لم عيناها؟

42 5 0
                                    

اخبر هوغو اخته عما حدث و اخبرها ان جيمين قد ساعده لذا ذهبت له بينما يقرأ كتاباً اخذه و قالت: جيمين هل نستطيع التحدث؟
عدل جيمين جلسته و لم ينظر بعيني روز كما اعتاد ان يفعل لكن الوضع مختلف هنا فإن نظر لها بعينيها سوف يعود للتحديق بهما و هذا عكس ما ارادت فقد ابتعد من الاساس لانه يريد راحتها و لم يأبه بكل من البس او سكوربيوس فقد قالت روز بعد صمت: لقد اخبرني اخي انك ساعدته في ابعاد المتنمرين عنه و صديقته
اجابها جيمين و لم يكن يستمع لما قالت حتى: كان عليكي فقط ان تخبرنيني انك انزعجتي من تصرفي و سوف ابتعد فوراً
روز: امم.. اسفة فقد ظننتك كالباقي لذا ظننت ان البس و سكوربيوس سيتحدثون اليك فقط بلا مشاكل لأنكم من ذات البيت
جيمين: الم تعلمي انني مكروه في بيتي حتى؟
روز: ربما.. لكني ظننت ان الايام قد غيرت الامر
جيمين: لا بأس.. ماذا كنتي تريدين؟
روز: كنت اود شكرك على مساعدة اخي
جيمين: انه لا شيء.. اذهبي
روز: كما تشاء

ابتعدت روز بعدها مما جعل مشاعره تتضارب فلم يعرف ان كان سعيداً بالتحدث اليها او انه كان حزيناً لانه يحاول الابتعاد و هو يتعلق بها اكثر ام كان غاضباً من نفسه على التصرف بغرابة و بائساً لانه حاول عدم النظر بعينيها لكن رغم كل ذلك لم يستطع الامساك بابتسامته بعد اختفائها عن ناظره لذا قرر الا يبتعد بل سيحاول الفوز بقلبها لكن عليه الا يتصرف بشكل غريب لذا اعاد الكتاب الذي معه و بحث عن كتاب قد يساعده لكن بعد وقت طويل من البحث يئس و حينها وجد صديقته فلونا فاستعان بها حين جلس بجانبها يقول: ماذا تقرأين؟
فلونا: كتاب عن تعاويذ لا يستعملها احد
جيمين: هل هو مهم جداً؟
اغلقت فلونا الكتاب مبتسمة و قالت: ماذا هناك؟ كيف يمكنني ان اساعدك؟
جيمين: اظنني اعجبت بفتاة
فلونا: اتقصد روز؟
جيمين: كيف عرفتي!؟
فلونا: اعتقد ان جميع من في المدرسة يعلمون بذلك فنظراتك نحوها حملت الكثير من الحب و الاعجاب و انت لم تجرب ان تبعد عينك عنها حتى اعني.. حتى اخوها علم بالامر فحين ابتعدت قال "اليس هذا الذي يحب اختي" بالمناسبة هل ساعدتنا لاجل انه اخوها؟
جيمين: لا! انا.. اردت ان ادافع عنكي قبل مجيئه لكنه سبقني
فلونا: هكذا اذاً.. و هل تريد ان اساعدك في جعلها تنتبه لك؟
جيمين: لا.. انا فقط احاول ان اتصرف بطريقة تجعلها.. او تجعل الجميع حولي يروني طبيعياً ليس غريب اطوار
فلونا: اذاً فكر قبل ان تتصرف او قبل ان تنطق بحرف.. فما يجعلك غريباً هو انك تتحدث او تتصرف بتسرع
جيمين: لا يمكنني فعل ذلك.. لكنني سوف احاول
فلونا: هل حقاً ستفعل؟
جيمين: هممم.. في الواقع انا لست من النوع الذي يقرر حازماً لكني سوف احاول لاجلها
فلونا: اوه انت لطيف! لقد احببتها حقاً
جيمين: انا لست لطيفاً
فلونا: حسناً حسناً.. هل تظن ان مشكلتك حلت؟
جيمين: لا ادري.. سوف اجرب و اخبرك بالنتائج
قام جيمين من مكانه فاوقفته فلونا تقول: ها انت تتصرف بغرابة
نظر نحوها يقول: لم؟
فلونا: لانك اردت المغادرة دون اي تفكير.. لم تنهي حديثك حتى و قمت راحلاً
جيمين: حسناً كيف سافكر قبل كل فعل سافعله؟ اليس بامر صعب؟!
فلونا: اجل انه صعب.. لكن اتعلم.. اظن هذا جزء من شخصيتك و لن تستطيع تغييره
جلس جيمين مجدداً و قال: و ماذا سافعل؟ هل طبيعتي انني غريب؟
فلونا: دعني افكر.. ربما عليك بالتعامل مع ناس اكثر لذا ستستطيع التصرف بحكمة و ستعرف كيف تعامل من حولك بلباقة
جيمين: لكني لا استطيع
فلونا: و لم؟ هل انت خجول؟
جيمين: ليس كل من لا يتعامل مع الناس خجول.. هناك اشخاص طبيعتهم انطوائية و يفضلون البقاء بأماكن هادئة و هناك اشخاص لديهم حساسية من الناس لاجل موقف حصل معهم عدا عن المرضى النفسيين
فلونا: و انت؟ اي واحد منهم؟
جيمين: انا! انا لست احدهم.. انا فقط.. انا..
فلونا: انت ماذا؟
جيمين: هل تؤمنين.. اعني.. اظنني قد اؤذي الناس.. الم تري ماذا حدث منذ يومين؟
فلونا: بلى.. لكنه ليس بسبب مقنع.. عليك الا تضغط نفسك هكذا و انطلق للحياة.. اذهب و قابل جميع من ترى حولك فلا اعتقد ان الامر سيكون صعب عليك.. فقد تعرفت علي بكل سهولة
جيمين: لم لا تُعرفيني انتي؟
قالت فلونا بكل حماس: فكرة رائعة!

Falling for her eyes | واقع لعينيهاWhere stories live. Discover now