البارت الثاني عشر

7.8K 327 19
                                    

#شر_الحليم
#البارت_الثاني_عشر
#فراس_ابن_الليل
#ثنائي_النار_والعشق
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. ..
جلس وهيب امام زوجته كسير الفؤاد قليل الحيلة، بانتظار ان ياتيه فراس بجثة أخيه او يخبره عم فعل به وعن مكانه
نهضت انعام زوجته، واحتضنت راسه واخذت تربت علي ظهرها بحزن مواسيا له في مصيبته التي هربًا منها كثيرًا، فجأت الفاجعة سريعة ومؤلمه،
اخذ وهيب يبكي اخيه،وهذا اصعب ما يكون بكاء الراجل حين شعر بعجزه امام جبروت فراس الذي لا يستطيع احد مجابهته او الوقوف امامه

رفع كفاه يدعوه الله بأستجداء ان ينقذ خلدون من غضب فراس الذي عماه،فلم يراعي العشرة والعيش والملح بينهم

ظل يدعو  ربه ويبكي بحرقه  الي ان سمع طرق عنيف علي باب داره، هب نهضًا وفتح الباب بلهفه، فرأي بوجهه فراس بمتطي حصانه وجثة اخيه ملقاه امامه علي الحصان

صاح بلوعه علي فقده أخيه الوحيد الذي اوصاه به ابيه قبل مماته،  جري عليه يحتضن بحسرة جثمانه المسجي بتراخي علي حصان فراس فتاوة خلدون متالمً بصوت ضعيف:
يدك عني ياو واد بوي جتتي خوك مش متحمله لمستك

لم يصدق وهيب نفسه، بأن أخيه حي يرزق وان وفراس قد  ابقي علي حياته ولم يقتله كم توعد

انزل اخيه  من علي الحصان وحمله علي كتفه وهو يصرخ من شد الألم، واخذ ينظر الي فراس بحيرة وشكرا وأمتنان للأبقاء علي حياته، لم يساله عم فعل به، لكن معني ان احضره الي داره فهذا يعني انه سمع منه واعطاه فرصه
ساعد اخيه  الذي كان جسده مسحوق ورقبته وراسه ينزفُا بشده، ادخله الدار وعاد الي فراس يشكره:
واد اصول صوح وطمر فيك العيش والملح، مخبرش اجولك ايه يا واد عم فودة لكن

رفع فراس يده في وجهه ومنعه من الأسترسال ورد عليه:
متجولش حاجه يا واد الحج رجب، خوك امانه عنديك، لحد ما  اعتر في خيتي لو كذبته خد عزاه  لانه هفرفط روحه جدامك ولو صادج هجوزهاله كي ما وعدته فاهم يا وهيب خوك أمانه لو خرج من دارك او دسيته عني  يبجي يتمت ولدك ورملة مرتك واصل  سلام

انطلق بحصانه جعلًا التراب خلفه غبار كثيف اختفي داخله  مخلفًا وراء الف سؤال وسؤال ، ليس له اجابة غير عنده وعند خلدون، بما دار بينهم، وجعله يعفو عنه حتي لو مؤقتًا
دلف وهيب الي داره وهرع الي أخيه الذي كان يصرخ من الألم
وزوجته تضمد له جروحه وتساله عن جرح عميق في رقبته،
ينزف بشده كان احدهم ادخل رصاصه الي عنقه وتركها :
ارحميني يا انعام بيكفي فراس واللي عمله في ، الجرح ده من يده غرز صباعه في حنجرتي كان هيخرجها لولا اجسمت  ليه علي كتاب  الله اني ما مسيت خيته بسوء
ووجف ضغطه علي رجبتي  دوخت وجعت علي الارض فحط رجله علي رجبتي وفضل يضغط لحد ما كان دمي هيتصفي وجلي جولي ايه خلي خيتي هجت وهي في امانيتكم
عملت معاها ايه انطج انجد بنفسك وجول  الصدج وكل اللي حوصل بيناتكم

رواية( فراس ابن الليل) للكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن