"ليأتي كلٌ منكم ما بجعبته على حدة ، لا طاقة لي للتعامل معكم مرةً واحدة وان كان ما يخالج بالكم امرٌ ليس من ضمن اهتماماتي سيكون هذا اخر ما ستنطق به السنتكم قبل ان اقتلعها من جذورها"

،،،،،،،،،

قطراتٌ من العرق تتساقط من اعلى جبينه بينما يقوم بربط سرج جواده، يديه ترتجفان نتيجة الركض من داخل القصر الى الاسطبل او ربما من الخوف والرهبة  لم يسعه الوقت حتى ليأخذ الاذن من الامبراطور بالعودة الى كاسوغاي لم يسعه الوقت لتوديع اخيه تستوقف تلك الكلمة افكار روي بأكملها 'اخي'

"بِتُ لا اعلم ان كنت اخي حقاً ام لا تايهيونغ، كيف من المفترض ان ارتعش خوفاً من اخي الاصغر"

اروقة القصر التي استقبلت روي بالزينة والبهجة والفرح اصبحت تضيق عليه كلما مشى على سطحها، في كل خطوةٍ يخطيها يشعر بزوجِ عيون تطارده يستطيع الشعور بتلك النظرات القاتلة لكنه لا يراها لهذا حزم امره وشد لذام حصانه ، هو سيغادر الليلة لا محالة


"اذاً ما قالته الخادمات صحيح...انت ايضاً ستتركني روي"
صوت يملؤه الحزن والانكسار يقاطع روي بما كان يفعله ، يدير جسده تابعاً رأسه الى مصدر ذلك الصوت

يلين قلبه وجفن عيناه ومدمعه على حال قريبته التي اعلنت حياتها حداداً لروح حبيبتها ، ببسمة صغيرة تبعث مواساةً للواقفة امامه يرفع يداه ماداً اياهما ناحيتها يدعوها الى احتضان عميق او ربما يطلب منها ذلك الاحتضان

"لا تتركني روي ارجوك لم يعد لي احدٌ هنا"
"ايتها الغبية تايهيونغ هنا لاجلك دوماً"
"لم يعد كذلك!"
تصرخ ليسا بكل ما تبقى لها من قوة، رغم محاولاتها الغير متوقفة بأبعاد يدي روي عنها الا انه ما زال متمسكاً بها ، يستقبل روي ضرباتها على صدره، كتفاه ووجهه بصدرٍ رحب

ينظر اليها متمعناً ذلك الوجه الذي لم يكن يبيت الا والبسمة تعلو صفو خلقه والان؟ الان ما هو الا وجهٌ يرتسم الكآبة في ابهى صورها في محياه
"اذاً تعالي معي، لنعد الى الديار"

لأول مرة في حياته يتصرف روي بأنانية، دوماً ما كان يفكر بأخيه في كل مقتطع طريق في حياته، لكن الان الامر مختلف ليسا تحتاجه تايهيونغ لا يحتاجه هذا القصر لم يضق خناقه حول رقبته فحسب

"احزمي امتعتك سنغادر الليلة سأعود بخبرٍ الى الامبراطور عند وصولنا"
"ح..حسناً"

،،،،،،،،،

بين الاسطبل وغرفة الاجتماعات تتطلع الانظار الى الراقد على كرسي العرش الخاص بالامبراطور والذي يتخذه تايهيونغ مجلساً له

نـَسل الغـَجـَّر || 𝑉𝐾Where stories live. Discover now