الفصل السابع عشر

Start from the beginning
                                    

ياسين بإبتسامة هادئة مع إنشغال:" صباح الخير يا دكتورة."

نظرت له برعب وخوف فما حدث أمس لا يُمكن أن تنساه أبدًا..

مريم بإرتعاش وعدم فهم:"إيه إللي حصل إمبارح ده؟"

إلتفت لها ياسين وتحدث بهدوء ..

ياسين:"حصل اللي بيحصل وإللي هيفضل يحصل طول مانا عايش يا دكتورة."

مريم بعدم إستيعاب:"يعني إيه؟"

ياسين بنظرات خالية من الحياة:"يعني أنا قاتل يا دكتورة مش ظابط زي ماكنتي معتقدة .. أنا مُجرم."

إرتعشت وهي تنظر إليه، ظلت هكذا لعدة ثوانٍ تستوعب ما قاله .. إلتفت ياسين ليُكمل إعداد الفطور .. أمسك بسكينٍ حاد وبدأ بتقطيع البندورة وهو يستمع لإحدى الموسيقى الكلاسيكية و قطتها تقف عند قدمه تحتك به بنعومة ... إستفاقت من ذهولها وإستوعبت ما يحدث .. يوجد قاتل في بيتها ... يجب أن تتصرف .. إستفاقت من أفكارها عندما إلتفت ياسين لها بإبتسامة هادئة ..

ياسين:"يلا عشان نفطر."

أمسك بيده صحنين ووضعهما على طاولة الطعام الصغيرة الموجودة بالقرب من مطبخها الخشبي الصغير .. نظر لها وتحدث ..

ياسين وهو يشير لكرسي على الطاولة:"إتفضلي يا دكتورة."

كان جسدها يرتعش بسببه وبسبب ماحدث أمس .. إنه قاتل!!! لا تصدق انها وقعت في غرامِ قاتل ... يجب أن تهرب ولكنها خائفة من أن يقتلها هي أيضًا .. ولكن إذا لم يقتلها ستموت هي من الرعب إذا بقيت معه .. إقتربت منه ببطئ وهدوء .. أبعد الكرسي لها بهدوء في حركة راقية منه ولكن لا ذلك لم يَعُد يؤثر معها بعد الآن .. لأنه قاتل .... جلست بخوف وهي تترقب حركاته كلها، جلس أمامها بإبتسامة هادئة وبدأ بتناول الطعام أما هي لم تتناول أي شئ بل كان تنظر له بخوف تترقب كل حركاته .. إنتبه ياسين لعدم تناولها للطعام وإرتعاش يديها وحركات جسدها الخائفة وتنهد بهدوء ..

ياسين وهو ينظر بعمق عينيها:"دكتورة .. أنا مش عايزك تخافي مني."

إستقام من مقعده وفي ذات الوقت إستقامت من مقعدها هي الأخري لتبتعد عنه ...

ياسين:"إهدي."

إقترب منها خطوات بسيطة ولكنها أوقفته..

مريم بخوف:"إبعد عني."

لمح ياسين ملامح الإشمئزاز بالإضافة إلى الرعب الذي يعتريها ..

ياسين ببرود:"مصدومة ليه؟؟ ده إللي المفروض إنتي عارفاه من البداية يا دكتورة."

مريم بإرتعاش وعدم إستيعاب:" انت طلعت قاتل .. "تحولت ملامحها للغضب" ... إنت قاتل."

ياسين ببرود:"أنا كنت صريح معاكي من البداية يا دكتورة."

مريم بصراخ وغضب:"إطلع بره بيتي."

نظر ياسين لمعالم الشقة بهدوء ثم عاد ينظر إليها مرة أخرى..

القاتل الراقي Where stories live. Discover now