اقتباس♥

7K 217 28
                                    

قطعها عمر صائحًا بغضب يعصف في جميع خلاياه، كان يشعر بالقلق عليها، ويخفي كل ذلك، لكن قد حان الآن موعد انفجاره بسبب افعالها

:- أنا سألت سؤال يا آلاء هانم، ومستنيكي تردي، مقولتيش ليه إنك خارجة، ومخدتيش زفت حراسة معاكي ليه؟

تشعر أن بداخلها جزء يحتاجه ويحتاج حضنه ووجوده بجانبها، تريد أن تخبره بجروحها التي تنزف بسببه، جروحها التي تحدث بسببه تكون أصعب جروح على الاطلاق، بالنسبة لها هي أقسى الجروح التي تؤلمها، لكن كبرياءها يؤلمها يمنعها من فعل كل ذلك.

تنهدت تنهيدة حارة حارقة نابعة من داخلها، قبل أن تجيبه بأنفعال وصوت متحشرج، لم تستطع أن تتحكم في ذاتها وغضبها

:- عاوز إيه مني يا عمر، أنا حرة أقول مقولش أنتَ مين أنتَ عشان تكلمني كدة، أنتَ كل اللي فيه دة بسبب إنك إنسان متحكم، مش بتحبني على فكرة، أنتَ بس عاجباك فكرة أن في واحدة مستعدة تضحي بحياتها عشانك وبتحبك بجد، كانت دايمًا بتسمع كلامك، دة غلط يا آلاء يقي فعلا غلط دة صح يبقي صح، عشان هبلة وفاكرة انك عاوز مصلحتها بجد، قولت خلاص بقا ما هي زيها زي أي حاجة عندك مشتريها، ضمنت وجودها معاك، أنتَ ظالم وقاسي بجد متحكم، حتى لما شوفتني قررت اخرج بقا برة حدود تملكك بقا غلط، وبقا حاجة وحشة، أنتَ أكتر انسان ماكر وأناني في العالم كله، وأنا بجد تعبت منك ومن حياتي كلها بسببك، ربنا يريحني و ياخ...

قطعها مسرعًا بلهفة، وجمود معًا، وقد بدا الألم والحزن، والإنكسار على وجهه

:- إياكي تنطقي كلمة كمان، ولا تدعي عن نفسك، حرف زيادة ومش هتحكم في غضبي، ولا في نفسي حقيقي وأنتِ عارفاني.

أردف جملته بصرامة حادة، وجذبها خلفه متوجه بها نحو غرفته يتجاهل صراخ والدته عليه، ومحاولاتها في تهدئته، بينما هي كانت تبكي وقد خانتها دموعها، لم تستطع أن تتحكم في ذاتها، فلم تشعر بذاتها سوي و هي تبكي.

أغلق الباب خلفه بأحكام، وقوة جعلتها تنتفض بقلق اخفته مسرعًا، وتوجه صوب الفراش يجلس فوقه، أمَّا هي كانت تقف أمامه تطالعه بنظرات حادة مصوبة نحوه.

مرر يده بين خصلات شعره في محاولة منه لتهدئة ذاته، وإخماد تلك النيران المشتعلة بداخله التي ستجعله يحرقها، واخيرا قد خرج صوته بعدما نجح في إخماد  وكبت مشاعره

:- أنا متملك، وعاوز امتلكك وإيه كمان يا آلاء هانم؟

أردف يسألها بإستنكار تام، وهو يشير بسبابته نحو ذاته، لم ينكر حزنه ووجعه من كلمتها وتأثيرها عليها.

جاءت لترد علي،  لكن لم يسعفها صوتها للتحدث والتفوه بحرف واحد، قد عاندها هو الآخر، وامتنع عن الصعود؛ لذلك قامت بهز رأسها إلى الأمام ببطء، وهي تشعر بارتجاف قلبها خوفًا منه ومن حالته الغاضبة الذي وصل إليها.

استرد حديثه مرة اخرى بصرامة شديدة أخافتها، وصوت حاد قوي،  وقد أعماه الغضب

_طب والمتملك دة ازاي عشان أجرب ابقى متملك بجد، ازاي يسيبك تخرجي أصلا، أنا أعرف أنهم بيبقوا صارمين و قاسيين أوي، صح ولا إيه، أنتِ أكيد اكتر واحدة عارفة، أنتِ اللي جربتي العيشة مع واحد متملك؟

انهى جملته وطالعها بنظرات غاضبة حادة اخترقتها.

ــــــــــــــــــــ***ـــــــــــــــ***ــــــــــــــ***ـــــــــــ
                  ***             ***             ***
دة اقتباس من الأحداث القادمة يا قمرات هنتظر رايكم فيه♥ نزلته عشان العيد وكل عام وأنتم بخير🥳♥♥
توقعاتكم معايا بقا ورأيكم القمرر، وبجد اعذروني لو مردتش عليكم مرة ببقى مش فاضيو♥♥♥ هرد على كل الكومنتات انهاردة بإذن الله♥

متنسوش الڤوت يا قمرات♥♥

وأخيرا دمتن سالمات♥

الكاتبة:- هدير دودو

آنين وإبتهاج (هدير دودو) Where stories live. Discover now