Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
_
في ذات الغُرفة التي جَمعت العاشِقان حيث يَقبع كلاهما في اسرّتهم مُعطيان ظَهرهما لـِ بَعض نائِمان
و من قال أنهما نائِمان !
كيف يَنامان بَعد جَولةٍ حارَةٍ شَغوفةٍ من التَقبيل أسفل قَطرات المَطر وَسط شارِعٍ خالٍ من عَداهما
كيف يَنامان بَعد أن أطلقو العِنان لـِ جُنونهما و رَغبتهما مُلتهمين أفواه بَعض بـِ صَخبٍ و جنون مُعبِرين عن ما يَكبته داخِلهما
بل كِلاهما يَتحسَس شَفتاه بـِ أصابِعه بـِ خافِقٍ يَنبض و عُيون تَلمع و عَقلٍ غائب عن الواقِع سابِحاً بين طَيات المُتعة التي أحسو بها لَحظة اِتصال أنسِجتهما
هم حتى لا يَتذكرون المُدة التي اِستَغرقوها في تَقبيلهم لـِ بَعض بل كل ما اِستطاعا تَذكره هو أن قُبلتهم قد طالَت للحَد الذي جَعلهم يَفقدون أنفاسهم ..
و لكن هل اِكتَفياَ !
بـِ الطَبع لا ، بل واصلو قُبلتهم فاتِحين ثُغورهم رغم صُراخ رِئتَيهما التي تُطالب بـِ بَعض الهَواء إلى أن رَغبتهُما قد سَيطَرت عَليهما جاعلتاً إياهما غائِبين عن الواقِع
تلك القُبلة قد حرّرت ما حَبسوه منذ شُهور في قُلوبهم من رَغبة و مَشاعر ..
تلك القُبلة قد أيقَضت سيل من الرَغبات و المَشاعر جاعلتاً إياهم أكثَر طمعاً
جيمين لـِ الآن لا يُصدق أنه قَد خَسر قُبلته الأولى لـِ توه و بـِ مُبادَرةٍ منه أيضاً
جيمين الذي كان يَقول أنه لن يَخسر قُبلته الأولى إلا مع الشَخص المُميز في نَظره و الذي يَستحق تذوق تلك المُكتَنزة
