الفصل العشرون♥

6.7K 342 76
                                    

_ماذا لو حدث صراع بين النفس والقلب ولم يتفق أي منهما على أختيار؟!
ماذا يجب علينا أن نفعل حينها؛ لإنهاء ذلك الصراع_

❈-❈-❈

شعر تامر بالصدمة تجتاح كل ما بداخله ما أن استمع الى إسمها يدوى داخل أذنيه عبر الهاتف، يشعر أن العالم بأكمله قد توقف عند تلك اللحظة التي استمع بها إلى اسمها.

عودتها في ذلك الوقت تحديدًا ايقظت بداخله العديد من المشاعر التي لا يعلمها، وقد ازداد بداخله شعور التوهان، لا يعلم لماذا قد أتى في ذهنه صورة فريدة في ذلك الوقت؟!...أيعقل صورة فريدة تأتي إلى ذهنه في تلك اللحظة...اللحظة  الذي انتظرها بعدما ابتعدت عنه فجأة وقد أقنعه عمر شقيقه بأنها لم تستحقه ولم تحبه بل هي تضحك عليه وتستغله ليس أكثر وقد شرد عقله في تلك المرة التي تحدث بها معه، أردف عمر بجدية وتعقل لعله يحاول أن يوصل إليه الأمر

:- يا تامر افهم شغل عقلك شوية هي لو بتحبك هتختفي ليه مرة واحدة كدة، لكن هي مش بتحبك بدليل انها بعدت عنك بسهولة عادي لأنها واخدة منك فلوس وحاجات تهيشها عادي فتقدر تستغنى عنك، شوف البنت اللي ماما اختارتها هي مش بتجبرك عليها، بتقولك شوفها لو لقيت الامور تمام مش مرتاح عادي ارفض واختار واحدة كويسة.

وقتها رد عليه تامر بضيق ويأس، يشعر بالحزن امتلأ كل ذرة بداخل قلبه؛ لاجل ابتعادها عنه

:- خلاص يا عمر اعتقد اللي ماما اختارتها واحدة غيرها مش هتفرق معايا، اي واحدة غير بسملة مش هتفرق فعادي مش لازم حتى اشوفها.

حاول عمر أن يفهمه ويشرح له الوضع ولكن باءت جميع محاولاته معه بالفشل، بعد تمسك تامر بوجهة نظره وعدم اقتناعه بأي حديث.

بحث عنها كثيرا بمحاولات مختلفة قبل أن يقوم بزواجه من فريدة، وعندما لم يجدها وافق على الزواج من فريدة التي كانت من وجهة نظر الجميع هي الافضل له، وهي مَن تستحقه.

صمت ولم يعلم ماذا يفعل، شعر أنه كالطفل الذي سيتعلم الآن كيف يتحدث، فاق من شروده مع ذاته وأحداثه الماضية على صوتها، وهي تهتف بإسمه في محاولة منها لجذب انتباهه عندما رأت أن صمته قد طال عن المُتوقع

:- تامر....في إيه مالك أنتَ لسة معايا؟!

ردَّ عليها سريعًـا بنبرة باردة بعض الشئ، تغيرت نبرته معها، هو ليس معها كما كان سابقا، فهو يشعر بثقل في قلبه رغما عنه، ولا يعلم مصدره وما سببه، لكن هناك شئ بداخله غير سعيد برجوعها ويتهرب هو من تفسير ذلك الشئ

:- ايوة يا بسملة أنا معاكي مفيش حاجة أنا بس مش مصدق أني سمعت صوتك تاني، أنتِ فين يا حبيبتي دة أنا حاولت اوصلك كتير وللأسف معرفتش اوصل لأي حاجة عنك.

اجابته بهدوء ونبرة مغزية، تخفي خلفها حقيقة مشاعرها تجاهه، تتمسك بأقنعتها جيدا، فهي ممثلة بارعة وماهرة في خداعه

آنين وإبتهاج (هدير دودو) Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum