فصل 7 - أنا أكرهُك

Start from the beginning
                                    

لم ينظروا إليّ بل فوراً حركوا أيديهم ورفعوا الرماح وجعلوها على شكل حرف اكس لمنعي من الخروج.. بينما رؤوسهم ظلت جامدة إلى الأمام..

تأملتهم برعب وهتفت بجنون

" ابتعدوا.. أبعدوا هذا الشيء من أمامي.. أريد العودة إلى الفندق وفي الحاااااااااااااال.... "

توسعت عيناي برعب عندما انتبهت بأنني أتكلم بتلك اللغة الغريبة.. كيف ما زلتُ أتكلم بها بعد أن استيقظت من النوم؟!.. ولماذا ما زلتُ في هذا المكان الغريب والمُخيف؟!!!...

فكرت بذعر شل روحي بالكامل ثم شهقت بفزع عندما سمعت تلك الفتاة نختار تُكلمني بخوف قائلة

" أرجوكِ سمو الملكة أدخلي إلى غرفتكِ.. سوف يُعاقبني الملك بسبب ما تفعلينه سموك.. أرجوكِ أدخلي.. لن يسمحوا لكِ من الخروج من هنا أبداً.. فهذه أوامر الملك الفرعون "

انتفضت واستدرت ورأيتُها تقف أمامي وهي تبكي بذعر وتتأملني بنظرات مُتوسلة.. تأملتُها بفزع وهتفت بشكلٍ هستيري بوجهها

" من أنتم؟.. وماذا تريدون مني؟!.. هل تريدون فدية من والدي؟!.. لذلك قمتم باختطافي!!.. أعيدوني وفي الحال إلى والدي.. أعيدوني إليه بسرعة "

تأملتني بصدمة ولكنني لم أهتم لها.. استدرت وأمسكت بالرماح وحاولت ابعادها من أمامي لكن فجأة وبذعر رأيت ثلاثة حُراس يقفون أمام الرماح وفعلوا حاجز أمامي لمنعي من الهروب.. تأملت ظهورهم الضخمة بذعر وهتفت ببكاء

" إبتعدوااااااااااااا.. أريدُ دادي.. أريدُ أبي.. أخرجوني من هنا أيها الخاطفون الملاعين.. أريدُ دادي.. ماذا فعلتم بي؟!.. ما هذه اللغة التي أتكلمها؟!!!.. أين أنا؟!!.. أريدُ العودة إلى قصر والدي.. أريدُ الخروج من هنااااااااااا.. ابتعدوا من أمامي أيها الملاعين والخاطفون.. ابتعدوااااا... "

انهارت أعصابي بالكامل عندما رأيتهم مثل التماثيل لم يُحركوا ساكنا.. حتى أن وجوههم ظلت جامدة إلى الأمام ونظراتهم كذلك..

انتحبت وبكيت بهستيرية ورفعت يداي وغطت بهما عيناي وبكيت بجنون.. وما أن كان جسدي على وشك السقوط على الأرض بفعل انهياري التام شعرت بذراعين تحاوطني بشدة وسمعت تلك الفتاة تقول ببكاء

" أرجوكِ سمو الملكة دعيني أساعدكِ.. لا تخافي مني سموك.. "

تركتُها تساعدني بالمشي وعُدت إلى تلك الغرفة.. ساعدتني بالجلوس ثم سمعتُها تقول ببكاء

" لا تبكي سمو الملكة.. لن يؤذيكِ أحد هنا.. فأنتِ سوف تكونين زوجة الملك الرئيسية.. أي ملكة كمت العظيمة "

لم أعر أهمية لما قالته لكن استغربت من استمرارها بمناداتي بالملكة.. مسحت دموعي ورفعت رأسي ونظرت إليها بخوف.. كانت جاثية أمامي على ركبتيها ورأسها مُنحني إلى الأسفل ودموعها تتساقط على الأرض..

سحر الفرعونWhere stories live. Discover now