اكتفيتُ بكِ. ( بقلم /ملك شعبان ️)

الفصل التاسع ♥️

     استغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته ♥️
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ♥️
&____________________&
كان الخبر صادم على الجميع فقد أنتشر بشكل كبير على جميع مواقع التواصل الاجتماعي
كانت حاله عائلة عمر وأصدقائه وصديقات حور ووالدتها صعبه للغايه
ذهبت عائلة عمر و والدة حور إلى المطار وكانوا يدعون أنهم يكونوا بخير وحاول أصدقاء عمر التواصل مع الأشخاص بالمطار ليعرفوا الوضع
اتجه الجميع إلى المطار ولكن لسوء الحظ كان الطريق مزدحم جداً مما جعلهم يتأخروا كثيرا فقد أثار هذا الحادث جدل كبير جداً وبعد عناء كبير وصلوا إلى المطار ولكن كانت القوات المسلحه تمنع دخول أي شخص حتي يتم إنقاذ كل الحالات المصابه .
بعد عده ساعات استطاعوا الدخول إلى المطار كان والد عمر والدته ووالدة حور ينظرون في جميع الاتجاهات بحثاً عن حور وعمر يحاولون أن يسألوا أي شخص عنهم ولكن دون فائده بعد فتره من الوقت الذي مر عليهم بين بكاء ولاء وساره وتشتت مصطفي وتوتر وقلق أصدقاء حور وعمر، لاحظت ولاء عمر في مكان قريب منهم يجلس على ركبته ويحاول أن يطمئن علي حور
ذهبوا جميعاً لهم بلهفه
سارة/ عمر حبيبي أنت كويس ؟ حور مالها ؟
عمر بعد أن وقف علي قدمه وعانق والدته / إحنا كويسين متقلقيش
ولاء / حور بنتي مالك ؟ حصل اي في الطياره
حور / أنا كويسه يا ماما متخافيش
عمر /متقلقوش ياجماعه أحنا مركبناش الطياره أصلاً بفضل ربنا
الجميع /الحمد لله
مصطفى/ حصل اي احكيلي
بدأت أسرد لهم ما حدث
حور / عمر الحقني
عمر بقلق/ مالك في اي ؟
حور / مش عارفه حاسه إني تعبانه أوي وهيغمي عليا
عمر / متخافيش أهدي بس هجبلك اي حاجه عشان تأكلي وتبقي كويسه
حور / لا لا عمر هيغمي عليا بجد مش قادره
وفجأه فقدت الوعي كنت لا أعلم إلى أين أذهب كنت ادور حول نفسي أبحث عن اي مكان وبدأت اسأل عن أي مستشفى قريبه من هنا وارشدني أحد الأشخاص بوجود طوارئ بالمطار، حملتها وذهبت بها إلى هناك ولكن لسوء الحظ كانت توجد حاله ولاده طارئه انتظرنا حتي ينتهوا من ذلك كان حور بدأت أن تفوق بعدها أخذتها وقال الطبيب بأن حالتها جيده ظننت أن هذا الطبيب لا يفهم شئ كيف أن تكون حالتها جيده ويحدث لها ذلك، بعد أن عدنا لنركب الطائره وجدتها قد أقلعت كانت صدمه بالنسبه لنا فقد تم تجهيز كل الاوراق وكل شئ لم يتبقي غير أن نركب في الطائره
حور بدموع / يعني حتي مش هقدر أعمل العمليه دا حلم ليا أني أقوم وأمشي علي رجلي
عمر بطمئينه وهو يضع يده على رأسها / بس متزعليش أكيد خير أن شاء الله هنشوف الطياره اللي بعدها وأن شاء الله خير بس بقا كفايه عياط، مش أنتِ دايما أن ربنا مش بيجيب غير الخير ؟
نظرت لي مبتسمه وهي تهزر رأسها
عمر /يلا هنتصرف متقلقيش
بعد عده محاولات أن نركب في الطائره التاليه و لكن لم يحافلنا الحظ بعدها جاءت أخبار بأن الطائره قد سقطت والمكان ازدحم من حولنا والجميع يرقد من حولنا ليحاولوا إنقاذ الطائره وتم منع الدخول والخروج من المطار وعندما شاهدت حور منظر الأشخاص المصابون والدماء و الأشخاص الذين توفوا بدأت تشعر بالتعب والأغماء مره أخري
بعد أن أنهي عمر حدثه
مصطفى/ الحمد لله أنكوا بخير، دايما اليقين بالله خير
ولاء / الحمد لله أكيد ربنا ليه حكمه في كل دا
سارة/ أهم حاجه أننا اطمنّ عليكوا
إيمان/ كنت هموت من الخوف عليكي
عانقت حور أصدقائها وعمر كذلك وعادوا جميعا للمنزل 
بعد أن اطمئنّ الجميع عليهم ذهب كلاً منهم لمنزله وغادر أصدقاء عمر و صديقات حور
بعد أن صعد عمر وحور لمنزلهم
لاحظ عمر بأن حور حزينه / مالك ؟
حور بعد أن أخرجت تنهيده/ مفيش
عمر / الحمد لله أننا مركبناش الطياره الله أعلم كان زمنا عاملين اي دلوقتي
حور / المنع من عند الله فهو قمه العطاء
عمر بابتسامه/ ونعم بالله، هي دي حور اللي أنا أعرفها ثم قبلها على رأسها 
&______________________&
عند عصام مريم
كانت مريم تعمل علي تنظيم الورود
عصام / صباح الورد على أحلى ورده قدام عيني
مريم بضيق /صباح النور
عصام / ماله الجميل ؟
مريم / مفيش
عصام / لا في
مريم بغضب وصوت مرتفع نسبياً / ما قولت ما فيش يا عصام يوووه بقا   ثم غادرت من أمامه
ذهب عصام خلفها وأمسك أحدي الورد باللون البنفسجي مثل لون الفسان التي ترتديه
عصام وهو يعطي لها الورده مع ابتسامة
ابتسمت مريم وأخذت الورده / أنت كدا ازاي ؟
عصام بابتسامه/ كدا ازاي يعني ؟
مريم / يعني اي حد مكانك كان زمانه بيزعق ومتعصب وكدا يعني
عصام / لا ما أنا مش من النوع دا أنا من النوع اللي بيحتوي اللي قدامه وخصوصاً بقا لو حد بيحبه
مريم وهي تنظر أرضاً/ بس أنا أسلوبي وحش وبتعصب بسرعه وأوقات ومش يبقي طايقه نفسي وكدا يعني 
عصام بابتسامه / مفيش مشكله
مريم /يعني مش هتضايق مني ؟
عصام / لا لاني هعرف اتعامل معاكي في كل حالاتك
ابتسمت مريم ونظرت أرضاً.
&_______________________&
عوده لحور مره أخري كانت تجلس أمام التلفاز
أحد المذعين / خير عاجل تم إيقاف السفر للخارج لحين أن يهدأ الأمر بعد حادث اليوم فقد يستغرق هذا الأمر أكثر من شهران حتي يعود الوضع كما هو عليه وكانت..........
نظرت حور إلى عمر وهي تسأل / أنت قفلت التيلفزيون لي ؟
عمر / خلاص عرفناه المهم هيفضل يتكلم وخلاص
حور بحزن / ماشي بس كدا مش هنعرف نسافر ولا هعمل العمليه دا بيقول اكتر من شهرين وأحنا المفروض نعملها خلال شهر 
عمر بعد أمسك يدها / واي يعني أكيد ربنا هيعوضك بالخير ألف مره وأنا مش عايز غيرك في حياتي وبحبك كدا
بعد أن أنتهي كلامه عانقته حور وقالت / أكتر حاجه بتخليني فرحانه وأنا معاك أنك دائماً سند ليا وبتطمني كفايه كلامك معايا.
&____________________&
في منزل ياسمين
إبراهيم / عايزه أفهم أي السبب في أنك مش عايزه تعملي الفرح دلوقتي عايز أفهم بقا
ياسمين ببرود / مش عايزه دلوقتي أنا حره
إبراهيم بعصبه / لا حره دي عند أمك ثم نظر لوالده ياسمين وقال / أسف يا حماتي بس بنتك دي مستفزه أوي بصراحه
ضحكت ياسمين
إبراهيم وهو يحدث والدته ياسمين / أهو شوفتي ببقي أنا متعصب وهي بتضحك إزاي
والدته ياسمين بضحك/ والله بابني أنا حاسه بيك دي تجيب الشلل ربنا يعينك عليها بجد
إبراهيم/ حتي أمك نفسها تخلص منك
ياسمين / أنكروا بقا انكوا تقدروا تستغنوا عني، تنكر؟
إبراهيم وهو يمثل الضيف / للأسف
ياسمين بفخر / طبعاً عشان أنا سكر وم........ لم أستطيع أن أكمل كلام بسبب اصدمام الوساده بوجهي
إبراهيم/ دي عشان تهدي شويه بقا
ياسمين وهي تمثل البكاء / أصبر عليا يا إبراهيم بعد الجواز هطلع عينك وهزهقك في عيشتك هه
ضحك إبراهيم و والدتها على طريقه تحدثها هذه
إبراهيم/ خلاص أن شاء الله الفرح يوم الخميس
والدته ياسمين/ معنديش مشاكل
ياسمين وهي على وشك البكاء /أهي أهي
إبراهيم بإبتسامه وهو ينظر لها / على بركه الله همشي أنا دلوقتي مع السلامه
والدته ياسمين/ سلام
&____________________________&
جاءت أخبار من الجامعه التي توجد بها حور وصديقاتها بأن موعد الامتحانات أقترب لظروف خاصة
عند حور في منزلها
حور / يعني هو دا وقت أمتحانات أنا مزكرتش حاجه من بعد فرحي يا جدعاااان لا أنا عايزه اتخرج بقا
مريم / والله يابنتي الواحد اتنكد مش عارفه اي القرف دا دا عصام كنا متفقين أننا نخرج
ياسمين / وأنا اللي كان فرحي يوم الخميس، استغفر الله العظيم يارب 
جميعهم في لحظه واحده نظروا لإيمان
إيمان بقلق / اي بتبصولي كدا لي ؟
ابتسموا لها فقد فهمت
إيمان/ لا ياما وأنتِ وهي محدش قال ليكوا تتجوزوا وتتخطبوا
حور باستعطاف / إيمان أهي أهي دا صاحبه الطفوله
مريم / أحلي إيمان في الدنيا كلها
ياسمين / يعني أحنا لينا حد غيرك برضو دا أنتِ العاقله اللي فينا
إيمان/بشرط !!
حور / دا أنتِ تؤمري كدا وأحنا ننفذ
إيمان / كل الوقت اللي قضيه معاكوا عشان أشرح لكم المحاضرات، هيبقي الأكل كله على حسابكوا 
ياسمين / موافقين
إيمان بابتسامه / من بكره بقا عشان تعبانه
حور / لا ياما دلوقتي خلاص الامتحانات قربت
إيمان/ هتجبولي شورما
مريم / ياشيخه يخربيت بطنك اللي هتوديكي في داهيه دي
إيمان بضحك/ لا ما أنتو اللي هتروحوا في داهيه عشان أنا مش هدفع حاجه لحد ما نخلص إمتحانات
ظلوا يمزحوا سوياً ثم بدأت إيمان تشرح لهم المحاضرات حتي تأخر الوقت
مريم / بس بس كفايه أنا فصلت
ياسمين / اه يا ضهري مش قادره
إيمان/ خلاص بكره نكمل بقا
مريم /الحقوا حور نامت
ياسمين / حور، حور
حور بنعاس / لا أنا صاحيه بس مش قادره
إيمان / طيب هنمشي دلوقتي وهنبقي نتجمع بكره
الجميع / تمام
ذهبت كلاً منهم إلى منزلها وعلى موعد للالتقاء غداً
&________________________&
بعد أن وصلت ياسمين إلى منزلها وبدلت ملابسها وكانت ستذهب للنوم ولكن رن الهاتف وكان إبراهيم
ياسمين / السلام عليكم ورحمه الله
إبراهيم/ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته، أخبارك اي
ياسمين / بخير الحمد لله،وأنت ؟
إبراهيم/ كويس الحمد لله، أكيد فرحانه أن امتحاناتك قربت
ياسمين / بالعكس دا الواحد اتخنق من وقت ما عرف الخبر  بس أشمعنا بتقول كدا
إبراهيم/ يعني عشان الفرح هيتأجل لبعد الامتحانات
ياسمين بضحك/ أحسن برضو
إبراهيم بضحك/ طيب اتخمدي بقا، في رعايه الله
ياسمين بإبتسامه / في أمان الله
&_________________________&
مر شهران على الفتيات ما بين المذكره والامتحانات التي استغرقت أكثر من شهر وكانوا جميعهم منشغلين فهو أخر عام لهم في الدراسه وها قد أوشكوا على التخرج وهذا حلم بالنسبه لهم وجاء أخر اليوم الذي يحلم به أي طالب
حور / يااااه أخيراً مفيش جامعه تاني ولا مذاكره ولا مرمطه
ياسمين / الواحد حاسس براحه كدا يا سبحان الله
مريم / عايزه اعيط من كتر الفرح
إيمان لمريم / ياشيخه كفايه نكد بقا، دا أنا كنت حاسه أني في سجن.  انهت حديثها بضحكه
حور / أن شاء الله النتيجه هتكون كويسه ونتخرج على خير
الجميع / بإذن الله
إيمان بضحك/أنا هروح أنام لمده شهر
مريم / وأنا هشوف الولا خطيبي مشوفتهوش بقالي فتره
ياسمين / وأنا أول حاجه هعملها إني هاكل عشان هموت من الجوع
حور / وأنا هروح لماما عشان وحشاني أوي
عانقوا الفتيات بعضهم وذهبت كلاً منهم كي تفعل ما خططت له
&___________________________&
بعد أن وصلت ياسمين المنزل وجدت إبراهيم يتحدث مع والدها ووالدتها
ياسمين / السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الجميع /وعليكم السلام ورحمه الله
والد ياسمين / تعالي يا حبيبتي
جلست ياسمين / عامل يا يا إبراهيم
إبراهيم / بخير الحمد لله
والد ياسمين / الفرح يوم الاحد اللي جاي
ياسمين وهي تنظر أرضاً / اللي حضرتك تشوفه
الوالد / على بركه الله
&_______________________________&
رايكم ♥️