الفصل الثاني عشر:- سر الدماء

Start from the beginning
                                    

نظر مارك صوب الحراس و أردف قائلاً:

" هذا ليس ممنوعا صحيح؟ حذائي ضيق و حذائه أكبر منه."

نظر الحراس صوب بعضهم البعض بنوع من البرود حيث لم يبدو الأمر مشبوها في نظرهم.

"حسنا هذا لا يهم."

هذا ما قاله الحارس ما جعل مارك يبتسم شاكراً إياه بينما يقول في قرارة نفسه:

[أجل أيها المغفلون، قللو من شأننا و بأفعالنا و لنرينكم ما نحن بكم لفاعلون ]

إنتفض هذا الأخير من مكانه قائلاً:

" هيا قف يا مينا لنتبادل."

مينا الذي كان ينظر بدهشة اومأ برأسه و وقف ما جعل الورقة تسقط بخفة بين فتحات الحذاء الذي خلعه قبل حين.

حدث التبادل بينهما بسهولة و أضحت الرسالة أسفل راحة قدم مارك بالفعل، حيث فور ارتدائه للحذاء رسم على وجهه ملامح النصر ليتباهى بها أمام لويس.

[ ليس سيئاً لكن... لما ينظر إلي بهذه الملامح الغبية؟... كما توقعت لا أعتقد أني أحب ذاك الفتى...]

هذا ما فكر به لويس و هو يبدي استياء واضح على محياه حيث قاطع حبل أفكاره صوت روز التي قالت:

"ناه لويس...بشأن صديقك ذاك... أتعرف لأي عائلة ينتمي؟."

بسماع ذلك، تذكر لويس كلاماً قاله نير في القطار لـ مينا (هل أنت إبن ميشيل؟...) و بدون مماطلة أجاب :

"لما السؤال؟"

"أنت تعرفه و بالطبع ستعرف عائلته، على الأقل هل تحيط علماً بإسم والده؟ "

"والده..هاه... اذا فـ نير لا يخبرها بكل شيء ، و لكن الاهم من ذلك ما هي علاقة والد مينا بهذين الاثنين بالضبط؟"

هذا ما فكر فيه لويس بينما أجاب روز:

"أجل أعرفه، والده يدعى فرانس و هو ينتمي لعائلة بسيطة و كلا والديه قتلا في هجوم ارهابي ."

"اه... اذا توقعي ليس صائب، هذا افضل~"

"... ماذا عن خنجري؟."

" اخبرتك ان نير ليس بالجحر الأن و قد تواصلت معه و سنتقابل و يعيده لي، على الأغلب سيحدث ذلك اليوم لذا فقط اصبر! ، لكن ما الذي يجعلك تبتغي استرداده بشدة؟."

"لأقتلع قلبي من محله و أرميه بوجهك."

" اه ! لويس لم أكن أعلم أنك تجيد الغزل!."

بقولها لذلك رمقها لويس بنظرة شرسة جعلتها تجفل.

"أنا امزح... هيا لا تكن هكذا لقد تركت أعمالي لتناول العشاء معك ألا يبدو هذا موعد غرامي؟~ أتريد أن أطعمك على طريقتي؟."

صمت لويس و تجهمت روز

" لا ترد حتى... أنت سيء في العلاقات ..."

زقاق فرنسا Where stories live. Discover now