فصل 2 - لعنة سيموتب

Zacznij od początku
                                    

" من أين لكِ بهذا المبلغ الضخم أسينا؟ "

لا أعلم لماذا شعرت بالخوف!.. ربما بسبب نظرات والدي الغاضب ونظرات والدتي الحزينة!.. بلعت ريقي بقوة وأجبته بسرعة

" إنها سلفة عن معاشي من أجل الرحلة.. لقد طلبتُها من المُصممة ووافقت عليها لأنني مُجتهدة في عملي.. سوف تخصم من راتبي الشهري مبلغ كل نهاية الشهر.. كنتُ سأخبركما الليلة عن ذلك "

تأملني والدي بشك ثم لانت ملامحه وابتسم بحنان وسلمني الظرف ثم داعب خدي برقة بأصابعه وقال بعطف

" كنتُ متأكداً بأنكِ لم تسرقينها.. فابنتي إنسانة شريفة.. خذيها يا ابنتي وخبئيها جيداً.. كنتُ سأطلب سلفة من شركتي لتذهبي إلى الرحلة ولكنكِ سبقتني بخطوة.. لذلك سوف أساعدكِ بمصروفكِ عندما تعودين من رحلة الجامعة.. فمعاشكِ بالكاد سيكفيكِ بعدها.. هيا اصعدي إلى غرفتكِ وارتاحي قليلا "

قبلت خده برقة ثم قبلت والدتي والتي التزمت الصمت.. صعدت راكضة إلى غرفتي ووضعت ظرف المال في خزانة ملابسي وجلست على السرير وما أن انحنيت لأزيل حذائي انفتح باب غرفتي وفورا رفعت رأسي ونظرت باتجاهه لأرى أمي تدخل إلى غرفتي وتُغلق الباب بهدوء..

استقمت ونظرت إليها بتعجُب.. اقتربت ووقفت أمامي وكتفت يديها على صدرها وقالت بنبرة جامدة حادة

" الآن وعلى الفور سوف تُخبرينني الحقيقة.. من أين لكِ بهذا المبلغ الكبير أسينا؟.. وإياكِ أن تكذبي عليّ لأنني بينما كنتُ أنظف غرفتكِ ووجدت المبلغ اتصلت على الفور بمكتب المصممة وسألتهم إن طلبتِ سُلفة عن معاشكِ وأنكروا ذلك في قسم المحاسبة.. ولم أُخبر والدكِ بذلك حتى لا تسوء صحته.. فقط أخبرته بأنني وجدت هذا المبلغ في غرفتكِ إذ ظننت هو من أعطاكِ إياه.. تكلمي.. من أين لكِ به؟ "

نظرت إليها بقلق ثم قلتُ لها بصدق

" صديقتي كاريتا أعطني المبلغ.. ولكنه دين.. سوف أقوم بتقسيط المبلغ لها في نهاية كل شهر.. صدقيني أمي "

تأملتني والدتي كلارا بتعجُب ثم هتفت بدهشة

" لديكِ صديقة؟!.. منذ متى؟!.. ثم من هي كاريتا؟.. وكيف استطاعت تأمين هذا المبلغ الكبير لكِ؟ "

تأملتُها بخجل وكذبت لأول مرة عليها قائلة

" كاريتا صديقتي منذ الثانوية.. لم أخبركما عنها لأنها ابنة داس والتون "

توسعت عيون والدتي بصدمة كبيرة وهتفت بملء صوتها

" صديقتُكِ ابنة المليونير داس والتون؟!! "

ابتسمت بحنان لوالدتي وأجبتُها بهدوء

" نعم هي كذلك.. كاريتا والتون ابنته وهي صديقتي المُقربة.. آسفة أمي أخفيت عنكِ ذلك لأنني لم أرد أن أُحرجكم أو أُحرج والدي فهو يعمل في شركة والدها "

سحر الفرعونOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz