الجزء الحادي عشر

148 38 3
                                    

سيف ذهب للبيت وجد الباب مفتوح و مكسر دخل للداخل لم يجد شيء، جاء الحارس
_الم ترى احدا يا عم. رد الرجل بأسف _لا لم ارى احدا يا بني آسف ذهبت لأحضر الشاي فوجدت الباب مكسورا._حسنا يا عم لا عليك.
جلس ادم على الأريكة يمسح وجهه بغضب حتى جاءه اتصال. _نعم
_..... _سيف بصدمة_نعم.؟!!!!!
عند ادم هو اليوم مصر على ان يصارحها بحبه اتجه للقصر باحثا عن سالي فلم يجدها استنتج انها في غرفتها كان ذاهبا نحو غرفتها عندما اوقفه سيف
_ادم اريد ان اتحدث اليك. رد ادم بابتسامة_سيف ليس وقتك الآن انا مشغول.
رد سيف بإصرار_الموضوع مهم للغاية.
تنهد ادم بنفاذ صبر _حسنا.. قل. اخذ سيف نفسا عميقا و قال_سالي..... دق قلبه لسماع اسمها_ماذا بها. ظل صامتا، هز ادم سيف بعنف_ماذا يا سيف... نظر له بحزن_هي الزوجة السابقة لسليم... و ربما قد بعثها لتتجسس عليك. آدم ظل صامتا، مصدوما، مذهولا من هول ما سمعه هل تلك الفتاة النقية الصافية الطاهرة تكون بهذا الشر... لم يستوعب ما سمعه الزمن توقف في هذه اللحظة... لا يشعر بشيء.. سوى صداع قوي في رأسه يصرخ ب(مستحيييل) لم يشعر برجليه تقودانه الى غرفتها دخل دون استئذان حتى تفاجئت كل من سالي و رغد. ادم بصوت عالي_ رغد اخرجي حالا.. رغد لم ترى اخاها هكذا من قبل فخرجت دون كلمة.
اتجه نحوها بخطوات غير متزنة و عيونه كادت تقطر دما. نظر لها بقسوة _هل كنتي تلعبين دور البريئة طول الوقت... خافت سالي منه بشدة ردت بصوت مرتجف_ مالذي تقوله يا آدم...
جرها من شعرها حتى صار موازيا لوجهه _لا تنطقي اسمي يا حقيرة... كيف.... كيف خدعتني... كيف جعلتني احبك.. كيف كسرتني يا سالي... كيف... كيف تغيرت ملامحه للأسوء
_اتعلمين مالذي فعله السيد زوجك لقد قتل والداي.... و لم يكتفي بذلك كان يحاول قتل أختي..... لم أعرف ان وجهك البريء يخفي هذا الشر كله.... سالي ظلت تهز رأسها بالرفض و دموعها كأنها شلال _مثلك مثل غير. ثم دفعها على الأرض بقوة حتى سالت دماؤها. حاول سيف التدخل لكن منعه ادم فظل مع رغد المتشبثة به. أمسكها من شعرها و أخذ يجرها لخارج القصر.
_إياكي... إياكي ان تحاولي حتى التواصل مع رغد.. فأغلق الباب بعنف بالغ و تركها تشهق بقوة وقفت بصعوبة، مشت بضع خطوات ثم اغمى عليها....
ظل آدم مثل وحش هائج، انكسر قلبه، يشعر و كأنه لا يشعر بشيء ولا يسمع شيء غير أنفاسه العالية، نظر حوله يتأمل الأشياء المحاطة به كل شيء لا معنى له، كل شيء في عينه أسود و رمادي تسائل ما معنى حياته، لا طعم للحياة بدونها أغمض عيونه بقوة كأنه خائف من الواقع شد على رأسه بعنف و صرخ بهستيريا....
رغد ظلت تبكي بشدة، سيف يحاول ان يسكتها فقد انكسر قلبه عليها، هدأها و أخذها لغرفتها و اعطاها كوب ماء _خذي يا رغد و ارجوكي لا تبكي... مسحت دموعها و ارتشفت من كوب الماء، نظرت له بارتباك _سيف....
_نعم اكملت رغد _سيف سالي لم تفعل شيء (وروت له كل شيء)
صدم صدمة عمره... و خرج دون وعي يبحث عن ادم لكنه لم يجده فخرج يبحث عن سالي ليتأكد من شكه....
سالي تململت و فتحت عينيها ببطئ، تستشعر المكان و تستنشق رائحة مألوفة، تجولت بعينيها مرة اخرى ليت هذا حلم، كانت تدعوا في نفسها الا يكون نفس المكان، جلست فنظرت مرة أخرى لم يكن كابوسا مرعبا إنها الحقيقة... داعبت ذاكرتها ما فعله بها ادم، شعرت بغصة، و قبض قلبها، حدثت نفسها...(ادم ادم ادم اليس هناك غيره.... ضحكت بهستيريا... ماذا كنت تظنين ان يحبك و يعاملك كالأميرات.... غبية يا سالي.. غبيه) ثم قامت من السرير الى المرآة _هل انتي جميلة كما يريد هو.... يا ربي مالذي أقوله... لا يا سالي مكانك هنا مع سليم القذر... هنا مع رائحة الخمر... هنا مع هذه العائله التي قتلت والديك ثم اجهشت ببكاء مرير يحكي عن معاناتها، و انكسارها الكبير.. ظلت تضرب على قلبها بشدة إلى ان دخل سليم عليها
_اهلا بك يا زوجتي.. نظرت له بحدة -_الأصح أن تقول طليقتك. اقترب منها ببطئ شدها من شعرها لتتقابل مع وجهه، قال بنبرة تشبه فحيح الأفعى _ستذوقين ايام أجمل من السابقة... ثم ابتسم بمكر _لقد أعجبني ذكائك استطعتي أن تحصلي على الطلاق بسهوله... لكن السؤال يبقى كيف فعلتها... نظرت له بتحدي لم يره في عينيها من قبل، و حركت كتفيها بلا مبالاة
_ماذا أفعل لك انت كنت غبيا.
اشتعلت نيران الغضب من جديد في سليم فشدها من لباسها و أخرجها للمخزن لكن المخزن لم يبقى على هيئته السابقة فقد غير فيه الكثير و الكثير....

تعثرت في عشقه Donde viven las historias. Descúbrelo ahora