" ما الذي كنت تنوي فعلهُ لي قبل قليل ؟ "

تفوهَ تايهيونغ في هدوءٍ يبترُ حديثَ جونغكوك التافهِ و المتكبر..

لم يبدو على جونغكوك أمامهُ أيُّ علاماتٍ من الندمِ أو بصيرةٍ لهولِ ما كانَ سيرتكبه!، وهذا قد أغاظَ تايهيونغ و كثيرًا خاصةً من بعدِ جوابِ جونغكوك..

" لم أستطع التحملَ وودتُ تقبيلَ تلكَ الشفتينِ المغـ.."

برودةٌ قد سرتْ على خدهِ الذي لُطمَ بفعلِ يدِ تايهيونغ مجددًا لليوم! ، لكنها هذهِ المرةَ كانت بفيضِ سخطٍ و نفورٍ منه إلى حدٍ غيرِ معقول!..

أمسكَ بكتفا جونغكوك بهستيريةٍ نالتْ منهُ و راحَ يتمتمُ بجنون..

" ما الذي تعرفهُ عني ها ؟! ، أيُّ مصيبةٍ قد افتعلتها في حقِّ نفسي كي ألقاكَ أخبرني ؟! ، من أنتَ حتى كي تحاولَ تقبيلي و تشويهَ عِفتي؟! ، لما تُصرُّ على جعليَ لا أطيقكَ أكثرَ بينما أنتَ تريدُ مني العكس؟! ، هل لديكَ عقلٌ حتى لتعي تصرفاتك من لحظةِ قدومكَ إلى هنا!؟ "

و معَ انتهاءِهِ من الكلمةِ الأخيرةِ فتحت شيلدون الستارَ و عندما رأت المنظرَ ركضتْ تزيحُ يدا تايهيونغ عن جونغكوك الذي شحُبَ لونهُ و كادَ يختنقُ لأنَّ تايهيونغ كان يضيقُ الخناقَ على رقبته!..

" تايهيونغ تمالك أعصابكَ أرجوك! "

هتفت شيلدون و هي تحاولُ التربيتَ على ظهرِ تايهيونغ المزمجرِ من الغضب، و الذي شعرَ بدمعةٍ تتمردُ من عينهِ اليسرى لكنهُ مسحها سريعًا قبلَ أن يلاحظَ أحدهم..

إلا انَّ جونغكوك قد استطاعَ رؤيةَ عينا تايهيونغ تلمعُ و أحسَّ أنهُ قد تمادى كثيرًا ، و هذا جعلهُ نادمًا و كارهًا لفعلته، رغمَ كونهِ يتوقُ لها مع شخصٍ أخاذٍ كتايهيونغ، أو إن صحَّ القولُ أكثرَ مع تايهيونغ فقط لا غير..

تايهيونغ و منذُ أولِ ثانيةٍ مرَّ على مرآى جونغكوك كان كمنَ سحبَ منهُ روحهُ و عقلهُ و قلبهُ و كلَّ كيانهِ ، و هو ذاتهُ لا يدري كيفَ تأثرَ و وقعَ في الحبِ سريعًا معه؟!..

يعلمُ أنهُ أهوجٌ و خطِلٌ لكنهُ يحاولُ التعاملَ و يحاولُ أن يكونَ الأفضلَ دائمًا!..

كان جونغكوك كمن لديهِ عقدةُ نقصٍ يريدُ الحظي بانتباهِ الجميعِ و حبهم ، و كالأناني يريدُ كلَّ ما هو عندَ غيرهِ لهُ و كلَّ ما لديهِ أيضًا له..

لقد تعودَ على الدلالِ و أنَّ كل ما يتمناهُ سيكونُ من نصيبهِ حتى لو اجتمعتْ الأرضُ كلها على عكسِ ذلك..

Cockpit | TkWhere stories live. Discover now