الجزء الثاني

1.2K 60 17
                                    

صرخت بشدة... أخذ يمسك شعرها بقوة و يتحدث بهستيرية، يضرب و يضرب حتى سقطت مغمى عليها تركها غارقة في دمائها لم يجرأ احد من الخدم  ان يتقدم خطوة واحدة داخل الغرفة، بعد مدة استرجعت وعيها تشعر أن كل جسمها مكسر اخذت تبكي بصمت حتى ملامحها اختفت من شدة الضرب، اخذت تزحف مثل طائر جريح  لتصل لسريرها ، استندت على سريرها لتأخذ نفسها و جرفتها ذاكرتها من جديد للماضي.....
كانت تدرس بجد لتستعد للإمتحانات فجأة سمعت صوت تكسير في البيت و والدتها تصرخ و ابوها يحاول تهدأتها...-مالذي تريده يا محمد دينك سددته. رفع محمد المسدس في وجه والد سالي و رد بعجرفة-أنت متأكد جدا ماذا عن الدين الآخر ، ماذا عن قتلك لزوجتي ؟؟؟ و صرخ بشدة في وجهه ستسدد كل شيء اليوم... صرخ والد سالي -لا لا اقسم اني لم افعل شيء لقد كان حادثا انا.... اندفعت سالي ووقفت امامه و نظرت لمحمد بقوة -ابي لا يكذب لم يكن ذنبه.... قاطعها و هو يرى جمالها الفتان -اوهوووو لم اكن أعلم ان لك أميرة ووضع مسدسه على ذقنه في حركة تفكير -ممممم تسديد الدين سيكون بابنتك يا عادل ما رأيك؟ تغير وجه عادل للغضب و التفاجئ مالذي يقوله هذا الأحمق و دفع ابنته لحضنه -ابتعد عنها يا محمد هذا بيني و بينك لا دخل لها اقتلني ولا تأخذها....  فوق جثتي يا محمد مستحيييل... نظر محمد له و بدون سابق انذار فجر رأس عادل أمام زوجته و ابنته صرخو من الصدمة و الذعر .... امسكها محمد من يدها تحت صدمتها وفجر رأس امها بالمسدس امامها ظلت واقفة و الدموع محجرة في عينيها رأسها توقف عن الإشتغال لا تشعر بأي شيء، حتى الشعور فقدته هنا في هذه اللحظة ماتت الطفلة البريئة سالي.... امسك يدها بقوة و أخذها معه لسيارته، لم تعترض و لم تتمرد لم تحرك ساكنا كأن إعصارا مر من حياتها للتو دمر و كسر كل شيء لم تشعر الا بالسيارة السوداء توقفت امام منزل فخم ، حديقة اقل ما يقال عنها فاتنه، ترجل من السيارة و اخذ يعتصر يدها و هي تتبعه من الخلف كالطفلة الصغيرة، وصلا لصالة كبير يغلب عليها اللون الأسود و الرمادي ذات طابع رجولي بامتياز بدأ يصرخ للخدم-أين انتي يا سميرة... ما هي الا لحظات و جاءت خادمة ترتدي لباسا قصير للخدم بالأسود و الأبيض  _ نعم يا سيدي . رد محمد أين سليم ؟ -لم يعد بعد. نقل نظره لسالي الملقاة على الأرض -خذي هذه الفتاة و غيري ملابسها و أغلقي عليها الباب حتى لا تهرب، و عندما يأتي سليم انا في المكتب اخبريني... -حسنا يا سيدي
اخذت الخادمة سالي لغرفتها لم تنتبه سالي لجمال الغرفة لأنها لا زالت في صدمتها ادخلتها الخادمة للحمام و حممتها غيرت لباسها و اخذتها لسريرها و دثرتها جيدا ، سالي كانها في غيبوبة كأنها ميتة... لم تنم ليلتها لم تستطع و هي تتذكر منظر والديها...
الى الجزء الثالث

تعثرت في عشقه Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum