«ثامن شهاب»

45 3 1
                                    

المبدعة: -elaf-

اِبتسمت ‹روريتا› متلفظة: «في البداية نُريد نبذة تعريفية عنكِ.»

بادلتها ‹الكاتبة› الاِبتسامة قائلة: «اسمي الحقيقي هو هدى وأنا مسلمة وخريجة رياضيات وأعمل حاليًا معلمة للأطفال، وكذلك كاتبة حديثة فلم أكن أرغب للكتابة ولا أميل لها إلا مؤخرًا، ألقابي الكتابية كثيرة وأترك للمتابعين حرية مناداتي بأي منها، فقد كنث أغير لقبي واليورز الخاص بي كثيرًا، لكن من الشائع أن أتوقف عند مسمى ‹أشنا الشمس›.»

تسائلت ‹روريتا› بفضول: «كيف كانت بدايتك على الواتباد؟»

صمتت ‹هدى› قليلًا تُفكر ثوانٍ لتنبس: «كنت أرغب كثيرًا في دخول هذا العالم فقد كنت أكتب للعائلة والأصدقاء، ولأن أغلب من حولي لم يكن خبيرًا، فكانوا ينظرون لي على أنني أُسطورة، فلم أكن أهتم كثيرًا بالإسلوب الروائي، كان كل من السرد والأحداث جيدين في كتاباتي، لكن الإسلوب لم يكن بالمستوى المطلوب، وحاليًا دخلت إلى العالم البرتقالي سارعت بالنشر دون حتى أن أطلع على أى كتاب هنا، لكن بعد مدة بصراحة صُدمت ونظرت إلى حسابي على أنه كارثة كتابية حقًا، وحتى الأغلفة الخاصة بي، شعرت بالاِستياء بل بالخجل، رغم أنني حصلت على قُراء فقد كانت قصصي جيدة من حيث الأحداث والحبكة كما أسلفت، لكن الأسلوب نوعًا ما كان أقل من العادي، فأخذت أربعة أشهر كاملة في التعلم وتعديل قصصي القديمة واضطررت إلى القراءة رغم كوني قارئة كسولة ومن الصعب عليّ الصمود طويلا مهما كان العمل الروائي رائعًا، ساعدني الكثير من القراء الذين أدين لهم بالشكر في التحسن وبفضل الله قلبت حسابي رأسًا على عقب، وأصبحت كاتبة لا بأس بها نوعًا ما، وكانت نقطة تحول كبيرة حتى أن قرائي لاحظوا التغيير، لكنني صراحة غير مرتاحة كثيرا لأعمالي الأولى ولقد ألغيت نشر أغلبها بسبب أنني كنث متأثرة بثقافة الغرب والأنمي كثيرًا وقررت مراجعتها ثم إعادتها بشكل يرضي الله ثم يرضيني مراجعتها من ناحية ناحية الشرع.»

أومئت ‹روريتا› طارحة سؤال أخر: «ما هي فكرة عملك؟ وكيف خطرت لكِ؟»

اِسطردت ‹هدى› باِبتسامة: «القصة كلها تختصر في أن كانت هناك مسابقة للخواطر في حساب فريق النقد، فأحببت المشاركة بما أن لدى بعضًا من شظايا الخواطر عبر أعمالي فمن عادتي أن أطبعها في الروايات، فقد كانت لدى رواية تحاكي قصة فتى تركته والدته بعد أن انفصلت عن والده، وهذا الوالد لم يكن من النوع الذى يكترث لابنه ولا لتربيته، وكنت قد جمعت بعض الخواطر التي كتبتها كتشبيهات في الرواية إضافة إلى أنني كنت قد علقت على إحدى قصص صديقاتي اللاتي قد كتبت في قصة مشابهة بتعليق يحوى خاطرة ‹ألا وهي بداية ندف تقريبًا› وهكذا جمعت كل تلك الخواطر في لوحة واحدة وأضفت عليها الجديد، وشاركت بها وأيضا فُزت بها كما فزت بها معكم.»

شُهُبٌ متلألئةٌحيث تعيش القصص. اكتشف الآن