الفصل الثاني:- منزل جديد{البارت الأول}

1.4K 70 153
                                    


لطالما آمنت أن الإنسان هو مقياس نفسه...القرارات التي يتخذها و الخطوات التي يسير عليها و الأسس التي يبنيها كل تلك الأشياء حتما ستحدد و ترسم مستقبله يوماً. في بعض الأحيان هناك بعض القرارات التي تصادفنا في مواقف حيث نضطر للتصرف بسرعة بدون أن ندرك أن هذه الخطوة ألا ربما تغير حياتنا كلها. عندما أفكر في هذه الأشياء دائما ما أسأل نفسي ترى ما الذي جعل مينا يومها يتخذ قرار بإنقاذ شخص لم يعرف عنه شيئا؟ هل تردد؟ لا بل هل كان قراره صحيحاً؟، هل كنت سبباً في عيشه حياة أفضل؟، ربما نعم و ربما لا...مهما كانت الإجابة فهي لن تغير حقيقة كون مينا الشخص الذي غير مصير الكثيرين بقراره ذاك و أولهم انا ....

إقترب مينا من الطفل الجريح بتردد و نظر له بتمعن.

[إنها جميلة…]

هزه قليلا لكن لم يتلقى أي إستجابة تذكر .

"سحقا هذا ليس وقت التردد جرتحها خطيرة و حياتها بخطر."

عقد يديه ثم حمل الصبي الءي ظنه فتاة على ظهره الذي ظنه فتاة و هرع به مسرعاً .

"تحملي قليلاً سأجد شخصاً يسعفك!"

نظر مينت إلى الأفراد من حوله طالباً يد العون. نادى كثيراً لكن الناس من حوله لم يعيروه و لو ذرة اهتمام.

"سحقا...أصلاً هل سأجد شخصاً قد يساعدني في شارع مليء بالطالحين…"

خرج نحو شارع كبير محاولاً إيجاد من يمد له يد العون، و إذ بأشخاص غير مرغوب بهم ظهروا بوجهه . كانوا أنفسهم الأولاد الذين ضايقوا مينا سابقاً محاولين أخذ ما سرقه، لكن هذه المرة كان معهم صبية أكثر يقودهم شخص يبدو قوي البنية أين استهل أحدهم الكلام قائلا:

"بونسوار أيها الطفل الشقي."

(بونسوار كلمة فرنسية تعني مساء الخير)

" سحقا أهذا أنتم…"

نظر أحد أولئك الأولاد الذي ضربهم مينا قبل يومين باحتقار نابساً:

" لليوم أتينا لرد الدين إليك على ذلك اليوم."

"إبتعدوا عن طريقي لا وقت لدي للتعامل معكم."

تقدم الشخص الذي كان يمتلك بنية جسدية جسدة نحو مينا و الذي كان لا يزال يتمسك بالصبي قائلاً بنظرات تخفي ورائها نية مقرفة:

" أوي أيها الولد... أرى أنك تحمل فريسة جيدة~ من أين حصلت على هذه الفتاة؟."

"لا شأن لك، و لكنها تحتاج المساعدة لذلك ابتعدوا عن طريقي!."

" ايه~ انت حقا أناني مينا ~ هيا الفتاة جميلة جدا و تستحق ان نتشاركها معاً."

مد الولد يده صوب الصبي الذي يحمله مينا لكن هذا الأخير تراجع للخلف بسرعة و نظرة حازمة ترتسم على محياه

زقاق فرنسا Where stories live. Discover now