛؛
:_و الرصاصة؟!
كان سؤاله مباشر أراد إجابة منها لشيء في نفسه.... أراد أن يستدل على طرف خيط لما هو مقبل عليه؟؟؟.... مشاعره لاتتخطي الاعجاب بها؛؛ لكنه يريد منها اكثر... يريد أُنثي تَوْهِب قلبها له!! أنثى يظن الجميع انها آنسته مشاعره تجاه الاخري... صحيح أنه تخطي تلك المشاعر؛؛ ولا يفكر بها حتى لا يكون خائنا لرفيقه!!! لكنها تنغص عليه سلامه النفسي ؛؛كأنها مصباح صغير به عطب لكنه لازال ينير بداخله مهما أنكر وأخبر الجميع أنه تخطي!!؛ إلا أن الاخري قد ملكت شيئا ً بداخله وهذا الشئ يؤلمه....
بينما توترت الاخري!!؛ ولم تعرف بما تخبره ؟؟؟فهي لم تفكر بشئ؟؟ حينما أفدته ؛؛لكنها الان إن تكرر الأمر ستدفع عمرها في سبيل حياته!!!...
صوت هاتفه جعلها تنتبه؛؛ بينما ابتسم الآخر وهو يشير لها... بالهاتف ؛؛وقد ظهر اسم ريان لها....
فقال عماد بسخرية.....
:_ ريان لو مفكرش في الشغل حتى لو اجازة يبقى انا لازم أقلق؟؟؟
صمت وهو يضغط علي زر الرد قائلا بمزاج رائق.... ..
:_متبقاش ريان لو مقلقتش على الشغل في غيابك يا بوب!!!!
كان الصمت هو الجواب الوحيد الذى سمعه بينما شهقات بكاء مكتومة جعلت حواسه تنتبه!!! إلى أن قال بصوت خائف على صديقه وقد تحفزت كل خلية بجسده..........
:_ ريان ريان في ايه إنت كويس؟؟؟ ريان....؟؟؟؟
:_انا يارا يا عماد!!!!؟
كان صوتها يخنقه البكاء وما ان سمع صوتها حتي انقبضت يده على هاتفه و أغمض عيناه بألم؛؛؛ وقد عادت لمخيلته ذكري بكائها حينما تهجم عليها !!!، نبضة ضعيفة سرقتها من قلبه بصوتها المبحوح من شدة بكائها !!!سياط الألم يجلد روحه و لسانه خانه في لحظة ضعف!!!
فلم يدري؟؟؟ أن اسمها خرج من بين شفتيه بألم!!!
:_يارا!!!!
اسمها أعاد الألم الذي حاول إخفائه؛؛ فتذكر نبرتها ؛؛
وانتبه لنفسه؛؛ فعادت حواسه كاملة وهو يهتف بقلق.... وقد انقبض قلبه وشعور الخوف كاد يرده قتيلا!!!
:_ فين ريان ايه حصل وليه بتتصلي من موبيله؟؟؟؟
ازداد بكاء الاخري وهي تهتف من بين دموعها.....
:_ريان اتقبض عليه!!!.......
قالتها وهي تبكي بحرقة ثم تابعت...
:_ اتقبض عليه وانا مش عارفه اعمل ايه او اتصرف ازي....
ساعد ريان يا عماد ساعده بالله عليك؛؛...
الصدمة شلت لسانه وهو يحاول استيعاب الامر؛؛ فقال بعدم فهم........ وقد بدي صوته غاضبا!!!
:_اتقبض عليه ليه و ازاي اصلا؟؟؟؟
لم يأتيه الرد فحاول خفض نبرته مراعيا حالتها فقال بصوت اهدي قليلا....
:_طيب اسمعيني؛؛ انتي فين حاليا يعني طلعتوا بره مصر ولا هنا؟؟؟
اتاه ردها الباكي مرة أخرى وهي تردد...
:_إحنا هنا في مصر !!!
ضاقت عيناه ؛؛وهو يحاول استيعاب ما قالت كان يظن انه سافر خارج البلاد ، زفر بطمئنينة وقال..
:_طيب اهدي كده و قوليلي العنوان طالما ريان في مصر يبقي مفيش قلق عليه....

قلوب ارهقها العشق 2)دائرة العشق(حيث تعيش القصص. اكتشف الآن