كلمات تلامس قلبك

اعذرني

‏" التمس لي العذر ...إن صادفتني شاحب الوجه ...
إن راسلتني ولم أُجبك...
إن اتصلت ولَم أرُد ...،
قد أكون مُنهك وغير قادر على فعل شيء...

التمس لي عذرًا.. إن لم أبتسم في وجهك...
إن مررت بقربك ولم أرك ...
قد أكون في عالم آخر..أنـتَ لا تعلم شيئا عنه 💔🥺 .."

يخيب ظننا في الكثيرين وعلى الكثير، ونغرق في دوامة التفكير عن سبب تجاهل شخص لنا... تجنبه الرد على رسائلنا واتصالاتنا... وغيرها
ويبدأ بعدها الشك، وتتضارب مشاعرنا بين شك في اننا أخطأنا في شيء وبين تحميله السبب: بدأ يتكبر علينا.... نسيَ العشرة.... من يظن نفسه .... سأقطع علاقتي به.... لن أُكلمه بعد اليوم .... سأفعل وأفعل... وتفقد راحة البال وتعكر صَفْوَ عقلك ..... والأقسى.... تُعكّر قلبك

أليس هذا واقعنا 💔.... أليس هذا ما نُعايشه اليوم😓
مع الأسف....

ثم تلتقي به يوما ما، وتستقبله بنظرة لوم وعتاب، بل قد تتجاوز النظرة الى كلمات قد تجرحه، وقد يصل الامر الى تجاهله وتجنبه نهائيا...
..... حتى تسمع قصته، سواء من أحد او منه شخصيا يسرد لك ما أصابه....
ربما عايش أزمة مالية، أو تعامل مع مرض أقرب أقربائه، او وقع في ديون لم يجد لها حلا،  او وقع في مشكلة مع احد ... او....أو....أو
هناك الكثير من الاحتمالات، و الكثير من الاسباب والظروف، التي تكدّر على الإنسان وتفقده توازنه، وتجعله يسير مهموما لا يرى امامه إلا مشكلاته وعقله لا يتوقف عن التفكير في كيفية الخروج منها غير عابئ لما حوله، همه كيف يقدر على هذا الحمل الواقع على اكتافه....
نحن في دنيا تعب وبلاء و امتحان، ولا أحد مستثنٍ من امكانية وقوع أمور مشابةٍ له ... قد يكون يوما ما في مكانه.

ترى نفسك سيئا عند تلك النقطة، تلوم نفسك على تفكيرك السئء به، تعاتب نفسك على سوء ظنك به، لماذا لم أعذره ؟، لماذا لم أُواجهه وأسأل عن حاله؟، وأرى ما مشكلته ، لربما كان بحاجة الى المساعدة!! ..... لكن خجله و حياءه منعه ؟!.....

هذه حياتنا ، وهذه يومياتنا، اعان الله عباده على ما بهم، على ما لا علم لنا به ... وعلمه عند العلي العليم.

فلنلتمس العذر لبعضنا، ولنحفظ الودّ بيننا، لا شيء يستحق كل هذا الشك والريب الذي نحياه اليوم في كل الحركات والسّكنات.... فلنعش بودّ وسلام، وسكينة قلب واطمئنان، وليكن همنا اصلاح ما بيننا وبين خالقنا، لننال الرضى ونُدرك العُلا، آخرة واولى، فهذه دنيا فانية، والملتقى جنة الفردوس الباقية.
بإذن الله 🌺💜🤍🤍🕊️🕊️