" أعتذرُ آنستي نيابةً عن الغلطةِ غيرِ المتعمدةِ لكنْ أثناءَ عدنا للوجباتِ وجدنا نقصًا في الإمدادات ، أنا متأكدةٌ من حرصكَ على مثاليةِ كلِّ شيئٍ لكنْ باعتقادي أنهُ خطأٌ من العاملين "

وضعتْ شيلدون أصابعها بيدها تعضها بقوةٍ و هي تغمضُ عينيها برعبٍ من ضجيجِ المسؤولةِ على الهاتفِ و التي هاجتْ بشدةٍ و هولتْ الأمر!..

نظرتْ شيلدون باحتقارٍ إلى جونغكوك الذي يمسكُ بيدِ تايهيونغ الشادةِ على أذنهِ علهُ يعتقهُ و يزيحها ، لكنهُ لم يحزرْ قرصةَ تايهيونغ لذراعهِ و هسهسته في أذنهِ المتورمة..

" ستتسببُ باستقالتنا جميعًا "

مازال جونغكوك في محاولةٍ لفكِّ أصابعِ تايهيونغ الذي يتلقى كل دقيقةٍ و أخراها صدمةً جديدةً من وقاحته..

" لستَ مضطرًا للعملِ و أنا موجود "

على الفورِ لم ينتظرْ تايهيونغ للحظةٍ و قام بدفعِ جونغكوك على حائطِ الطائرة بجانبه..

و لتوهِ انتبهَ ليداهُ الملطختانِ بالطعامِ بسببِ جونغكوك الذي لم ينظف نفسهُ بعد الأكل..

كرمشَ وجههُ بنفورٍ و كشَّرَ لجونغكوك بينما أشارَ لهُ بهمسٍ أن يدخلَ الحمامَ و يغتسل ، وبدورهِ قد دخلَ معهُ لأنَ الآخر كان شاغرًا و لا يستطيعُ الإنتظارَ فلربما يناديهِ أحد الركاب..

" لا تنسي إخبارها عن ضبطِ الملحِ في الطعـ.."

أخرجَ جونغكوك رأسهُ من الحمامِ ينادي لشيلدون التي لا تزالُ تتحدثُ على الهاتفِ ، إلا أنها رمقتهُ بحدةٍ و تايهيونغ لم يُقصر و أغلقَ فمهُ مدخلًا رأسهُ و مغلقًا الباب عليهم!..

كانَ جونغكوك غير مستوعبٍ لفكرةِ الحمامِ الضيقِ و المغلقِ عليهِ هو و تايهيونغ ، بل لم يلحظ أصلًا إلا عندما رأى تايهيونغ يغسلُ يديهِ عندَ الحوضِ و يمسحُ على وجههِ بالماء..

عضَّ جونغوك شفتيهِ للفكرةِ التي زارت رأسه و راحَ يتأملُ تايهيونغ و يتخيلُ أنهُ حاصرهُ على الباب، و لم يلبث كالأحمقِ حتى فعلَ ما يهيئهُ لهُ عقلهُ و حاصرَ المضيفَ الذي لا يكادُ يطيقهُ أكثرَ من هذا..

وسعَ تايهيونغ عيناهُ على مصراعيها مندهشًا بتساؤلٍ في نفسهِ عن إلى أي مدىً ستصلُ وقاحةُ المسمي بجونغوك معه؟!..

" قلْ من البدايةِ أنني أعجبكَ دون أن تضطرَ لحبسيَ معك داخل حمامٍ واحـ.."

قاطعَ همسُ جونغوك المثيرُ لإشمئزازِ تايهيونغ صفعةٌ قد حطت على وجههِ و جعلتْ من خدهِ محمرًا..

Cockpit | TkWhere stories live. Discover now