الجزء الثاني 13

1K 33 0
                                    

تاني يوم مشيت الشركه و أول ما جيت داخله كدا عيني وقعت على عدنان و هو محاط بكميه من الموظفات لا و كمان بضحك معاهم و هو كان عامل فيها حجر! ....عملت نفسي ما شايفاهم،  جيت ماره بجنبهم و مشيت بس والله كنت مركزه معاهم و كنت متوقعه إنو عدنان يوقفني و يسألني بقيت كيف بس ولا هبب لي ، أول ما جيت داخله كدا إتلاقيت مع أرجوان ، غيتو سبحان الله المره دي لا صرت لي وشها لا لوت خشمها! طلعت عادي و مشت! و يمكن الخلاني أحس انو هي انسانه كويسه بس بتظهر عكس كدا ، موقف لطيف واحد معاها خلاها على الأقل لأول مرهـ ما تصر لي وشها! ....الإنسان البكون كويس و بظهر عكس كدا أفضل بمية مرهـ من الكعب البظهر إنو كويس ، و دا برضو شجعني و خلاني أمشي ليها تاني و ما أخاف اسألها بقت كيف ، قالت لي كويسه ، طبعاً لقيتها في الكافتيريا و قعدت معاها فلمن قالت بقت كويسه ما عرفت اقول شنو تاني فـ قررت اقوم و أول ما عملت كدا انتِ روان دي بتعرفيها من وين و عملت ليك شنو؟
اتنهدت و قلت ليها دي ماضي بالنسبه لي ما عايزا اتذكرو ، قالت لي واضح إنهم أذوك شديد ، قلت ليها البشر طبعهم الأذيه و أنا ذاتي أذيتهم المهم كدا أحسن افضل اي زول يشوف حياتو بس من دون ما يكون حاقد أو زعلان من زول ، قالت لي بالجد يعني هي عملت ليك شنو ؟
قلت ليها بالمختصر اكتشفنا اننا ما صحبات و كنا بنخدع في نفسنا أو انا كنت بتصرف بسذاجه اكتر من الزوم و حشريه زي ما قالوا و هم كانوا مستحملني و ساكتين لحد ما اتخرجنا و عرفت الحقيقه ....انا الواجعني الطريقه الإتغيروا بيها علي فجأه و معاملتهم لي! ....يعني الموضوع عادي وقت حشريتي و سذاجتي كانت متضايقاهم عادي كانوا يقولوا لي يا مها ما تحشري نفسك ساي و بطلي سذاجه ، كنت هـ اعتبرها نصيحه منهم و اقول ديل صحباتي بس هم ما قالوا كدا و سكتوا الفتره دي كلها و اول ما اتخرجنا خربوا وش معاي مع ذلك ما رديت اسائتهم بالعكس كنت ببرر ليهم لحد ما وحده منهم عرست أخوي و بعد العرس انكشفت نواياها و أخوي طلقها،  حقيقة قبل ما يعرسها انا شبه عرفت نواياها و حركاتها كانت واضحه بس عشان اخوي بحبها شديد و كان متمسك بيها ما اتكلمت سكت بس و هو مع الأيام عرف نواياها و ياهو بعدها حصلت لينا مشاكل كتيره و سافرنا برا السودان و رجعنا تاني.....قالت لي سبب المشكله الحاصله بينك و بين عدنان أنا عارفاها بس الما قادره افهمو ليه ما رجعتوا لبعض بعد ما الحقيقه ظهرت و أخوك طلع بريئ؟
قلت ليها نرجع ليه؟ هو ما اتردد و كان مستعد يسجن أخوي و بكل بساطه قلع الدبله و رماها في وشي! ارجع ليهو عشان شنو؟ قالت لي بس إنتِ لسه بتحبيهو! قلت ليها الحب ما أساس شي ، قالت لي ختي نفسك مكانو يا مها ، زي ما انتِ اخوك غالي عليك و زعلتي شديد لمن كان هيتسجن هو كمان امو غاليه عليهو و زعل شديد لمن إتوفت فـ طبيعي يحاول ياخد حق امو بغض النظر عن الكتل دا ولد منو أو أخو منو!.......صدقيني انتوا الإتنين ما بتقدروا من دون بعض و شي دا واضح عليكم حتى الشركه كلها لاحظت الحاجه دي و سيرتكم بقت على كل لسان ....قلت ليها دقيقه دقيقه انتِ ليه بتقولي كدا؟ ناسيه انو صحبتك بتحب عدنان؟ .....بعد مسافه قالت لي و انتِ صحبتي دي بتخافي منها عشان تخلي ليها عدنان؟
طبعاً استغربت فيها! ....بس حسيت انو حركات رزان هي الخلت أرجوان تقنع منها ، سكته ما رديت عليها ، المهم يومها على غير العاده قعدنا مع بعض و اتونسنا قدرتنا كأنو ما حصل اتناقشنا مع بعض ، بعد أسبوعين من الكلام دا يوم بعد ما رجعت من الشركه لقيت بابا بتناقش مع مازن و صوتو كان عالي و ماما شغاله ليهو خلاص أهدى شويه و وطي صوتك ، قال لـ مازن ياخ انا مش حذرتك و نبهتك مية مرهـ من العمايل ديل؟ قايلني تاني هـ أجري وراك و انضف ليك؟ اقسم بالله تاني لو إترميت مية سنه في السجن ما ادفع قرش واحد عشان اطلعك بيهو ، ماما قالت ليهو ما تقول كدا و انت يا مازن يا ولدي الله يرضى عليك خلي دربك دا و أمشي عديل نحنا ما ناقصين مشاكل كفايه الحصل قبل 3 سنوات ، بابا رفع اصبعو عليهو و قال ليهو الله طلعك بريئ من موتة المرهـ دي بس ما كل مرهـ بتسلم الجرهـ......قربت أكتر من الصالون و انا مصدومه و مستغربه في نفس الوقت ، سكته ساي عشان اسمعهم لسه و افهم بتكلموا عن شنو بس اول ما ماما قالت ليهو خلاص معليش ما هـ يعيدها تاني طوالي اتحركت من جنب الصالون و مشيت على غرفتي قبل ما يشوفوني لأنو واضح إنو نقاشهم خلص ، مشيت غرفتي و أنا في ألف استفهام في راسي! قلبت المواضيع و الكلام السمعتو منهم في راسي بس ما استنتجت حاجه! بس الفهمتو انو بابا لمن قال : "موتة المره دي  " كان قاصد أم عدنان ، طيب في شنو تاني و علاقتها شنو بكلامهم دا و أساساً مازن عمل شنو و درب شنو الماما قالت ليهو خليهو! !...حسيت راسي حيطق من التفكير ، تاني ما قدرت اتصرف عادي و كل ما عيني تقع على مازن بقرب اسألو كنتوا بتتكلموا عن شنو و انت عملت شنو بس في حاجه جواي بتمنعني ....يمكن خوف! ايوه خايفه يكون في حاجه خطيره واضح انو ماما و بابا و مازن ما عايزين غيرهم يعرفها! لمن مشيت و قعدت مع مزن في غرفتها حاولت اعرف منها سبب النقاش الحاصل بينا بابا و مازن بس هي ذاتا قالت لي والله ما عارفاهم مالم و زي ما شايفه ما بقدر أنزل ليهم تحت ، قالت لي نقاشهم كان حاد ولا شنو لأني مع صوت البيبي و المسافه البعيده ما سمعت كويس ، قلت ليها لا ما كدا بس استغربت لمن سمعت بابا صوتو عالي شويه ، فجأه ماما جات داخله و هي شايله معاها صحن مديده ، قالت لـ مزن خلصيهو كلو ، شلت منها البيبي و خليتها تاكل على راحتها ، ماما نزلت تحت و خلتنا نحنا الإتنين ، ولدها بقى يبكي فـ طوالي وقفت بيهو على حيلي و قلت احسن اتمشى بيهو في الغرفه ، مزن قالت لي اعملي حسابك لأنو لسه صغير ، قلت ليها طيب ، اتحركت بيهو على باب الغرفه و اول ما وصلتو كدا السجاده عترت لي و ميلت و كنت هـ اقع بس فجأه مازن جا داخل و ثبتني ، طبعاً مزن صرخت و انا قلبي قرب يقع ، مازن شالو مني و قال لي ياخ دا لسه صغير ماشه بيهو وين! ...طبعاً قالها لي بزهج كدا! شال حمودي و مشى وداهو لـ مزن و انا طوالي طلعت و كنت زعلانه ما عشان مازن اتكلم معاي بزهج اساساً في نفسي متضايقه شديد و عدنان و تجاهلو لي واجعني ، ياخ ذاتو ما عارفه نفسي انا مالي و عايزا شنو! ....ايوه انا و عدنان انتهينا بس تجاهلو لي واجعني شديد 😭
المهم مشيت المطبخ ، عملت لي قهوه و قعدت أشربها ، شويه كدا مازن جاني داخل ، جراني من شعري و قال لي زعلتي يعمري؟
ما رديت عليهو ، قال لي عارفاني ما قاصد صح؟
عاينت ليهو مسافه جوهـ عيونو بعدها قلت ليهو عملت شنو انت يا مازن لمن بابا جاط معاك و قعد يحذر فيك؟ بتعمل في شنو إنت؟
طوالي اتوتر و قال لي متين الحاج اتناقش معاي؟ قلت ليهو سمعتكم قبيل ....قال لي لا لا ماف حاجه دا نقاش عادي ، قلت ليهو في استفهامات كتيره في بالي بس ما عايزا اسأل و بتمنى يا مازن ما اكتشف حاجه تخلعني و تصدمني فيك ما ناقصه انا والله ، صدقني لو حصل كدا هموت ليكم و أرتاح ، عاين لي بزهج كدا و قال لي بتحبي الدراما زي حبك لتكبير المواضيع ، قال كدا و طوالي مشى مني و دا الزاد شكي و خوفني بالجد ، تاني يوم لمن مشيت الشركه ما قابلت عدنان خالص ، طبعاً القعاد غلبني فـ بقيت ادخل و أمرق زي أم العروس ، لمن مستر هشام طلبني في مكتبو مشيت طوالي على أساس إني ألقى عدنان معاهو بس للآسف ما لقيتو معاهو ، قال لي ليه وقفتي شغلك الكنتِ بتعمليهو؟ قلت زي ما عارف بعد الحصل و الشكوى القدمها الراجل ضدي ما قدرت ارفع طلبيات تاني و أساساً خليت الفيديوهات الترويجيه الكنت بعملها للمنتج ، قال لي برضو دي ما حاجه بتوقفك ارجعي واصلي عادي ، قلت ليهو طيب بحاول ، طلعت من مكتبو و بقيت اتلفت يمين شمال على أمل إني أشوف عدنان بس ما حصل 💔
رجعتي شغلي و انا بالي كلو معاهو و اساساً بكون كذابه لو قلت اني نسيتو و ما حصل خطر على بالي ، و هسي تجاهلو لي واجعني ، بعمل نفسو ما شايفني و خالص ما بتكلم معاي ، لمن حار بي الدليل شلت كم ملفات كدا هم ما محتاجات توقيع و لو محتاجات مفروض مستر هشام هو اليوقعهم بس انا عايزا بأي طريقه اشوف عدنان موجود ولا لا ، شلت الملفات و مشيت ليهو في مكتبو ، ضربت الباب و انا بدعي انو يكون موجود ، لمن جاني صوتو و هو بقول اتفضل قربت اطير من الفرح و قلبي إنشرح عديل ، لمن دخلت لقيتو بتكلم بالتلفون ، عاين لي كدا و لف بالكرسي و أداني ضهرو ، اتغظت منو غيظ بس للأسف قلبي كان متحكم فيني ، مشيت قعدت في الكرسي حق مكتبو و انا منتظراهو يكمل مكالمتو و يتلفت علي بس ما بنكر اني كنت متكيفه كونو قاعد معاي ، بقيت اتبسم ساي و حسيت انو نزيف قلبي وقف ، اتفاجأ لمن خلص مكالمه و لقاني لسه قاعده لأنو ليهو قريب النص ساعه بتكلم! ....قال لي خير!
قلت ليهو الملفات دي عايزا توقيع ، قال لي هشام موجود! ...قلت ليهو ما لقيتو في مكتبو عشان كدا جيتك ، مسك القلم وقعهم لي و مداهم لي ....مفروض أشيلهم و أمشي بس والله ما راضيه أمشي و قلبي اتعلق في مكتبو دا عشان هو فيهو ...لمن لقاني لسه قاعده قال لي في حاجه؟
قلت ليهو لا بس كل العايزا اقولو ليك ما تظلم بت الناس دي ساي ، أديها فرصه لأنو واضح قدر شنو هي بتحبك و متأمله فيك! ....صلح قعدتو و قال لي بتقولي في شنو إنتِ؟
قلت ليهو بتكلم عن رزان ، حرام والله البت ما عندها سيره غيرك أرحمها ياخ ....قرن حواجبو و قال لي و إنتِ ليه مركزنا معانا للدرجه دي! ....ما تنسي انك موظفه و انا مديرك! قلت ليهو ايوه عارفه بس عشان زعلت على حالتها فـ قلت اتكلم معاك بخصوصها ، قال لي من وين جايبه الثقه دي! كلامك معاي بخصوص الموضوع دا هيغير شنو يعني؟ هسمع كلامك يعني؟
قلت ليهو لا ما مجبور تسمع كلامي بس برضو ما قدرت اسكت ، قال لي مها قومي و أطلعي برا ما عندي ليك أخلاق أنا ، قلت ليهو بغيظ أساساً طالعه ، شلت الملفات و لمن وصلت الباب إتلفت عليهو و قلت ليهو فكر في الموضوع ...قال لي براااا ....طلعت و أنا بضحك والله ، كدا ياداب مزاجي انعدل بس يا خساره اول ما شفت رزان في وشي بسمتي إتلاشت ، قالت لي الجابك مكتب عدنان شنو؟ ...أشرت ليها على الملفات ، صرت وشها و طوالي دخلت لـ عدنان في المكتب ، طبعاً كان نفسي اسمع خاشه تقول ليهو شنو بس الباب كان مقفول و لو لصقت في الحيطه عديل ما هسمع حاجه....النار جواي ولعت مع براي البقول ليهو أدي البت فرصه والله بقول ليهو كدا قصداً عشان كل مره يحسسني انو كارهـ الفكره دي و كل مرهـ أحس إنو ما شايف غيري ...اطمنت شويه و رجعت إبتسمت تاني و قلت عدنان ما هيشوف غيري زي ما أنا ما شايفه غيرو......فكرة إنو عدنان حاجه بتخصني بقت ما بتفارقني ، لو علي اقفلو في مكتبو و ما أخلي بت تدخل ليهو ، لمن رجعت مكاني فتحت تلفوني و على طول دخلت سجل المكالمات و بديت افتش و افتش لحد ما لقيت الرقم السبق و اتصل لي بيهو عدنان لمن كان قال لي تعاليني في المكتب لمن حصلت معاي قصة الغش و التزوير بسبب أرجوان ، من دون ما أفكر سجلت اسمو و ختيت جنبو قلب كمان ...غايتو اليوم ما عارفه نفسي مالي بس والله كدا حاسه براحه ، المكابره و العناد تعبوا قلبي ، شويه كدا رزان جات داخله و هي مبتسمه ساي ، و إبتسامتها دي ما فارقتها خالص لمن شككتني بس تاني قلت اصلاً هي ميته عليهو فلو قال ليها أطلعي برا ساي حتفرح و تنبسط ، ....اليوم دا تحديداً كان في شغل كتير و على غير العاده دوامنا إنتهى متأخر ، انا لسه كان باقي لي شوية شغل ما خلصتو و المكتب بقى شبه فاضي ، استعجلت و أنهيت شغلي و لمن طلعت برا الشركه اتفاجأت لمن شفت رزان مع عدنان! لا و كمان ركبت معاهو و مشوا سوا! ....قلبي اتقطع حته حته ساعتها و ثقتي الأصلاً شبه بقت معدومه في عدنان إنعدمت زياده ، ما عملت زي ما بعمل كل مرهـ ، ما بكيت و ما سمحت للحزن يتملكني ، رجعت البيت اكلت و نمت و تاني لمن صحيت صليت المغرب و انتظرت العشا و رجعت نمت تاني و خالص ما إتكلمت مع زول و نفس الحكايه في اليوم البعدو لمن مشيت الشركه ما اتكلمت مع زول و وشي ذاتو كان خالي من التعابير لأني بالجد تعبت و في الحقيقه البكى و الزعل و الإكتئاب هم التعبوا مني ، صح كنت ساكته بس سكوتي دا كلو عشان أنفجر و أنهي الحاصل دا و أحسم الموضوع دا للأبد ، طوالي اتوجهت على مكتب عدنان بس ما لقيتو ، دخلت و قعدت و بقيت منتظراهو و انا بهز في رجلي ، بعد اكتر من نص ساعه الباب اتفتح و هو جا داخل و إستغرب لمن شافني في مكتبو! ما قال حاجه لا سلم لا قال لي صباح الخير ، دخل طوالي و قعد في كرسيهو ، طلع نظارتو و قال لي ايوه؟
عاينت ليهو مسافه جوه عيونو بعدها قلت ليهو انا اكتر شي بموتني في الدنيا دي الكذب ، مهما كانت الحقيقه مرهـ برضو بحب أسمعها و ما بحب أعيش في وهم ، انا تعبت و طاقتي كلها خلصت و عقلي حـ يطق من كترة التفكير في نفس الموضوع كل مرهـ ، عشان كدا جايه اتكلم معاك و بتمنى المرهـ دي نقدر نصل بر نرسي عليهو و أهم شي ما يكون في كذب ....قال لي تعاليني من الآخر.....طبعاً جملتو دي زعلتني و حسيتو ما عايز يسمع مني ، بالجد زعلت ، وقفت على حيلي و قلت ليهو لو مشغول خليها مرهـ تانيه و انا عيوني مليانه دموع ، أول ما إتلفت عشان أمشي قال لي: خليك ما تمشي يا مها!....لمن إتلفت عليهو قال لي ما مشغول اقعدي و قولي العايزاهو ، قعدت و نزلت راسي مسحت شوية الدموع الكانت في عيوني ، بعدها ما عرفت اقول شنو مع اني كنت. مرتبه أفكاري و مجهزه الكلام العايزا اقولو ليهو بس ما عرفت أبدا من وين! الخوف كان متملكني ، خايفه اسألو و اصارحو يقوم يصدمني و يقول لي ايوه أنا اتجاوزتك و حالياً بادي صفحه جديده مع رزان ، فجأه قال لي الموضوع ليهو علاقه بـ رزان؟
هزيت ليهو راسي بس ، قال لي ضايقتك أو عملت ليك حاجه؟ ...برضو هزيت ليهو راسي بمعنى لا ، قال لي طيب مالا؟ .....لمن سكته قال لي ما توتريني يا مها قولي لي الحاصل عليك شنو؟
انا خلاص البكى غلبني ، نزلت راسي على التربيزه و قعدت أبكي ليهو و انا لسه ما فاهم شي ، قال لي هتقولي لي ولا أنادي رزان و أفهم منها عملت ليك شنو؟ ....اتكلمي ياخ! !
ما رفعت راسي بس قلت ليهو انت بتحبها و في نفس الوقت كنت بتوهمني انك بتحبني و ساعي عشان تصلح البينا بس انت ما بتفكر في شي غير رزان ، اول شي تفكيرك كلو كان حولين ليان و هسي رزان و انا ولا شي بالنسبه ليك بس مع ذلك كنت مصر تكذب علي و تعيشني في أوهام......ما عارفه معالم وشو كانت كيف لأنو ما رفعت راسي ، أنا سكت و هو ما اتكلم قلت معناها كلامي صحيح ، بعد مسافه قال لي ارفعي راسك ، طبعاً ما رضيت اوريهو خلقتي و أنا الدموع ماليه وشي ، قال لي بنبره حاده بتكلم معاك أنا أرفعي راسك ، مسحت دموعي كويس و رفعت ليهو راسي لكن خالص ما عاينت ليهو في عيونو......قال لي طيب هسي المطلوب شنو ما فهمت ولا عايزا تفضفضي بس؟
قلت ليهو ما هتفهم لأنك ما كنت صادق معاي و كنت هـ اقوم بزعل والله بس هو قعد يضحك و كل ما يعاين لي يزيد زياده في البكى ، قلت ليهو ماف شي بضحك ، قال لي لا في! يعني انا جريت وراك كدا لمن رجولي اتكسرت و كلام ساي ما كنتِ راضيه تتكلمي معاي و على طول بتقولي لي خليني على راحتي و ياريت تشتري ليك كرامه و كلام بالشكل دا و أنا دا كلو ما وقفني بس بالجد لمن حسيت إنو وجودي في حياتك بيأذيك و انو انتِ فعلاً شلتيني من بالك انسحبت! و كلو عشان راحتك و لمن مرضت لمن كنا في منتجع الرهد و ما جيتيني أثبتي لي الحاجه دي لو انتِ مكاني بعيد الشر عنك ما كنت هـ افارقك ثانيه و مهما كنت زعلان و متضايق منك قلبي ما كان هيسمح ليك اخليك و انتِ مريضه ، نجي لـ رزان ، البت دي إنتِ براك الجبتيها لي و لحد امبارح كنتِ مُصره إني أديها فرصه و ما اظلمها! ...مشكلتك يا مها انك بتكابري على الفاضي! و بتعاندي في حاجات إنتِ نفسك فيها ، انا هسي ما عارف اقول ليك شنو لأنو ماف شي يتقال و لأني ما عارفك عايزا شنو ، قلت ليهو رزان جات مكتبك أمبارح ليه؟
طبعاً حركتي دي حركة شفع بس مع ذلك سألتو ، قال لي نفس السبب الخلاك تجيني في المكتب ، قلت ليهو بخلعه يعني صارحتك و طلبت منك تديها فرصه؟ ....قال لي لا ما صارحتني بس كانت بتلمح للحاجه دي ، قلت ليهو طيب هتعمل شنو؟ ...قال لي بالنسبه لشنو؟
ضيقت ليهو عيونو و قلت ليهو انت فاهم كلامي كويس و رزان دي أساساً لو ما انت أديتها فرصه ما كان اتقربت منك كدا و جاتك في مكتبك و على فكره انا شفتك امبارح لمن وصلتها ، عشان كدا إياك تكذب ....قال لي ماف شي يخليني اكذب و تعاملي معاها زي تعاملي مع أي موظفه و ماف حاجه تخليني اطردها من مكتبي و هي أساساً جات لـ سبب و ياهو ملفاتكم الحايمين بيها دي.....طبعاً فهمتو قاصد يقول لي انكم بتجوا بالملفات دي حجه ساي منكم ....قلت ليهو و تعاملك معاها دا برضو بشمل انك تركبها معاك؟ قال لي الزمن كان متأخر و هي في طريقي فـ شنو البخليني ابخل عليها و هي براها و بعدين انتِ كنتِ قاعده للزمن داك؟ قلت ليهو ايوه 😊
الإتنين سكتنا و انا القعده دا عجبتني و شعور الإطمئنان حاوطني من كل الإتجاهات ، بعد مسافه قال لي عندك أي استفسار تاني؟ ....قلت ليهو خليني أفكر و في الحقيقه انا عايزا اقعد معاهو و بس ، قال لي تمام فكري على راحتك ، فتح لابتوبو و بقى شغال عليهو و انا بعاين ليهو ساي و كم مرهـ قبضني بعاين ليهو و انا اول ما يشوفني بعمل نفسي رايحه ، قال لي معناها ما عندك أي اسئله تانيه؟
قلت ليهو قول عايز تطردني بس! ما مشكله براي بمشي ، شلت شنطتي و لمن وصلت الباب قال لي سلمي لي على رزان ، عاينت ليهو بغيظ و طلعت و قلت هسي استفدت شنو غير هبلت بنفسي و وريتو قدر شنو انا ضعيفه من دونو و محتاجه وجودو ، اصلاً هو لو كان بحبني ما كان حـ يحسسني إنو لازم أطلع ليهو من مكتبو ، واضح جداً انو ما بحبني ، وصلت مكاني و فتحت الكمبيوتر بزهج كدا ، فجأه جاتني رسايل SMS طبعاً لمن شفت اسم عدنان قلبي عمل شححح و طوالي فتحتهم ، اول وحده كاتب لي فيها مشغول والله و هسي معاي كذا نفر كدا هتناقش معاهم في موضوع مهم ، الرساله التانيه كاتب لي فيها: مع انك ما واضحه بس انا حافظك كويس و حركاتك الطفوله دي هي المصبراني عليك 😂
إبتسمت والله و قلبي إنشرح ، رسلت ليهو الإيموشن دا "😊و قلت ليهو كذب علي كويس "
قال لي على كل الأحوال انتِ ما حتصدقي بس برضو حبيت أوضح ليك ....حسيت كلامو جادي مع إني كنت بهظر بس! ....كتبت ليهو بهظر معاك ساي يا عدنان .....استلم الرساله بس ما قراها قلت معناها زعل مني ، اففف منك يا مها!
في نهاية الدوام ما طلعت بقيت واقفه في الممر و منتظراهو يجي ماري عشان يطلع بس ما جا ، في المسافه دي سجلت فيديو و عنوانو كان لمن تقعي في الحب و اتكلمت فيهو كتير و انا مبسوطه و عيوني بتلمع من شدة الفرح ....ما نسيت العملو بس ما بنكر انو هو سبب سعادتي و هو الوحيد البكون مبسوطه معاهو ، بعد ما خلصت نزلتو في اليوتيوب و التيك توك ، بعدها بدقايق كدا لمحت عدنان جاي و معاهو كذا نفر كدا بتكلم معاهم ، جوا مارين بجنبي و أنا قدامهم ما قدرت اتكلم مع عدنان ، كنت بعاين ليهو بس كأني بقول لي ما تمشي عايزا اتكلم معاك ، إتلفت علي و قال لي جاي و كمل مشيهو معاهم لحد ما وصلهم باب الشركه و جاني راجع لقاني لسه في مكاني ، قال لي اها شافعتنا مالا؟
قلت ليهو إنت زعلت مني؟ ....حاكاني و قال لي عملتي شنو إنتِ؟ قلت ليهو قبيل كنت بهاظر معاك والله و انت شكلك زعلت جد جد عشان كدا ما قريت الرساله 🥺 طلع تلفونو شاف الرساله و قال لي سوووري ما شفتها لأني ختيت التلفون على جنب بس قولي لي رقمي وصل كيف لتلفونك؟ قلت ليهو ناسي انك اتصلت علي بيهو قبل كدا؟ قال لي و إنتِ سجلتيهو؟
سكته ساي و بقيت اعاين يمين شمال فوق تحت عشان نظراتو وترتني ، قال لي إنتِ مش خلصتي؟ ....قلت ليهو ايوه ...قال لي طيب انا ذاتي طالع تعالي أوصلك ، قلت ليهو بخلعه لااااا لااااا بمشي براي .....عاين لي مسافه و سكت ، بعدها قال لي تمام همشي أنا و فعلاً مشى و انا وراهو حسيت نفسي بين نارين ، من جهه سعادتي المع عدنان و من جهه تانيه أهلي! منظري هيكون كيف قدامهم لمن يعرفوا اني بفكر اكمل مع نفس الزول الهو و أهلو اتسببوا لينا بالضرر دا! ...ايوه هو كمان فقد أمو بس كل زول حينظر للموضوع من وجهت نظرو و هيشوف انو هو الصح .....رجعت البيت و انا حاسه بإحباط و خلاص فقدت الأمل من حتة إنو انا و عدنان نكون سوا ، زي الساعه عشره كدا كنت فاتحه الواتس و بتكلم مع أريح بخصوص حاجه ليها علاقه بالشغل ، بعدها شفت سامي خاتي صورة زوجتو و ولدو استوري و كاتب عليها ربنا يحفظكم لي ....فرحت ليهو والله و رديت على الإستوري و قلت ليهو حلاتها ما شاء الله ربنا يهنيكم و يحفظهم ليك ، بعد دقيقه رد علي و قال لي جمعاً جمعاً يا رب و بعدها سألني عن أحوال و ناس البيت و كدا ....لمن خلاص نعست كنت هـ اقفل الشبكه و اطلع من الواتس بس نزلت لي رسايل من عدنان في الواتس ، بلهفه مشيت فتحتهم:
_ مها
_ اسمعيني
_ انتِ لسه بتحبيني ولا خلاص إنتهينا؟

.
- لا تتركني حتى في الخصام ، فلا طاقة لي على فراقك ،  ضمني مهما حدث بيننا ، و كُن بجانبّي دائماً ، فأنا لا أجد الفرح بدونك و إياك  أن تنسى انني أخبرتك ذات مرة إنك ملجأي مِن كُل شيء.. 💜

يتبع......

على الحافةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن