الفصل الحادي عشر♥

7.5K 335 52
                                    

#الفصل_الحادي_عشر
#آنين_و_إبتهاج
#هدير_دودو

_دموعها كالخـ.نجر الذي يمزق قلبه ويؤلـ.مه، لكن ماذا لو أنه هو بذاته سبب دموعها؟!

                            ❈-❈-❈

وضع يده داخل جيب سترته، وأردف بحدة وجدية، وهو يتحاشي النظر على آلاء بالتحديد، لم يريد ان يرى تأثير ما سيقوله عليها، يتمنى أن يكون لديه القدرة على التخفي والهروب من أمامها بعدما يقول حديثه

:- كنت مع نهى انهاردة وحددت خطوبتي أنا وهي بعد أسبوعين.

القى جملته التي كانت كالصدمة وحلت فوق الجميع، بينما هي ظلت تطالعه بجمود، وعدم تصديق تنظر داخل عينيه بحزن، لكنه أسرع يخفض بصره ارضا يتـ.هرب منها ومن نظراتها التي تجعله يتمنى أن ينهى كل ما يخطط إليه، يشعر بالضعف والألـ.م في حياته باكملها كان لا يتمنى ان يرى دموعها، لكنها الان هو مَن يجعلها تبكي، قبض فوق يده بقوة حتى ابيضت مفاصله من فرط الغضـ.ب الذي يعصف به.

سقط عليها الخبر كالصاعقة، وقفت لثوانٍ في حالة من الدهشة، وتمتمت تعيد ما استمعت اليه للتو بذهول وعدم تصديق

:- خـ..خطوبتك أنتَ ونهى بعد أسبوعين.. 

ظلت تردد جملته بعدم تصديق، تمنت لوهلة ان تستطع تكذب أذنيها،  لكن هيهات فليس كل تتمناه يتحقق، هناك أشياء نتمناها حتى تظل أمنيات في عقولنا، لم تستطع أن تفكر في شئ أخر، تشعر وكأن قد انتهت الحياة بالنسبة لها، هي دائمًا تعتبره حياتها بأكملها، تخبره كل ما يخصها جميع تفاصيل حياتها، تعتمد عليه في كل شئ، هو حصنها وأمانها ولكن كيف يتغير كل ذلك فجأة؟!

لماذا هو لديه إصرار كبير على أن يجعلها تندم بسبب حبها له؟! يصر ان يشـ.وه صورته بداخلها، وينهى جميع الفرص التي تعطيها له، يثبت دائما عدم صحة حديث قلبها... قلبها الذي لازال يشفع إليه كل اخطاءه على الرغم من كل حدث، لكن الآن قلبها يصرخ بداخلها، يخبرها أنه لا يريد ذلك الحب الذي يؤلـ.مه ويرهق جميع خلاياه.

اصبح يصدمها بصدماته الدائمة التي لم تتوقعها في كوابـ.يسها،  لم تتخيل طوال عمرها أنها سيحدث لها كل ذلك في حياتها ومنه هو، لو أحد جاء وأخبرها أن كل ذلك سيحدث معها وسيفعله عمر، بالطبع كانت ستكـ.ذبه على الفور، لكنها الآن أصبحت تعيش كل ذلك في واقعها.

اصبحت تشعر بآنين قوي ينبعث من قلبها المجـ.روح، وضعت يدها فوق رأسها بوهن، وضعف شديد لكنه لم يكن كالضعف الذي يشعر به قلبها بعد كل صدمة تتلقاها منه  لم تشعر بذاتها بعد ذلك وكأن الحياة قد انتهت وتوقفت عند تلك اللحظة، لم تشعر سوى بتلك الغيمة السوداء التي ظهرت أمام عينيها، كان ذلك هو آخر ما تراه أمامها.

فقد وقعت أرضًا مغشية عليها، بعدما شعرت أن قدميها لم تعد تتحملها،  عقلها كات يحاول ويتمنى الهروب من تلك الحياة القاسـ.ية المؤلـ.مة التي أصبح يعيشها قلبها المجـ.روح.

آنين وإبتهاج (هدير دودو) Where stories live. Discover now