الفصل العاشر

Start from the beginning
                                    

.................................................

خائفون؟ .. نعم هم خائفون فمنذ لحظة معرفته بإختفائها هو صامت لم يتحدث ولم يبد أي ردة فعل وهذا مايخيفهم كثيرًا ... يقف بالكافيتيريا التي حدث بها تلك الواقعة، يرى تسجيلات المكان وعلم أنها كانت معه ورأى كل ماحدث ورأى أيضًا تحرُك هشام بسيارته بعد أن وضعها بها، إستقام ياسين من مقعده وخرج للخارج ولحقه رجاله .. ركب ياسين سيارته وإلتقط هاتفه وقام بإرسال رسالة لرقم معين ..

ياسين:"عربية رقم **** موجوده فين دلوقتي؟"

إنتظر ياسين قليلًا بهدوءه المعتاد أمام الجميع ولكن لا أحد يعلم أن هناك بركان غاضب بداخله ... سيقتله ... سيقتل ذاك الطبيب دون رحمة منه ... قرأ الرسالة التي وصلت إليه للتو؛ فالعنوان الموجود أمامه بمدينة الإسكندرية .. قام بعمل مكالمة هاتفية لم تستغرق ثوانٍ ثم أغلق هاتفه و بعد مرور عدة دقائق كان ياسين يجلس بطائرته الخاصة المتجهة لمدينة الإسكندرية والتي لم تستغرق سوى عدة دقائق للوصول إليها ... عند الوصول لمدينة الإسكندرية كان هناك العديد من السيارات السوداء بإنتظار ياسين المغربي ورجاله ... ركب ياسين بإحدى السيارات وركب رجاله بالسيارات الأخرى .. بعد مرور دقائق قليلة وصل لمبنى سكني وسأل أحد الحرس عند الطبيب هشام وقد أبلغهم حارس المبنى بالطابق المتواجد به .. صعد ياسين لذاك الطابق وعند طرق الباب لم يُجب أحد، قام رجال ياسين بفتح الباب بطريقتهم الخاصة؛ ثم دخل ياسين الشقة أولا ورأى جثة هشام ملقاةً أمامه ... عكف ياسين حاجبيه ثم بدأ بالبحث في الغرف الموجودة بالشقة على مريم وصل لغرفة بها فراش يوجد عليه ورقة مطوية وبجانبه شئ صغير يصدر لمعانا ... إقترب ياسين من الورقة وحملها وبدأ بقرائتها ..

"وأخيرًا قدرنا نعرف إيه هي نقطة ضعف ياسين المغربي .. إنسحب من المتاقصة إللي إنت فيها عشان تقدر تشوف الدكتورة الجميلة بتاعتك مرة تانية."

فقط ذلك ما كُتب في الورقة التي يحملها قلب ياسين الورقة على ظهرها ولكن لم يجد شئيًا مكتوبًا، تنهد تنهيدة بسيط ثم جلس بهدوء على ذلك الفراش ونظر لتلك الورقة لعدة دقائق ... يقف رجاله خارج الغرفة ينظرون له بترقب تُرى ماذا سيفعل بهم بعدما فشلوا في حمايتها؟؟ ... إلتقط ياسين الشئ الصغير الذي كان يصدر لمعانًا وكان عبارة عن سوارٌ فضيٌ رقيق .. السوار الذي ترتديه الطبيبة حول معصمها الأيمن دائمًا ... تأمل ذلك السوار لعدة دقائق يتأمله؛ ثم عاد وإلتقط هاتفه وقام بعمل مكالمة هاتفية ..

ياسين بهدوء:"أنا بعلن إنسحابي من المناقصة."

لم ينتظر ردًا من الطرف الآخر وقام بإنهاء المكالمة .. إستقام ياسين من الفراش وتقابلت عينيه مع أعين رجاله الذين ينظرون له بترقب ولكن سرعان مانظروا أرضًا خوفًا من عقابة .. تحرك ياسين لخارج الغرفة حتى أصبح أمامهم .. ثم تحدث برقيّ يليق به كعادته ..

القاتل الراقي Where stories live. Discover now