( شبح العقرب وزمرده 🔫(Fantôme Scorpion et émeraude «مكتملة»

#آلم الماضي 🩸😔

قد يحمل الماضي لنا الكثير من الذكريات والتجارب  منها ما هو مؤلم  و منها ما هو المفرح . كثيرٌ من الناس يعيشون طويلاً في الماضي، والماضي منصّة للقفز لا أريكة للاسترخاء. كنا في الماضي نتكلم عن المستقبل، واليوم لم يعد لنا مستقبل في الوقت الضائع.وتبقى الذكريات بحلوها ومرّها وقود الإنسان، وتذكار الماضي ودروس المستقبل. مخطئون فيما قالوه عن الماضي، لقد تعلمت كيف أدفنه، إلا أنّه دائماً يجد طريق عودته. فمن ينظر إلى المرآة يرى المظهر، ومن ينظر إلى الماضي يرى الجوهر.
حتى نستطيع العيش والمضي في حياتنا يجب علينا ان لا  نصنع من آلام الماضي تمثالاً نقدم له الطقوس كل لحظة ليظل قلبنا مجروحاً
ما الماضي إلا حلم، وما المستقبل إلا رؤية، وعيشك الحاضر بحبٍّ تامٍ لله -سبحانه وتعالى- يجعل من الماضي حلماً من السعادة ومن المستقبل رؤية من الأمل. لا بأس من أن يكون ماضينا أفضل من حاضرنا، ولكن الشقاء الكامل أن يكون حاضرُنا أفضل من غدنا.

★★★★★★★★★★★★★★★★★★★

ابتلعت سحر كلامها حين رأت يمان مُغطى بدمائهُ ويكاد ان يفقد الوعي فأسرعت نحوه جاعلتاً رأسهُ يقع في حظنها قائله. بخوف.. وهي تربت على وجنتهُ
سحر:- ي. يمان مابك ارجوك افق يمان اجبني افتح عينيك ارجوك من فعل بك هذا.
يمان:- بعد ان فتح عينيه ببطىء حيث كانت الرؤيه مشوشه فاستجمع ما بقيه من قوتهُ قائلاً وهو يرفع يده ليمسح دموعها " هسسس لا اريد ان ارى هاتان العينين ان تبكي افهمت ثم اني ارتُ ان اراكِ قبل ان اموت.
سحر:- لا لا لا تموت انتظر س. سأتصل بالاسعاف ارجوك تحمل قليلاً.
يمان:- وقد اوقفها قائلاً.. لا تتصلي فحتى لو لديه فرصه بالعيش سيقتلوني في المشفى. لا اريد شيء سوى ان اغفى بحظنك. بعدها دفن وجهه برقبتها.. واغمض عينيه.
تحت صدمه سحر وخوفها وتوترها. ولا تعلم ما الذي يجب ان تفعلهُ فنادت على يمان لم يجبها ولما رفعت رأسهُ وجدتهُ قد اغمض عينيهِ وانخفض نبضهُ. فصرخت بأسمهُ. والدموع تهطل من عينيها.
يمااااااااااااااااااااااااااااااااااان..
لا تعرف من أين أتتها هذه الجرئه وكيف تصرفت هكذا حيث أسندت سحر رأس يمان على الأريكه عندما لم تجد جواب منهُ وقامت بخلع روبها ثم حاولت أن توقف النزيف به من حسن الحظ ان الجرح لم يكن عميقاً لكن لنزيف يمان لمده طويله من الزمن جعلت قوتهُ تضعف..
كانت سحر تحاول ان توقف النزيف وهي تربت على وجنتهُ بلطف لعله يستيقظ ثم لمحت دلولاً من الماء قريباً منها اخذتهُ وقامت بغسل وجهه برفق وهي تنفخ عليه حتى بدأت عينا يمان يفتحها بوهن وتعب كانت رؤيته مشوشه بعض الشيء لكن استطاع ان يرى كمية الخوف والقلق بعينيها ودموعها التي لا تجف. فابتسم قائلاً لها بوهناً..
يمان:- ل. لما تبكي يا مصيبتي لا تخافي سأحاول ان اعيش اذا انتِ أردتي ذلك.. وإلا سأموت وهكذا ترتاحين مني. لان بعد ذاك عندما يأتي اليوم الذي انتظره ستندمين صدقي
سحر:-  بنبرة باكية وبريئه مردفه.  ل. لاتخف انت ستصبح افضل فقط ساعدني اصلب نفسك قليلاً ريثما اعد لك شيء لتشربهُ حتى تستعيد طاقتك ارجوك ثم م. من قال لك ان المنحرفين يموتون بسهوله فأعمارهم طويله تكون دائماً وكيف اذا كان رئيسهم فاكيد ستعمر حتى تموت.
يمان:- ضحك بتعب على كلامها مردفاً اذ هكذا يا اميرتي تريني كبير المنحرفين لكن ساوضح لكِ شيء بما انكِ تريني منحرف فهو  مختلف من ان تجربي انحرافي. لكن لا بأس من اجل ان اجعلكِ تتذوقين ذلك سأعيش.
سحر:- ترمش بعدم فهم ثم مسحت دموعها قائله رغم اني لا افهم ما تقصده بكلامك لكن حتى تعيش تمام افعل ماتريد والان انتظرني لأجلب لك الدواء.
اسرعت سحر للمطبخ تاركه يمان يبتسم بخبث فهو قد اخذ الضوء الاخضر منها رغم يعلم تماماً انها اذا عرفت نواياه المستهتره فستتأكد من انها تقتلهُ بيديها رغم ذلك سيستغل اعترافها ذاك.
احضرت سحر كأساً من شراب الاعشاب قد اعدتهُ حتى يستعيد القليل من طاقتهُ وبعد ان شربهُ قالت لهُ والان يجب ان يرى طبيباً جرحك.
"أهتمي بجرحي انتِ يا مصيبتي" هذا كان جواب يمان لسحر. وقبل ان تعترض اردفه مجبيها.
اولاً الجرح ليس عميقاً ثاني شيء لا اريد اي شخص ان يراني ضعيفاً. افهمتِ ياسحر لا احد.
اومت سحر له بتفهم فهي كانت قد حبذت ان مجيئه بهذه الحاله لها ما هو الا ان لا يرغب برؤية شفقه بعين اي شخص حتى لو عائلتهُ لكن انه يختارها من بين الاف الاشخاص الذين حولهُ لهو امراً بقدر غرابتهُ الا انها اسعدها بشده فذلك يوضح مدى اهميتها عندهُ. شرعت سحر بمساعدتهُ حتى ادخلتهُ غرفة نومها ثم اجلستهُ على سريرها فالشراب قد نفعهُ لذلك استطاع يمان ان يستعيد القليل من طاقتهُ. بعد برهه من الزمن أتت سحر وبيدها علبة الاسعافات ثم نظرت لهُ بتوتر قائله آرني مكان جرحك.. ابتسم لها يمان قائلاً انتِ الآن طبيبتي فتولي الآمر بنفسكِ.
تقدمت سحر نحوهُ محاولتاً عدم النظر لهُ حتى لا تزيد وتيرة خجلها وشرعت بفتح ازرار قميصهُ كان ينظر لها بعيون مليئه بالحب. وما ان وقعت عينهُ على صدرها الذي يظهر بسخاء  من التاب ولذراعيها.. حتى بلعق ريقهُ. واغمض عينيهِ ناعلاً تحت انفاسهُ. اكملت سحر فتح ازرار قميصهُ ثم بدأت بخلعهُ بهدوء.. حتى ازالتهُ تماماً ليظهر لها جسدهُ الذي ورغم الدماء التي تُغطيهِ الا انها لم تخفي جاذبية عضلاته السداسيه وبياضهُ اللعنه كانه منحوتاً من قبل اشهر النحاتين هذا ما تلفظت بهِ سحر بخلدها وهي تنظر لهُ بخجل فاردفت قائله.
سحر:- هيا تسطح على بطنك حتى احاول معالجة جرحك.. فعل يمان ذلك وعندما نام على بطنهِ نظرت سحر لوشم العقرب الذي يغطي كامل ظهرهُ ليخفي ندوباً قديمه مررت سحر يدها عليهِ من غير وعياً قائله.
سحر:- من سبب تلك الندوب لك. وما سر هذا الوشم؟
يمان:- وقد اغمض عينيه من نعومة لمستها قائلاً.. قصتها طويله والان هل تطهرين جرحي او تبقين تتلمسين بوشمي فأن اردتي ذلك لا امانع لكن لا تلوميني بما سأفعلهُ بعد ذلك..
ابعدت سحر يدها بحرج قائله عذراً لك. لكن الوشم شدني قليلاً ثم بدأت سحر تطهر جرحهُ وهي متناسية ملابسها الخفيفه و انها قد خلعت الروب.
فكان جل فكرها كيف تنقذهُ نعم سحر وعند رؤيته بهذه الحاله ومجرد فكرة انها ستخسرهُ جعلتها ترتعب بداخلها فهي قد خسرت والديها وكانا اقرب شخصين لها فلا تحتمل ان تخسرهُ هو تخسر امانها حبها ملاكها الحارس الذي عوضتها الحياة بهِ نعم فسحر ادركت انها لم تحب يمان بل تعشقهُ. بكل تفاصيله غضبه سخطهُ قسوتهُ غيرتهُ شقاوتهُ إنحرافهُ قوتهُ وضعفه التي رأتهُ بهِ.
اكملت سحر مداوات جرحهُ كان يمان قد استسلم للنوم فارجعت الغطاء عليه وهمت بجمع مواد التعقيم ثم ادخلتهم لمكانهم في الحمام وما ان ارادت الخروج حتى رأت نفسها فشهقت واضعه كفها على فمها  قائله بخجل "تباً لكِ سحر قد تجولتِ هكذا امامها اللعنه ماذا سيظنني. اوف سحر كيف تغفلين عن حالكِ." (غرفة سحر) 👇🏻