● 19 ● الـرّحَيّـلْ.

80 13 120
                                    

يتشظّـى ويفقِد أجزاءٌ مِن نَفسِه، لمحاوَلة إندماجه مَع واقِعًـا لا يَتنـاسبْ مَع رغبَاتِـه فيختفِي.

فضلًا
لا تنسى ضغط زرّ النجمة وتزييّن الفصل بالكومنتات 💚

.・゜-: ✧ :-  -: ✧ :-゜・.

بِمَ أن شعري طال قليلًا وبدأ يضايقني فقمت بربطة بمشبك صغير واجلس متربعًا بمقعدي امام الحاسوب لأبدأ العمل والبحث عن موقع بو را.

انقر هُنا وهُناك باحثًا بدّقة وكم ان الوصول لها صعب، اظن ذلك من فِعل السيدة مي راي، هي تريد اخفائها على الاقل بالوقت الراهن.

لكن ما يُثير فضولي، هو لماذا بو را مُطيعه لها هكذا؟ لماذا تفعل ما لا تريد، ولماذا أستسلمت؟ هل هُناك أمر آخر؟ هل يا ترى وصلت النقطة لتهديدها؟.

وها هي المرة العاشرة التي يرفض الدخول لآخر رابط للموقع، مسّدت حاجباي بقوّة وقد كنت بدأت ايأس قليلًا لكنهُ تلاشى فور تذكري لأعتماد ريكو عليّ.

أبتسمت بأتّساع ثم عاودت النقر على الكيبورد مجددًا حتى وصلت لرابط كان مخفي وهو الذي فتح لي موقعها اخيرًا، ظهر شريط اخضر مكتوبًا فيه

' تمّ أكتشاف الموقع '
اسقطت جسدي للخلف اريحهُ قليلًا ثم قفزت فجأة وأنا الكمّ الهواء بكل مكان بينما انط سعيدًا والحظ تصرفاتي بالمرآة التي وقفت امامها للتوّ.

قهقهت متعجبًا، مستحيل!، هل أصبحت اتصرف كـ ريكو بالصدفة؟، رنّ هاتفي واجد انهُ أبي وافتح الخط
" نعم؟ "

اردف من الجهة الأخرى
" سيهون!، ايها المتقاعس، فلتذهب غدًا لتفقد أحوال الشركة حسنًا؟ "

ويغلق الخط، يبدو غاضبًا لكنهُ ليس غاضب، لأنه يمثّل بأنه غاضب عليّ بينما هو لا يستطيع، والدي رجل بشخصية فريدة للغاية.

اطفأت الحاسوب وكدت اتجه لسريري بسلام ولكنني توقفت فجأة وعدت خطوتين للخلف ثم ركضت واقفز على السرير واتقلّب عدّة مرات ثم نظرت للسقف أخيرًا واهمس بأبتسامة

" هل تفعل هكذا ريكو عندما تنام؟، أن هذا التصرّف يُناسبها تمامًا "
ثُقلت بعدها عيناي واغفو وما أن فتحتهما حتى حلّ الصباح.

اغلقت منبه هاتفي المُزعج وأجلس امدد يداي للأعلى وكم رأسي يؤلمني من المشبك الذي وضعتهُ البارحة ونسيت إخراجه.

نقرت برسالة لريكو
* صباح الخير فتاتي، لن أذهب للثانوية اليوم، وأيضًا وجدت موقع أختكِ بو را، سأرسلهُ لكِ حالًا *

O.S || Radioactive || مـشـعّـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن