الفصل الاول ♥️

4.4K 59 15
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ♥️
استغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته ♥️
&_________________&
في صباح يوم جديد علي بَطلتنا حور التي تملك من العمر22 عام  فهي في أخر سنه في الجامعه كانت تُحضر نفسها كي تذهب إلى الجامعة وكانت والدتها (ولاء) تساعدها في ذلك لأن حور قد أُصيبت بشلل منذ الصغر ولا تستطيع الحركه وأصبح الكرسي المتحرك هو رفيقها دائما لا تغادره إلا عند النوم
ولاء / يلا يا حور بسرعه إيمان زمانها جايه
حور / خلاص جهزت أهو
رن هاتف حور وكانت إيمان
حور / السلام عليكم
إيمان / وعليكم السلام . عامله اي
حور /بخير الحمد لله
إيمان / أنا جاية أهو علشان منتأخرش
حور / ماشي أنا اصلا جاهزة مستنياكِ
إيمان / خلاص تمام
أغلقت مع حور وكُنت في طريقي إلى منزلها حتي نذهب إلى الجامعة فأنا صديقتها المقربة تعرفت عليها بعد الحادثه التي أصابتها وكانت السبب في جعلها تبقي على الكرسي المتحرك منذُالصغر وشاء القدر أن نبقي معاً في الجامعة فرحتُ كثيراً لِبقائي معاها أنا أكثر شخص يعرفها جيداً
وصلتُ إلى منزلها وقمت بدق الباب وفتحت لى والدتها
ولاء / أدخلي يا حبيبتي عامله اي
إيمان /بخير يا طنط حضرتك عامله اي
ولاء / كويسه الحمد لله
إيمان / أومال في البت حور أحسن هنتأخر والدكتور هينفخنا النهارده
حور من خلفهم /أنا أهو ياختي أنتِ اللي جاية متأخر
إيمان /طيب يلا علشان منطردش النهارده
حور / يلا . عايزه حاجه ياماما
ولاء /لا يا قلبي ، خالوا بالكوا من نفسكوا بس
حور وإيمان / حاضر
خرجنا من المنزل وكُنا في طريقنا للجامعة وكالعادة قضيها الطريق نمرح معاً فإيمان هي من تستطيع دائماً أن تغير حالتي للأفضل
إيمان / بصي يا حور خليكِ هنا لحد ما أوقف تأكسي وأجي
حور /طيب ماشي بس بسرعه بقا عشان إحنا متأخرين لوحدنا أصلاً
إيمان / ماشي
غادرت إيمان وبقيت أنتظرها حتي تأتي ولكنها تأخرت قلقت عليها وقررت أن أذهب لها حتي أراها وأثناء ذهابي كانت سياره مسرعه تأتي بإتجاهي كنت لا أعلم كيف أتصرف في هذا الموقف فأنا بمفردي في هذا الوقت فقد وضعت يدي علي وجهي من شده الخوف.........
&_____________________________&
في منزل أخر كانت تجلس سارة ومصطفي وهم عائلة بطلنا عمر الذي يملك من العمر 27عام 
سارة / لازم نشوف عروسه لعمر . أنا مش عارفه هو هيفضل علي الحال دا لحد امتا ؟
مصطفى/ طيب هنعمل اي يعني أديكِ شايفه كل ما نشوفله عروسه رافض الموضوع وبيقول لا
سارة /والله انا تعبت معاه بجد مش عارفه هيطلع البنت اللي في دماغه دي إمتا؟ الموضوع بجد متعب
مصطفى/ اللي فيه الخير ربنا هيقدمه أن شاء الله
سارة /يارب 
&______________________&
عند عمر
كُنت أجلس بجانب صديقي وهو يقود السياره وكان يتحدث بالهاتف وكُنت أقرأ كتاب قد اشتريته أمس حتي  لاحظتُ وجود فتاه تتحرك بكرسي متحرك أمامنا وصديقي يحاول أن يوقف السياره حتي استطاع فعلها نزلتُ مسرعاً حتي اطمئن علي تلك الفتاه
عمر / حضرتك بخير يا أنسه ؟
حور وكان قلبها يخفق بشده من شده الخوف وبدأت تبعد يدها عن وجهها ببطئ ونظرت له بدموع
عمر بذهول في نفسه حور ؟ نعم هي حور لقد اشتقت لها كثيراً لقد اشتاقت عيناي لرؤيتها كنتُ في غاية سعادتي
أما حور لقد علقت نظري بهِ نظرت له بكل إشتياق فبرغم كل السنوات التي مرت علي فراقنا ولكنِ مازالتُ أحبه  قطع تفكير كل منهم صوت صديق عمر محمود
محمود/ حضرتك بخير ؟
نظرت له حور / أيوه انا كويسه الحمد لله
عمر / تحبي نروح المستشفي ؟
حور / لا شكرا انا بخير
في هذا الوقت وصلت إيمان /حور انتي كويسه حصل اي
حور /أنا كويسه الحمد لله
إيمان  / وأنت غبي ؟ مش تخلي بالك ؟
محمود/والله هي اللي كانت بتعدي الطريق وأنا الحمد لله وقفت العربيه قبل ما توصل ليها
حور وهي تنظر إلي عمر / حصل خير يا إيمان انا كويسه
عمر / طيب إحنا ممكن نوصلكوا في طريقنا
إيمان /لا شكرا لحضرتك
أخذت حور وذهبنا لنركب التاكسي الذي أوقفته منذُ قليل
ووصلنا إلى الجامعة لاحظتُ علي حور أنها طوال الطريق شارده وعلامات الحزن ظاهره عليها حاولت أن اسألها ولكنها لم تجيبني
عند وصولنا للجامعة كانت المحاضره الأولي أوشكت علي الإنتهاء فلم نستطع أن نحضرها بسبب تأخيرنا
إيمان / بصي هي كدا المحاضره الأولي ضاعت علينا تعالي نروح تقعد في الكافيه لحد ما المحاضره التانيه تبدأ
حور لم تتحدث ولكنها قامت بهز رأسها بمعني موافقه
أخذتُها وذهبنا إلى الكافيه ثم استأذنت من حور حتي أذهب إلى المرحاض
حور /ظلّتُ أفكر في عمر نعم هو من علق قلبي بهِ منذُ الصِغر
فلاش باك
عمر / استني بس يا حور تعالي هنا
حور وهي تركض / لا أنت عايزاني أخسر في اللعبه صح.... اااااااه كانت هذه كلماتها عندما سقطت أرضاً
عمر عندما وصل إليها / قولتلك استني وأنتِ مستعتيش الكلام عاجبك كدا ؟
حور وهي تتألم/ طيب قومني يا فالح الاول عرفاك فرحان فيا
عمر بضحك / قومي ياختي دايما كدا قرفاني في عيشتي
حور /أنا جعانه اوي بصراحه
عمر /  إحنا في اي ولا اي بس بصراحه وانا كمان جعان تعالي نروح نشوف أمك عامله أكل اي
حور بضحك / تعالي
ذهبتُ مع عمر كي نري ماذا أعدت أمي للغداء فعمر يسكن في نفس العماره التي أسكن بها في الشقه التي تقابلنا
تسللنا لندخل المنزل ببطئ حتي لا يشعر بنا أحد فوجدت أمي تجهز بعض الفطائر التي أحبها كثيراً فحاولت أن أُشغلها في الحديث حتي يستطيع عمر أخذ بعض الفطائر ولكننا لم نستطيع فقد علمت أمي بذلك
ولاء / بتعمل اي يا عمر يا حبيبي
عمر بإرتباك/ والله يا طنط بنتك هي اللي قالتلي أعمل كدا
حور / بقي بتعترف عليا كدا من اول قلم ؟ اه يا بياع كدا بتبِعني ماشي يا عمر انا هوريك
عمر / اعملك اي يعني انشاء الله تولعي انضرب يعني عشان ترتاحي ؟
ولاء / خلاص أنت وهي كفايه خناق يلا خدوا كلوا مع بعض ومتتخنقوش تاني أنا عامله كتير  
حور وعمر في صوت واحد / ههههيييييي
تناولنا كثير من الفطائر حتي امتلأت معدتنا
حور / انا كلت كتير اوي
عمر بضحك /وانا كمان
حور / يلا ننزل نلعب بقي
عمر /لا تعالي نلعب بالالعاب في البيت علشان زهقت من الشارع
حور /يابني إحنا خدنا الاجازه خلاص انت عايز تقضي الاجازه في البيت يلا ننزل بقي
عمر/ ماشي ياستي يارب بس ترتاحي
نزِلنا من العماره وبدأت اللعب مع أولاد الجيران وكان اليوم جميل للغاية ولكن ماحدث كان غير متوقع
عمر / يلا يا حور هاتي الكره بسرعه
حور /استني بس الكوتشي أتفك
عمر / حور خالي بالك في عربيه ..حوووووووورررررر
باك
إيمان / حور . يابنتي
حور / ها بتقولي حاجه يا إيمان
إيمان / لا دا أنتِ مش معايا خالص بنادي عليكِ من بدري
حور / معلش مخدش بالي
إيمان/ اللي شاغلك؟ عينك فيها دموع
لم استطع التحكم في دموعي من كثره الالم الذي يوجد بي
إيمان/ احكيلي
حور / عارفه مين الشاب اللي كان لابس تيشيرت أسود دا ؟
إيمان / لا
حور / دا عمر
إيمان /وانتي عرفتيه إزاي ؟ دا انتِ مش شوفتيه من زمان
حور / عمر متغيرش ملامحه لسه زي ما هيا عرفته على طول
إيمان / ياعيني ياعيني  طب والله مخدش بالي أصلا علي الرغم إني كنت معاكوا وأحنا صغيرين
حور / وأنتِ عايزه تخدي بالك لي اصلا
إيمان بضحك / خلاص يا ستي هي الغيره اشتغلت ولا اي
قطع حديثهم وصول ياسمين ومريم
ياسمين / اي يا أستاذه أنتِ وهي سايبين المحاضرة وقاعدين هنا ؟
حور/ اتنيلي بقا جينا متأخر
مريم / حصل النهارده حته موقف في المدرج يموت من الضحك
إيمان وحور بفضول / حصل اي ؟
&_______________________&
عند عمر
قد استأذنت من صديقي لأذهب إلى المنزل وكنت في غايه سعادتي لرؤيتها وعند وصولي أخبرت عائلتي برؤيه حور ولكن حدث ما كُنت أتوقعه
سارة / أنت لسه بتفكر في البت دي يا عمر ؟ هو الموضوع دا مش خلص من زمان ؟
مصطفى/ إحنا عايزين مصلحتك يا حبيبي
عمر بإنفعال/ مصلحتي مع حور وبس أنا مش فاهم أنتوا لي بتعملوا كدا؟ لي عايزين تبعدوني عنها
سارة/يا حبيبي لي تتجوز واحده مشلوله و....... قاطعها عمر بإنفعال / أوعي تقولي عليها مشلوله حور أحسن من الف واحده طبيعيه
غادرت المنزل وأنا في قمه غضبي وأصبحت أسير في الطُرقات ولا أعلم إلى أين أنا ذاهب حتي تعبتُ من كثره المشي وجلست افكر فيما حدث
فلاش باك
سارة/ شوفت إبنك يا مصطفي؟ متعلق اوي بحور وأنا بصراحه بقا مش حابه الوضع دا
مصطفى/ مش فاهم قصدك اي ؟
سارة/  قصدي أنه مبقاش يسمع الكلام وعلى طول عندهم متعلق بيها اكتر ما متعلق بيا من وقت ما حور عملت الحادثه وهو علي طول معاها وأهمل في حجات كتير عشانها دا حتي مبقاش يسمع الكلام وبقي بيعارضيني عشانها وانا بصراحه مش عايزاه يروح هناك عندهم تاني لان الموضوع ذاد عن حده
مصطفى/لما يجي هيبقي أشوف معاه الموضوع دا
هذا ما سمعته عند دخولي للمنزل فقد خرجت مره أخري حتي لا يعلم أحد أنني  قد سمعتهم واتجهت لمنزل حور
عمر /إزيك يا طنط
ولاء / بخير يا حبيبي انت أخبارك اي
عمر / كويس الحمد لله . هي حور فين ؟
ولاء / جوه في البلكونه
عمر /طيب أنا هدخل ليها
ولاء /ماشي يا حبيبي
دلفتُ إليها حتي أري ماذا تفعل فوجدتها تنظر إلي الأطفال الذين يلعبون بالشارع وهي حزينه
عمر بصوت مرتفع / حوري عامله اي
حور/ في حد يخض حد كدا
عمر / أخضك برحتي علي فكره
نظرت لى بإبتسامه ثم عادت بنظرها إلى الشارع مره أخري
عمر /مالك يا حوري ؟
نظرت لي وعيناها مليئه بالدموع وقالت / إشمعنا أنا اللي مش بتحرك زي كل الناس لي أنا قاعده علي كرسي وكل الاطفال بيجروا ويلعبوا إشمعنا أنا؟
نظرت لها بكل حب ووضعت يدي علي وجينتها قائلاً/ عشان ربنا بيحبك ربنا لما بيحب حد بيختبره وأحنا لازم نصبر وخليكِ واثقه أن ربنا هيخليكِ تخفي وهتبقي أحسن من الاول بكتير كمان تعرفي أن كل الوجع اللي أنتِ فيه دا بتخدي عليه حسنات؟ حد يزعل أن ربنا يكون بيديه حسنات وهو قاعد ؟
حور  بفرحه/ دا أنا علي كدا بقا هيبقي معايا جبل حسنات
ابتسمت لها وقلت/ دا هيكون معاكي جبال مش جبل واحد
نظرت لي بحب وسألت/ طيب انت هتبعد عني عشان مبقتش أمشي ؟
في هذا الوقت قد تذكرتُ حديث والدتي بأنها تريد أن تبعدني عن حور
نظرت لها بإبتسامه / لا طبعاً  يا حوري عمري ما أبعد عندك  أبداً........
قاطع شرودي رن الهاتف وكان صديقي عصام تنهدتُ وقمت بالرد عليه
عمر /السلام عليكم
عصام /وعليكم السلام بقولك يا عمر تعالي بسرعه إبراهيم في المستشفي
عمر بالهفه/ أنا جاي حالا.
&____________________________&
بقلم ملك شعبان ♥️
رأيكم ومتنسوش الفوت ♥️
في رعايه الله وحفظه ♥️



اكتفيتُ بكِ. ( بقلم /ملك شعبان ️)Where stories live. Discover now