26

1.7K 57 30
                                    

بقيت لافه و بفتش على عدنان ، لحد ما لمحتو من بعيد واقف و متكل على الحيطه ، مشيت عليهو و قلت ليهو عدنان طمني على امك يادوب عرفت الخبر! ....قال لي بصوت مبحوح طقشتها عربيه و الدكاتره قالوا نكون جاهزين لأي خبر ، ختيت يدي على كتفو و قلت ليها انا متأكده إنها حتقوم لينا بالسلامه و بإذن الله حتكون كويسه و ترجع ليك و لينا ، عيونو إتملت دموع عشان كدا لف وشو مني ....قلت ليهو دي أنا يا عدنان و انت ما مجبور تتماسك قدامي ، غطى وشو بيدينو و قال لي خايف أفقدها ، ما عارف ، ما عارف حـ أعمل شنو من دونها ، نزلت يدينو من وشو و قلت ليهو انت بس ادعي ليها زي ما عملت المرهـ الفاتت بس بعد ما تقوم لينا بالسلامه عايزاك ترجع تتعامل معاها زي زمان يا عدنان هي أمك و ما بتستاهل الجفا دا كلو منك ، حبك و خوفها عليها ما بتظهرهم إلا لمن تكون هي مرقده في المستشفى! ! ماف شي اعظم من وجود الأم في حياتنا عشان كدا ما تحرم نفسك من العظمه دي و من حنانها و عطفها عليك ، ماشي؟قال لي طيب إن شاء الله ، المهم قعدنا معاهو لغاية ما عملية أمو خلصت بس قالوا حتقعد يومين أو تلاته في العنايه المركزه بعدها لو اتحسنت حـ تتنقل لـ العنايه الوسيطه ، المهم لمن المغرب أذن نحنا رجعنا البيت و قلنا ليهم بنجيكم بكرا ، لمن رجعنا البيت ماما سألت عن مازن و قالت من قبيل بتتصل عليهو بس ما برد ، لمن مشيت غرفتو لقيتو نايم جيت كلمتها و مشيت غرفتي صليت المغرب و أخدت لي نومه خفيفه كدا صحيت بعدها اتعشيت و صليت العشا و إتصلت على عدنان و إطمنت عليهو ، بعدها نزلت تحت لقيت ناس بابا بتكلموا عن خالتو غاده و الحادث الحصل بابا قال لينا غيتو ربنا يقومها بالسلامه لأنو الحادث الحصل ليها خطير شديد ، ماما قالت ليهو ما لقوا الضربها؟ قال ليها لسه ما لقوهو و هم حالياً تركيزهم كلو على غاده دي لمن يفضوا ليهو حـ يحاسبوهو ، مزن قالت ليهو ان شاء الله يلقوهو و يندموهو على العملو ، الغايظني انو بعد ما ضربها هرب و دا اكبر من الغلط العملو! ! ماما قالت ليها اي والله ان شاء الله يلقوهو! المهم مشيت قعدت معاهم ، ماما قالت لي زي ما قلت ليك الخطوبه عوارضها كتيره ، من العرس قرب الحادث دا حصل ، بابا قال ليها كلو لخير بإذن الله ...المهم التلات أيام دي كلها قضيتها من الشركه للمستشفى للبيت ما فارقتهم يوم ، كلنا ارتحنا و إطمنا شديد لمن طلعوها من العنايه المركزه للعنايه الوسيطه ، في اليوم الخامس مشيت ليهم و قعدت معاهم لغاية المغرب ، بعدها عدنان قال لي ما تمشي براك خليني أوصلك ، فعلاً ركبت معاهو و طول الطريق كنت بطمنو على أمو ، قال لي ما عارفه اشكرك كيف ، حقيقي يعني إنتِ قادره تمتصي كل ضيقي و حزني و أي مزاج سيء بمر بيهو ، قلت ليهو بيناتنا ماف شكر خليك عارف إني دايماً حـ أكون معاك حتى قبل ما تطلب مني أكون معاك ، انا مستعده اضحي عشان و اعمل أي شي يخليك مبسوط و مرتاح ، مكانتك في قلبي عظيمه شديد و حبي ليك ماف ليهو حد ، قال لي حبيبتي والله ما أنحرم منك....طبعاً كلمة "حبيبتي " دي وترتني شديد و خجلتني ، لفيت وشي منو و إبتسمت ، قال لي الجميل خجلان!؟ قلت ليهو عدنان يووووخ! ضحك و قال لي خلاص خلاص ....المهم وصلني البيت و لمن نزلت قال لي خلي بالك من نفسك ، قلت ليهو حاضر و إنت كمان ....دخلت البيت و أنا مبسوطه شديد لأنو عدنان رجع يتعامل معاي زي زمان ، قلت يمكن الفتره ديك كان متضايق من حاجه أو شغلو اثر عليهو ، المهم دخلت جوه سلمت على ماما سألتني عن خالتو غاده و قالت لي بقت كيف اليوم ما مشيت ليها ، قلت ليها الحمدلله في تحسن قالت لي ربنا يكتب سلامتها ، المهم مشيت غرفتي صليت و إرتحت شويه ، بعدها مزن جاتني و هي شايله صينية أكل ، قالت لي جيت قبل شويه من الشغل عشان كدا حناكل سوا ، المهم اثناء ما بناكل كدا قالت لي حالة مازن دي ما عاجباني ، اتبهدل شديد و بابا قدر ما يتكلم معاهو ما بسمع منو ، قلت ليها انا ذاتي والله لدرجة اني حاسه بالذنب تجاهو ...قالت لي نعم نعم؟ هبله انتِ ولا شنو! ليه تحسي بالذنب! يختي مازن براهو عرف حقيقتها! قلت ليها عرفها كيف؟ ما أكيد بسبب كلامك عنها و الصور و الدردشه الوريتيها ليهو ، قالت لي يختي هو حتى بعد ما شافهم ما عمل حاجه بس اظنو من النقاشات دي كترة و كلامنا عنها كتر لاوذ منها ، مره سمعتو بسألها بتتكلم مع منو ، قالت ليهو بإرتباك الرقم غلط يلا موقفها دا و يمكن في مواقف غيرو زايد كلامي عنها خلوهو يشك فيها ، المضحكني غبائها يعني مفروض بعد ما انا فضحتها قدامهم كلهم تعمل حسابها و ما تتكلم مع الإسمو مراد داك و ما تقابلو بس هي غبيه افتكرت خلاص انو مازن مصدقها و مستحيل يشك فيها و بكل غباء مشت قابلت مراد.....قلت ليها و إنتِ كلمتي مازن! !!....قالت لي اكلمو شنو! حيصدقني هو! ياخ انا خليتو يشوفهم عديل! قلت ليها وااااي يا مززززن عملتي شنو إنتِ ، قالت لي ما عملت إلا الواجب ، اتصلت عليهو و قلت ليهو مازن ألحقني ، قال لي وين إنتِ؟ فطوالي وصفت ليهو المكان الفيهو مزن و حبيبها القديم فلمن جاني و قال لي الحاصل شنو؟ قلت ليهو اتلفت وراك و عاين هناك ، فعلاً إتلفت و شافها بس ما عمل ليها حاجه بس الموقف دا بالذات اكد ليهو شكوكو و اظنو تاني قبضها كم مره و دا الخلاهو يتأكد بزياده ، قلت ليها لا ياخ يا مزن قالت لي ياخ في عينك مفروض تشكريني و تمدحي ذكائي ، قلت ليها الإسمو مراد دا ذاتو غايب! معقوله يسمح لـ نور تدخلو في مشاكلها مع بت عمها كما شخصيتو ضعيفه و ما عندو موضوع! ضحكت و قالت لي الإسمها نور دي شفته عجبتني و واضح إنها استغلت مراد عشان تثبت حقيقة نور و متأكده في الآخر حـ تفكو عكس الهوا لأنها حسب كلامك ما بتحبو قلت ليها انتِ هبله؟ قايله كل الناس بتفكر بطريقه اجراميه زيك؟ قالت لي دي ما دايره ليها اتنين تلاته ، القصه واضحه لكن الولد طلع لطخه و عشان بحبها اتغشى ليها يعني من بين كل الناس ليه هي اختارت مراد و طلبت منو يقابل سماهر عشان تفضحها قدام مازن! ؟ لسببين الأول انها عارفه انو مراد لسه بحبها و ما حـ يرفض ليها طلب مدام حتكون قريبه منو و السبب التاني إنها عارفه إنو سماهر بتحبو و حـ تتغشى ليهم ، يعني القصه دي كلها الخسرانين فيها هم مراد و سماهر قلت ليها ما عايزا ازحم أفكاري بيهم خلينا منهمالمهم بعد يومين كنا معاهم في المستشفى أنا و ماما و مزن ، مازن دا نهاي ما جاهم والله لمن خجلنا قدامهم بس قلنا ليهم انو حالتو الصحيه متدهوره شديد و هو فعلاً صحياً متدهور ، المهم ماما بعد مسافه رجعت و خلتنا أنا و مزن معاهم ، من جينا ما شفت عدنان و بتصل عليهو ما برد ، بعد مسافه رد علي و قال لي آسف والله تلفوني كان صامت ، قلت ليهو ما مشكله بس غريبه جيت المستشفى و ما شفتك! قال لي انا هسي ماشي على القسم عايزا ابدا الإجراءات و اشوف الحصل شنو في البلاغ لأننا الأيام الفاتت ما عملنا أي إجراء تاني عشان يتم القبض على الزول الضرب أمي بعربيتو و هرب ، قلت ليهو طيب تمام ، المهم بعد ما قفلت منو بشويه سمعت صوت صراخ جاي من غرفة خالتو غاده! كلهم دخلوا قدامي و انا لحقتهم! أول ما دخلت كدا طوالي غمضت عيوني و إتكلت على الحيطه! غيداء خالة عدنان كانت ماسه في خالتو غاده و بتصرخ و بتقول ليها قومي قومي يا غاده نادوا الدكتور سرعه نادوا لينا الدكتور ، خال عدنان مشى شاف خالتو غاده كدا و مسك اختو غيداء ما اكتافها و قال ليها إن لله و إنا إليه راجعون ....مع جملتو دي الغرفه كلها اتملت بصراخ و كل واحد بقى يبكي على اتجاه ، شويه كدا الدكتور جا جاري لمن دخل و شاف خالتو غاده و اتأكد انها فعلاً اتوفت قال لينا البقاء لله ، ربنا يلزمكم الصبر و السلوان ، انا خلاص حيلي مات! قعدت على الأرض دي و بقيت ببكي و بكاي زاد لمن اتذكرت عدنان و ردة فعلو لمن يعرف ، مزن طوالي اتصلت على ناس بابا و كلمتهم و على بال ما يكملوا الإجراءات و يطلعوا الجنازه القسم اتملى ناس من أهلهم ، ماما جات و بقت تقول لا حول ولا قوة إلا بالله جات ضمتني عليها و قعدت تبكي ، المهم بعد ساعات نقلوا الجنازه للبيت و انا من دون وعي بقيت اقول ليهم عدنان! عدنان وين يا جماعه كلمتوهو؟ فجأه كدا جاني صوت بقول استغفر انت جنيت ولا شنو؟كلنا إتلفتنا على مصدر الصوت ، شفت عدنان و خيلانو و أعمامو و ابوهو ذاتو كان واقف معاهو و هو الكان بقول ليهو استغفر ، عدنان بقى يقول ليهم ماتت متين هي؟ انتوا متأكدين انها ماتت؟ الدكتور شافها؟ أكد ليكم وفاتها! يمكن في خطأ حصل و انتوا ساي. افتكرتوا انها اتوفت و طلعتوها من المستششفى و جبتوها البيت ، بس ما مشكله هسي انا برجعها المستشفى و....ما كمل كلامو خالو طوالي ضربو كف و تاني ضماهو عليهو و بكى فيهو ، بعدها خالاتو و عماتو كلهم مشوا عليهو و مسكوا فيهو و قعدوا يبكوا ، شوفتو بالحاله دي قطعت لي قلبي ، اتمنيت امشي عليهو و اضمو علي و اخليهو يبكي قدرتو و يطلع كل الجواهو......المهم بعد الدفن الناس زادت و البيت بقى مليان و الشوارع كمان ، لغاية اليوم الخامس و البيت ما فضى ، انا رجلي ما وقفت من بيتهم خالص و كل يوم بمشي بس من يوم الوفاة ما شفت عدنان ، يوم مشيت و كنت مُصره إنو المره دي أشوفو و فعلاً بعد تفتيش طويل لقيتو قاعد جوه في غرفه براهو ، مشيت ليهو و عزيتو في أمو و أكدت ليهو اني حـ اكون معاهو و انو دي سنة الحياة و الموت علينا حق و .......الخ ، المهم بقيت اتكلم معاهو و كل ما اقول ليهو كلمه دموعو بتنزل زياده ، قال لي بصوت مبحوح ضميري بأنبني شديد لأني جافيتها و اتعاملت معاها بقساوهـ ، عارفه انها كانت بتتصل علي و بتقول لي انا عايزا أشوفك يا ولدي اشتقت ليك والله كفايه الجفا دا خليني أشوفك و أبرد قلبي دا شويه ، كلامها دا كنت بسمعو بس ما بشتغل بيها و ما حصل لبيت ليها طلب حتى لمن تجيني في الشقه بقول ليها انا طالع بطلع و بخليها براها ، كانت أمنيتها في الدنيا دي اني أعيش معاها في بيت واحد و نكون زي أي ولد و أمو بس انا بخلت على نفسي و حرمتها من أمومتها بكيت و قلت ليهو أدعي ليها بس يا عدنان.......المهم قعدت معاهو مسافه طويله و بالغصب خليتو ياكل ، ما كنت عايزا اخليهو و أمشي بس الزمن اتأخر ، المهم طلعت و ركبت مواصلات بس الشوارع كانت زحمه شديد ، يمكن ساعه كامله و انا لسه ما وصلت نص المسافه.....بعد تعبت قدرت أصل ، اول ما نزلت من المواصلات و مشيت على البيت من بعيد شايفه عربية شرطه واقفه جنب بيتنا! قلبي قبضني! طوالي استعجلت و اول ما وصلت الباب كدا سمعت صوت جوطه كبيره و أصلاً الباب كان فاتح و قدامي زي 4 أنفار كدا ماسكين مازن و بابا و ماما و مزن جايطين معاهم ، قلبي دا حسيتو في رجليني جريت عليهم و بقيت اقول ليهم في شنو و ديل منو أساساً و سايقين مازن وين؟ زول رد علي ماف كلهم كانوا جايطين بابا بقول ليهم ما بتسوقوا من هنا و هم بقولوا ليهو غصب عنك حـ نسوقو و دا أمر لينا ، طوالي جروا مازن معاهم و هو شغال ليهم في شنو يا جماعه؟ جروهو و طلعوا بيهو برا و نحنا جاريين وراهو لغاية ما ركبوهو و إتحركوا ، بابا طوالي ركب عربيتو و كان حـ يدورها بس نحنا التلاته استعجلنا و ركبنا معاهو و طويل الطريق ماما و مزن كانوت ببكوا و بابا أعصابوا تلفانه و انا لمن اسأل ماف زول برد علي في النهايه قعدت أبكي لغاية ما وصلنا القسم لقناهم منزلين مازن قدامنا ، طوالي لحقناهم و دخلنا معاهم ، و اول ما خشينا جوه كدا أشوف ليك عدنان و خيلانو واقفين قدامنا! عدنان دا عيونو كانت زي الشرار و معصب شديد لدرجة إنو عروقو كانت ظاهره ، أداني عين كدا عمري ما حـ أنساها و من مكانو داك جا بإندفاع على مازن و بقى يضرب فيهو بعنف إلا بابا و كم عسكر كدا مسكوهو منو! ....انا خلاص إنتهيت و بقيت ما فاهمه حاجه! ماما و مزن جروا عليهم و انا بس اتخشبت في مكاني و دموعي حالفه ما تقيف ، العساكر مسكوا عدنان و هو بحاول يتفكى منهم و كان بقول ليهم كتل أمي عايزني أخليهو ؟ والله ما أخليهو إلا ألحقو ليها! ...كلامو وقع فيني زي الصاعقه! و جملتو دي بقت تتردد لي حرف حرف! مشيت عليهو و قلت ليهو و انا ببكي انت بتقول في شنو يا عدنان ، مازن مستحيل يعمل كدا أكيد إنت فاهم غلط و.....قاطعني و صرخ فيني و قال لي عليك الله طيري من وشي و لسه كان بحاول يتفكى منهم عشان يضرب مازن! كلامو خلاني أنهار على الآخر ، اتكلت على الحيطه بس و بقيت اعاين ليهم و لـ جوطتهم و انا حاسه إنو الدنيا دي لافيه بي! كنت شايفاهم زي الخيال و أصواتهم دي بقت لي بعييده! وقفت كدا من غير وقعي لحد ما فجأه كدا وعيت على نفسي و ما لقيت زول ، جنيت عديل و بقيت أفتش عليهم لحد ما شفت مزن و ماما واقفين جنب مكتب و ببكوا ، جريت عليهم و أول ما وصلتهم جاني صوت بابا و هو بجوط ليهو مع المفتش ، الباب كان فاتح فـ شفتهم و هم بتناقشوا نقاش حاد لدرجة انو بابا قرب يضرب المفتش ، الراجل قال ليهو عاين ما تقعد تجوط ساي لو عندك فلاحه ليه ما وقفتهم هسي لمن نقلوهو من هنا؟بابا طوالي خلاهو و جا طالع و هو عيونو زي الدم ، مشى قدامنا و نحنا بقينا ماشين وراهو ، ركبنا و رجعنا البيت رغم اننا حلفنا إلا نمشي معاهو للنيابه العامه بس هو نهرنا و قعدنا بالغصب ، عمل كم مكالمه كدا و طلع من البيت و خلاني على أعصابنا و دموعنا زي الشلال ، بعد ساعه كدا خالاتي و عماتي و بناتهم و كل أهلنا جوا البيت إتملى بالناس و نحنا حالتنا كانت حاله بعد 5 ساعات كدا بابا و اعمامي جوا راجعين بس نهاي ما قالوا لينا حاجه و بابا دا رفض يتفاهم مع أي زول ، تاني يوم طوالي بابا اتصل على المحامي و طلع معاهو و لمن جا راجع ماما بكت ليهو و قالت ليهو إلا توريني الحصل على ولدي ودوهو لي وين! قال ليها الناس ديل مصرين بأي طريقه يسجنوهو و قالوا ما عايزين أي ديه مع إنو الحادث حصل من دون قصد ، انا و مزن بس كنا بنبكي و نحنا بنسمع فيها ، يعني فجأه كدا حياتنا اتقلبت ، ماما قالت ليهو اعمل حاجه! اعمل أي شي المهم جيب لي ولدي ، قال ليها جبت أكتر من محامي و ان شاء الله يطلع من القصه دي.....المهم مر أسبوع و أسبوعين و مازن لسه مسجون و سماهر جاتنا زي 3 مرات كدا و مشت المهم ماف زول شغال بيها بالنا كلو كان مع مازن و ليل على نهار بنبكي و بندعي ليهو ، ماما دي انهارت على الآخر و حالتها ساءت شديد و كل يوم بليل بتهاتي بـ مازن و بتقول جيبوا لي ولدي بس ، في نفس اليوم دا أنا طلعت من دون ما أكلم زول و مشيت للشقه بتاعة عدنان ، ضربت الجرس كدا لمن فترت بس ماف زول فتح قلت معناها في البيت الكبير لأنو أمو كانت ساكنه هناك ، طوالي من مكاني داك مشيت ليهم ، خالو هو الفتح لي الباب ، قلت ليهو عدنان موجود؟ قال لي عايزا منو شنو كمان؟ قلت ليهو خليني أشوفو ، قال لي عدنان ما موجود ، ولا اشتغلت بيهو طوالي دخلت جوه و هو وراي و شغال لي اقيفي يا بت قايله نفسك داخله وين؟ على حسو عدنان جا طالع و لمن شافني رفع يدو لخالو نظام خليها ، فعلاً خالو خلاني و مشى ، عيوني كانت مليانه دموع و لمن شفت عدنان قعدت أبكي و هو ولا قال لي شي ، مشيت عليهو و قلت ليهو عدنان اكيد في حاجه غلط مازن مستحيل يكون هو الضرب أمك ، عليك الله طلعو من السجن ، ماما من يوم ما هو اتسجن و حالتها حاله ما هي بس كلنا في البيت اتدمرنا و ماف زول فينا ضاق طعم نوم أو راح بسبب الحاصل مع مازن و.......قاطعني و قال لي اعمل ليكم شنو مثلاً ؟ كلامو صدمني شديد ، قلت ليهو عدنان اي انا عارفه انو وفاة الأم عارفه و فراق أمك واجعك و مأثر عليك لدرجة انو ما مخليك تميز بين الصح و الغلط ، عشاني يا عدنان عشان البينا طلع مازن من السجن ، قال لي عشان البينا؟ بينا في شنو؟ طوالي طلع الخاتم و رماهو قدامي و قال لي البينا إنتهى ، قال كدا و طوالي طلع و دور عربيتو و انا المشي غلبني! قلبي اتحرق و حسيتو بنزف دم عديل! ما عارفه كيف وصلت البيت و ما عارفه كيف دخلت غرفتي و قعدت على الأرض و بقيت أبكي بـ هستريا ....عدت فتره بتاعة 3شهور قضاها مازن في السجن و نحنا لسه جارين ورا القصه دي و بابا دا بقى دقيقه وحده ما بقعدها في البيت ، أما انا خلاص فوت و بقيت ما واعيه لـ شي و ما عارفه الحاصل شنو حوليني يوم بابا جا و قال لينا جهزوا شنطكم حـ تسافروا بعد بكرا برا السودان ، ماما دقت جرس و قالت ليهو خطوه وحده ما بخطيها من هنا من دون ولدي ، قال ليها دا ما ولدك براك قايلاني حـ أخلي ولدي مسجون و أمشي؟ ولدك حـ اطلعو ليك من القصه دي و بكرا بتلقيهو قدامك حتى لو دا كلفني أدفع أموالي كلها ، ما كنا مصدقين كلام بابا و ماف زول جهز شنطه إلا بابا خلى الشغاله تلم هدومنا ، حالة الهول و الصدمه الدخلنا فيها فقدتنا نفسنا و خلت لينا الحياة باهته من ناحيتي حسيت نفسي خلاص مته و إندفنت! ما كنت حاسه بحاجه لأنو قلبي من شدة الوجع اتقطع عديل و بقى ما بحس بحاجه! ....صح اننا ما كنا مصدقين كلام بابا بس المفاجأه انو تاني يوم مباشرةً مازن كان واقف قدامنا! ياخ اللحظه الجرينا فيها عليهو كلنا و بكينا فيهو ديك كانت أكتر لحظه احس بيها انو جزو مني رجع لي ، نص ساعه و انا و ماما و مزن ماسكين في مازن و بنبكي بأعلى حس لمن هو ذاتو بقى يبكي معانا ، بابا قال لينا كفايه يا جماعه ، كدي خلوهو يرتاح ، قعدناهو و قعدنا معاهو و لسه كنا بنبكي و ما مصدقين إنو مازن بيناتنا ، بعد حكاية ساعه كدا كل أهلنا جوا و حمدلو ليهو السلامه ، سمعت عمي قال ليهو الملاعين طلعوا بتاعين مصالح و القروش عندهم أهم من ميتهم ساي كانوا نافخين ريشهم و قالوا غير حق أختنا ما عايزين حاجه و في اول فرصه جاتهم طوالي طلبوا الفديه و اخذوا كميه من الأموال و دا غير المبلغ الأديناهو ليهم في البدايه مقابل إنهم يتنازلوا عن القضيه دي ، بابا قال ليهو المهم عندي إنو ولدي رجع لي و القروش ما مهمه! ....طبعاً كلامهم صدمني شديد! حسيت راسي لافي و الدنيا دي ضاقت بي ، الناس بقت تتكلم مع مازن و انا ساكته و اصلاً من حصل الحصل دخلت في حاله تانيه من الإكتئاب بقيت ما قادره اتكلم ولا قادره اكل و أشرب زي الناس بس بقدر أبكي بحرقه! في الشهور المضت ماما رغم الفيها كانت شايله همي و خوفها اتضاعف علي و على مازن! بالغصب كانت بتأكلني و بتشربني ، يعني أهلي على خوفهم و قلقهم الكان على مازن بقوا خايفين علي أنا أكتر لأنو الحاله الدخلت فيها كانت أشبه بـ اللاوعي ، في اليوم البعدو طوالي بابا سفرنا كلنا برا السودان ، بس هو ما جا لاحقني إلا بعد أسبوعين لأنو كان عندو شوية إجراءات لأنو باي حصتو الفي الشركه عشان يبدا بيهو شغل جديد هنا في الإمارات ، قال لينا تاني ما حـ نرجع السودان و الحصل هناك أنسوهة خالص و أبدوا من جديد ....يعني فجأه كدا الدنيا إتقلبت و قلوبنا اتحرقت و اضطرينا نطلع برا السودان بعد أسبوع من سفرنا انا حالتي إتدهورت شديد ، بقيت قافله نفسي في الغرفه 24 ساعه حتى الشبابيك ما كنت بفتحها ، قاعده بين أربع حيطان و سرحانه و دا الخلى ماما و بابا يجبروني اقابل طبيب نفسي للمره التانيه ، هو صح الطبيب النفسي يمكن يقدر يخليني ارجع اتكلم زي زمان و امارس حياتي بس مستحيل ينزع الوجع الجواي ، مستحيل يقدر يجبر كسري و مستحيل يقدر يداوي نزيف روحي بقيت اقول ياريت ما شفتك يا عدنان ياريت ما اتحديت نفسي و قلت لـ سامي اني حـ اغير ولد عمك دا! ...ئهه افتكرت إني حـ اغيرو بس انا الإتغيرت ، كنت مخططه ازيل كل عيوبو و بقيت كلي عيوب ، قلت حـ ألون ليهو حياتو و هسي حياتي نفسها عايزا تلوين ، قلت حـ أخليهو يلقى نفسو و يحب الحياة و هسي انا نفسي ما لاقياها! اتدمرت لدرجة أني بقيت أدعي بالموت لنفسي ، انا ما بالقوهـ البتخليني اتحمل دا كلو ، انا ما قويه للدرجه دي ختاماً بقولو انو كل قصص الحب بتنتهي نهايه سعيده بس انا قصتي خالفة القاعده ، قالوا لينا إنو بعد كل خذلان و كسر بجي العوض بس ليه ما قالوا لينا يمكن العوض دا يجي بعد كميه من الخذلان و الأوجاع أو يمكن ما يجي خالص! ليه ما قالوا انو ما كل قصه حب نهايتها سعيده! ليه ما قالوا لينا إنو طريق الحب يمكن يقودنا للهلاك و يخلينا الإنهيار و الخذلان! ليه ما قالوا لينا إنو وجع الحب حار و نهايتو مميته! عصرت قلبي و قلت لازم انساهو حتى لو نفسي ما سمحتي لي بالحاجه دي عمري ما حـ أنسى العملو في مازن و كيف إنو إتخلى عني بالبساطه دي ، المرهـ دي حـ أكون انانيه و ما حـ اقيف في صف زول غير مازن أخوي و عمري ما حـ انصف عدنان ولا حـ ابرر ليهو و اقول انو صعبه عليهو لأنو مازن كتل ليهو أمو حتى لو من دون قصد ، حـ اكون أنانيه و حـ افضل اشوف مازن هو الصح و عمري ما حـ اذكرو بالحاجه دي و عمري ما حـ ألومو رغم انو مازن كل يوم بجي بعتذر مني و بقول لي الحصل ليك بسببي و و و كنت دايماً بقول ليهو ما تزعل نفسك ، عدنان ما راجل و بس على الأقل كان يحسسني انو متمسك بي و إنو الظروف و الحصل هي الجبرتو ينهي البينا بس للأسف ما اتمسك ، كنت متمنيه انو نهاية البينا تكون عظيمه و عميقه شديد تليق بـ الكان بينا "على حافة الإنهيار و الخذلان أردت ان اقول لك و انا على هذه الحافة انك لم تغب عن مخيلتي لحظة ، لم تتوقف روحي عن مناجاة طيفك ليلاً ، لم يتوقف عقلي عن التفكير بك فـ البطل يبقى بطل و إن اختفى في منتصف القصه " النهايه

على الحافةWhere stories live. Discover now