Part2.

48 2 0
                                    

نقَذتُكِ لأننِي قَدرُكِ.

تَقف قُرب الحَديقه الخَلفيه للمَدرسَّة عِند نافُورة الأمنيَات هَذا ما سُميت بهِ من قِبل الطَلبة،لِتخَرج عُملَة نقدية قابِضة كَفُها عَليهَا مُغمضَة مقلتَاها وهي تتَمنى أُمنيَّة .

"هل تُصَدقين هَذهِ الخُرافَة؟"
رُدفت وِيندي التِي ظُهِرَت من العَدم،لتجلِس على المِقعد الخشبي المُقابِل لهَا.

تَفتح عَينيها بملامحٍ ساكِنة، لتُحَدق بالِنافوُرة
"وماذا ان كُنت أؤمِن بهَذه الخُرافَات؟ أ-ل... "

تتوقَف عَن الحَديث، عندَ لمحُهَا لِشيئ يَقف خَلف ويندِي على بُعد مِترات كَانَت عيناه سَوداويَّة حَاده ومُخِيفَة،ظُهر بهيئَة سوداء اللَّون جَسدُه المطل بلون أَسود وكأنَهُ يرتدي ردَاء من النَفط مِن شدة سوادِه، عَجزت عن تَفسير ما رأتُه عينَاها سُرعَان ما ترفع سبابَتها نحوِه بينما تتحدث ويندِي وهي تشير عليهِ بأن تنظُر .

"كُل هذه الخُرافات عباره عن قصص مُزيفَه،انهَا..ما خَطبُ وجهكِ المرتاع وكأنكِ رأيت شبحًا؟ .. ا .. لا أرى هُناك شَيئ".
تنظر ويندي خَلفها حيث تنظر الاخرى لتعاود نظَرها الى ايلا التِي اخفضت بصرهَا ارضًا تحاول جمع شتَاتُ نفسِها لتردِف محاولة ان تُنسى ما رأتِه بطرح سؤالَها.

" ا.اء.. وماذا لل-و تحققت أمُنيتي؟!"

"لن تتحقق الا اذا كان القدر يرغب في ذلكَ"

" م. منذُ متى وأنتِ بهذه الحكمَه؟"
تَجلسُ بجانبها بعدَما اقنعت نَفسها انهَا تتوهَم مما رأتِه ،يجَب أن أزوُر الطَبيب قريبًا حتى أتَعالج!،رُبما من كثرة افلام الرُعب التي أشاهِدها.

"هذا الفتى غَريب".
ردفت عندمَا وجَّهت نظَرها الى ادريان الذِي كانَ يسير برفقَة ديڤيِد لتُدرك كِثرة حديثُها المُفاجئ مع المَدعوه بـ ويندي.

" الهِي لما اتحدثُ معكِ اصلاً !!"
تُعدل زيها المَدرسِي وتنورتَها القصيره التي رُفعت قليلاً عن فخذيهَا، لتنهَض و تمسِك بحقيبتُها مغادرة الحَديقه.

تحدِق بها الأخَرى بنظرات غامِضه، فيبدُو انها لا تنوِي لها خَير.

flash back

..: ايلا ويليامزْ هُنا؟
ايلا: أجل
..: المُدير يريدك .

أخذت خطَواتُها تسيِر حيث غّرفة المّدير تُفكِر عن أي موضُوع سيحادِثها بهِ كونهَا لم ترتكِب خطأ، لتَدخل و تنحني احترامًا لوقَاره قبل أن تَلتفِت الى الشيئ الذي ينتظِرُها.

ه‍|Night whispers|.  Where stories live. Discover now