الفصل الثالث عشر:- السبل

1K 45 136
                                    

في اللحظة التي تقاطعت فيها الطرق ، السبيل نحو الخلاص فتح.

في وسط مدينة باريس ، تحديداً داخل ثنايا القصر الملكي.

"جلالتك، لقد توجه الجنرال آرثر لمدينة تولوز و قد قال أن الأمر عاجل و سيخبرك بالتفاصيل فور عودته."

هذا ما قاله المستشار الملكي الذي حمل إسم "رينيه" حيث وقف أمام كيان تلك المرأة التي حملت لقب الملكة و التي كانت تدعى "فيكتوريا" و التي كانت تنظر من خلال شرفتها لأحد ما بينما لم يظهر منها غير إبتسامتها و هي تتسائل:

" أهو أمر يتعلق بالطفلين الذين وجدتهما ليز؟."

"أجل، يبدو أنها عملية إختطاف و لها علاقة بالقضية التي يتولى أمرها الجنرال شخصياً لذلك هو بقادر التحرك بحرية."

"و ما الذي توصلتم إليه بشأن الطفلين؟."

"الأول يدعى مينا و هو طفل فرنسي ترعرع في كلف رجل عجوز من الأحياء الفقيرة أما فيما يخص الثاني فما إستطعنا معرفته أن إسمه لويس و هو على الأغلب من روسيا، يبدو أن عائلته تعرضت لحادث ما أو شيء من هذا القبيل ."

بسماع ذلك رفعت فيكتوريا رأسها موجهة نظرها نحو ريني متسائلة:

" روسيا؟... "

" أجل."

" روسيا إذاً... أي صدفة غريبة هذه."

" لا أعتقد أنها مجرد صدفة."

عاودت فيكتوريا النظر من شرفتها قائلة:

" حسنا، حاليا فلنترك لـ آرثر كل شي ثم سنرى."

"أجل، أعتقد أن هذا مناسب. "

وجه رينيه نظره صوب الإتجاه الذي تنظر فيكتوريا من خلاله و إذ بها تحدق بـ مارسيل الذي كان مستلقي على أحد أغصان شجرة بينما ينظر للقمر المعلق في السماء بهدوء، ما جعل رينيه يعلق قائلاً:

"إنه هادئ في الفترة الأخيرة."

"و هذا ما يثير قلقي. فبعض الأشخاص، هدوئهم مرعب أكثر مما تظن."

"أجل، سموه أشبه بالمحيط في هدوئه، و يصعب التنبؤ بردات فعله."

ابتسمت فيكتوريا قليلاً ثم غيرت الموضوع قائلة:

"لكن أنظر و تأمل، أليس إبني وسيماً للغاية؟ أنظر إليه من هنا إنه أشبه بقمر ينظر إلى قمر!."

"كل قرد في عين أمه غزال."

" عفوا؟ هل سمعتك تهين إبني للتو؟"

"لا، أنت تتوهمين."

___________𓁹_𓁹___________

في المختبر أين اجتمعت الألات التي كانت تستعمل على الأطفال يومياً ، رفع العلماء الألة عن رأس مارك بعد تجربة استمرت لفترة و مع ذلك هذا الأخير لم يصدر صوت تأوه واحد،على عكس طفل كان بجانبه واصل الصراخ بألم شديد حيث بقي جسده يتخبط قبل أن يوقفو الألة. نظر مارك صوب الطفل بصمت و بدل الخوف و اليأس الذي كان يظهر بشكل جلي على ملامح الطفل كان وجه مارك يبرز الملل فحسب.

زقاق فرنسا Where stories live. Discover now