الفصل الرابع عشر

ابدأ من البداية
                                    

آسر:"مساء الخير يا مريم."

مريم بإبتسامة مصطنعة:"مساء الخير يا دكتور."

آسر بتنهيدة وتوتر:"ممكن أنا وإنتي نقعد في مكان ونتكلم شويه؟"

مريم بإبتسامة:"أكيد يا دكتور أنا كمان محتاجة أتكلم معاك."

آسر بلهفة:"فاضية دلوقتي طيب؟"

مريم بتنهيدة:"أيوه فاضية، هروح بس أقول لأشرقت إني هخرج عشان ماتقلقش عليا."

هز آسر رأسه بهدوء ... بعد عدة دقائق .. جلسا بمقهى قريبٍ من المشفى وبدأ آسر بالتحدث ..

آسر:"تشربي حاجة؟"

مريم:"لا شكرا."

حمحم آسر بإحراج وأخذ نفسًا عميقًا ثم بدأ بالتحدث ...

آسر:"مريم .. أنا جوايا كلام كتير محتاج أقوله ليكي، بس خايف ترفضي."

مريم بهدوء:"أظن إني عارفة الكلام من قبل مايتقال."

إبتسم آسر على إعتقاده أنها أيضًا تبادله نفس الشعور ولكن إبتسامته إختفت عندما سمعها ..

مريم:"بس للأسف، أنا منفعش .. يعني أقصد حضرتك زميل ليا مش أكتر ولا أقل .. وأنا مش بفكر في الإرتباط دلوقتي خالص."

ظل آسر صامتًا ينظر لها بحزن ..

مريم بإبتسامة:"خلينا زمايل زي ماحنا، ولو إحتجت أي حاجة أنا موجودة وكمان أشرقت موجودة هي تنوب عني طبعا في أي حاجة."

آسر بعدم إستيعاب:"بس أنا مش عايز أشرقت .. أنا عايزك إنتي."

مريم بهدوء وتكرار:"وأنا زي ماقولتلك يا دكتور، أنا بعتبرك مجرد زميل مش أكتر."

إستقامت مريم من مقعدها ..

مريم:"بعد إذنك."

ذهبت وتركته وعادت للمشفى مرة أخرى وبدأت بسرد كل ماحدث لأشرقت ..

أشرقت بضيق:"بطلي تصرفاتك دي."

مريم:"تصرفات إيه؟؟ واحد مش متقبلاه بجد، عايزاني أعمل إيه؟"

أشرقت بإصرار:"تتقبليه، إنتي داخله على التلاتين يا مريم يعني صعب تلاقي شخص يتجوزك."

مريم:"مافيش حاجة إسمها كده .. وبعدين أنا خلاص رافضة فكرة الإرتباط ومش عايزة، أنا عايزة أعيش حياتي لنفسي."

كادت أشرقت أن تتحدث ولكن رن هاتف مريم .. نظرت مريم للرقم الذي يتصل بها ثم بدأت بالرد ..

مريم بإستفسار:"ألو؟"

ظلت أشرقت تنظر لها بضيق على ماتفعله تلك المغفلة بنفسها، يحب أن تعيش سعيدة ولا تترك نفسها للحزن أبدًا ... غبي من قال أن الحب نهاية العالم بالنسبة إلى الشخص .. إنتبهت أشرقت لإبتسامة مريم العريضة بعدما أغلقت المكالمة الهاتفية ..

القاتل الراقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن