الفصل الثالث والعشرون♥

Comenzar desde el principio
                                    

:- يعني إيه مليش دعوة بيكي، وبضحك عليكي، وأنتِ متشغلنيش و متقلقنيش، والكلام الاهبـ'ل دة كله، أما أنتِ كدة امال الباقي إيه، لولي عاوزك تعرفي أني مستعد اسيب الكون كله عشانك ومش اسيبه بس لأ دة انا اد'مره لو حد ضايقك، وبعدين أنا فهمتك كل دة حصل ليه، وأني كان قصدي ابعد عنك أي حاجة ممكن تأذ'يكي، وبعدين حتى لو مش عاوزة تهدي دلوقتي، ماشي بس استمتعي بكل لحظة بتعدي علينا دلوقتي؛ لانها حاجة صعب تتكرر خاصة
انهاردة وبكرة.

توردت وجنتيها باللون الأحمر القاني الدال على خجلها، وزين وجهها بابتسامة هادئة من حديثه الذي يؤكد على أهميتها في حياته.

لكنها سرعان ما اخفت كل ذلك، أردفت تسأله بارتباك وتوتر جلي فوق جميع قسمات وجهها الذي شحب ما أن تذكرت ذلك الشئ الذي ستسأله عنه

:- عـ...عمر أنتَ اتصلت قولت لياسين صح، قالك إيه هيقدر يجي ولا إيه؟

كانت تسأله وهي تتمنى بداخلها أن شقيقها يأتي ويكون بجانبها في يوم مهم مثل ذلك اليوم، تريد أن تشعر بأهميتها في حياته وأهميته في حياتها، تريد أن يكون سندًا لها عندما تضعف.
لكن هيهات فكل ذلك يحدث داخل عقلها فقط، هو لم يهتم بها ولا بأخبارها من الأساس.

رد عليها بدون اكتراث وكأنه يريد أن يجعل الأمر طبيعي، زيخفي ضيقه من ياسين شقيقها الذي لم يستحق أن تعطيه ولو ثانية واحدة من تفكيرها، تذكر عندما تحدث معه وأخبره بأمر زفافهما كما طلبت، فقد أخبره ببرود أنه لم يهتم بما يخبره، وتعامل ببرود، لكنه بالطبع لن يريد أن تجعلها تحزن؛ لذلك أخفي الأمر عنها ورد بتلك اللا مبالاه

:- آه يا آلاء قولتله بس هو في عنده شغل مهم مش هيعرف يجي، سيبك بقي أنتِ من كل دة، وركزي في كلامي، حاولي تفرحي نفسك وتنسي كل حاجة أصلا، ماشي يا قلبي.

انهي حديثه بابتسامة هادئة ثم خرج من الغرفة بعدما اومأت له برأسها إلى الأمام بصمت، سيتركها لأجل لإعداد ذاتها للحفل الصغير الذي سيقام.

بينما هي رأت أن حديثه مُحق، فيجب عليها أن تستمتع ونفرح بكل لحظة تمر عليها، فهي كانت تحلم بتلك اللحظات منذُ دهر، حتى و إن كانت لم تسامحه على ما حدث حتى الآن، لكن ستفرح بما يمضي ويحدث لأجلها، ستفرح من أجل حلمها الذي تتمناه، قررت أن تعطي هدنة لقلبها حتي يرتاح ويفرح.

دلفت سريعا نحو الركن الخاص بالملابس داخل غرفتها ووقفت أمام الجزء الخاص بالفساتين تحديدا تطالعها بتردد وتوتر، لا تعلم أي فستان ترتدي منهم؟!..

تلعن ذاتها وأفكارها الخاطئة التي جعلتها ألا تعد شئ لذلك اليوم، تأافت عدة مرات بضيق من ذاتها، فهي طوال تلك المدة كانت تقنع ذاتها أنه يمزح وبالطبع لن يتزوجا على الرغم من بقينها أنه جاد في قراره، لكنها كانت تحاول إقناع قلبها وتطمئنه و لو بكلمة صغيرة كاذبة..

آنين وإبتهاج (هدير دودو) Donde viven las historias. Descúbrelo ahora