الثالث

20 1 0
                                    


_____________________
.
.

في تلك الغرفه حيث تتسلل اشعة الشمس، تداعب الفراش في منتصفها، فتنهض امرأة ذات شعر بُني غامق، تنهض كثمرة جوز تتدلى من شجرتها امام الشمس غير آبهة بوجودها،

ترتدي ذاك المعطف الحريري الزهري فتغطي به جلدها العاري،

مازال الرجل المستلقي بجانبها نائما بهدوء، اخذت شعرات رأسه لون العسل، وانفه نحت و ذلك النمش الخفيف كالتراب الذي يكاد لا يرى،

وصف يليق بأمير؛

التفت يداها على وجنتيه، توقظه من نومه، فأستيقظ نصفه، ومدد اطرافه فأبتسمت هي وتشبثت بذراعه
وقالت

"عليك الاستيقاظ يا عزيزي، لا تريد قضاء صباحك معي هكذا"

فأبتسم و قبلها، ثم نهض لأرتداء قميصه الابيض المعتم، وبنطاله الجلدي، وسترته

خرج من جناحه فتلقاه الخادم الواصل توا فأبلغه شيئا هامسا
فرد عليه بإمائة وامره بالانصراف
وبينما هو في طريقه لاستطلاع عما اخبره به الخادم
كانت دي هارييت قد استدعت خادمتين يساعدنها في ارتداء حلياتها وفستانها،
فنضرت للمرآة، بعد ان اكملن ثيابها، امرت الخادمتين بالانصراف

نضرت للمرآة ثم للخاتم في سبابتها والذي كان على شكل افعى بين اصبعها،
فأخذت تتأمله وتفكر ثم تقول في نفسها
[لا ألوم الافعى ان وقعت ضحية جحر الارنب
فهو جذاب، فتراه مناسبا لأسترخائها ولا تعلم عما ينتضرها في داخله..]

_________

في تلك القاعة المسمى بالبلاط الملكي يقف عدد من الحراس، و عدة درجات في نهايتها كرسي، يجلس عليه رجل ذو شعر ابيض ملفوف، يصل لكتفيه، وجسد مناسب غير رشيق

فينحني الشاب الذي دخل توا ويقول
"هل استدعاني والدي العزيز"

فيرد عليه لويس الجالس على كرسيه
"انهض!، لا تستخدم كلماتك معي يا فيودور، فأنا اعلم اين كنت وماذا كنت تفعل"

اردف الشاب بتنهيده بسيطه ساخره على سخط ابيه الملك

"الي متى ستكون منعدما وقليل انضباط يا ثيودور؛ انسيت انك الامير الثاني للبلد؟!"

"لكني لست ولي العهد يا والدي، كما تعلم الانظباط مسؤولية اخي،"
ثم اردف بصوت خافت،
"أليس هو ابن عشيقتك الحبيبه.."

فصاح الوالد الغاضب
"لا يهم ذلك، هذا آخر انذار لك يا ثيودور، توقف عن طيشك وعبثك، واهتم بخطيبتك"

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 12, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

فايوليت | Vaiolet  Where stories live. Discover now