تحت القناع | UNDER THE MASK

1 1 0
                                    

إرتعبت صونيا من طريقة تحدث تايهيونغ الباردة ...
و كلما حاولت الهرب تجده يحاصرها بجسده من كل مكان...

" أنت .. أنت ..هل أنت مجنون؟ دعني أذهب"

إبتسم تايهيونغ ببرود :

" لكنني لا أمنعك من ذلك ...يمكنك الذهاب.."

إرتاحت صونيا لوهلة حتى ...

" ليس قبل أن تعطيني ما أريد .. "

توسعت عينا صونيا و بعدأ العرق ينصب من جبينها ...

" ماذا تريد ؟..."

بدأت أنفاس تايهيونغ الدافئة تضرب وجه صونيا....

إبتسم ثانية ليستدير و يتركها وراء ظهره ...

" كنت قد طلبت من هان سومي بعض الوثائق التي تخصني .. لكنها تأخرت ..."

إرتاحت صونيا كثيرا و جلست في مكتبها ..
تبحث عن الأوراق التي يريدها....

فسمعها تايهيونغ تتمتم..

" ظننت انه أراد شيءا ٱخر...ياله من رجل!"

ضحك تايهيونغ بصمت و هو يلعق شفتيه...

" ماذا كنت تعتقدين؟ هل أنا منحرف لهذا الحد ؟ "

رفعت صونيا راسها و هي خجلة ...

" لقد وجدت أ..."

قاطعها تايهيونغ بقوله :

" لاداعي...سٱخذها فيما بعد !"

بعد خروجه من مكتبها ... نهضت صونيا متجهة الى الجدار تعيد ما حصل في السابق...

" لقد كنت هنا.. و هو كان أمامي...و .."
" ماذا لو كان يريد لمسي و أنا كنت أبعده...انا حقا فتاة خرقاء !...."

بعد أسبوع :

كان هذا يوم عطلة بالنسبة للشركة....
إستيقظت صونيا على صوت المنبه ...
" أه ... يا إلهي إن الوقت يمضي بسرعة .بالكاد أستطيع تحريك رقبتي ..."
إتجهت الى المطبخ و فتحت الثلاجة ... أحضرت بعض الحليب البارد... و حلوى الكارواسان الفرنسية ...
" هذه الحلوى مشهورة كثيرا في الجزائر ! كنت أتناولها مع إخوتي... و أمي و..."
جلست في الطاولة و وضعت يدها على خدها تتذكر عائلتها التي إختطفتها المنظمة ... ثم بدأت تذرف دمعا... حتى جائت الخادمة ( السيدة هيلين )
" سيدتي هل أنت على ما يرام ؟"
"أنا بخير.. شكرا "
" بالمناسبة لقد وصلكي طرد هذا الصباح .. و عندما رأيتك نائمة لم أرد إيقاظك "
" طرد ؟ من المرسل؟"
" امم...دعيني أرى ...إنها ميلينا "
" ميلينا؟ ... ليس من عادتها إرسال الطرود ، حسنا لا بأس إهتمي بأعمالك "
"حاضر سيدتي "
تفاجئت صونيا من الطرد .. إذ أن ميلينا لا ترسل الطرود عادة ...
" لنرى ماذا أحضرت لي ... "
فتحت الطرد لتتفاجئ َ
" وااو ! هل هذه صورها الجديدة ؟ يحب علي الاتصال بها فورا !"
إتصلت صونيا بسرعة برقم ميلينا .... لترد عليها مباشرة:
" ميلينا ! أيتها الـ*** هل حصلت على حبيب من دون اخباري؟"
" و هل يجب علي اخبارك ؟ هااي صونيا ... انت في 25 من عمرك لا يجب على فتاة شابة مثلك ان تبقى بدون حبيب ....هل أعجبتك صورنا الجديدة؟"
" اخخ ميلي ....تعرفين انني لا أميل الى الرجال كثيرا ..."
"  لابد أن تقعي في الحب يا فتاة ! أنت مديرة شركة ٱيدول الٱن... لا بد أنك محاطة بالكثير من الرجال المثيرين ! انا احسدك !"
" ليس الأمر كما تظنين ... في الحقيقة ...نعم .. هناك الكثير من الرجال الوسيمين الذين تعرفت عليهم... لكن..."
" أنا أعرف نبرة الصوت هذه...لابد أنك وقعت في حب أحدهم ؟! صحيح؟ اخبريني ألست بمثابة أختك؟؟"
" اخخ ميلينا ... اصبحت فضولية كثيرا ... اسمعي... انا لا أثق بالرجال ! حتى ولو وقعت في حب أحدهم لن أدعه يحلم بلقائي ..."
" انت لا زلت كما كنتي في السابق "

بعد ساعة :
" هيلين ! نظفي غرفتي انا ذاهبة الى التسوق ..."
" حاضر سيدتي "
خرجت صونيا من منزلها الفخم متجهة الى سياراتها...
" أمم الجو اليوم مشمس اعتقد انني سوف اركب السيارة الصفراء...."
ركبت صونيا سيارتها الصفراء ... و أثناء القيادة شغلت إحدى أغاني تاي العميقة
" لنرى ما مدى حب هذا الفتى للموسيقى"
ظلت تستمع الى هذه الاغنية و تعيدها مرارا و تكرارا الا ان وصلت لإحدى المطاعم الفخمة...
" لن أذهب للتسوق الٱن .. أريد الاستمتاع بوقتي قليلا ..."

و بينما هي تتجول في المطعم لم تجد طاولا شاغرة .... فأصيبت بحيرة شديدة ..
" ألم أحجز طاولة البارحة ؟؟ "
ذهبت كالتائه لتسأل صاحب المطعم ...
" عفوا لقد طلبت منكم حجز طاولة لي البارحة لكني اراها كلها محجوزة  ..."

اجابها " اووه ٱسف لعدم إخبارك... لقد حجزها شخص ٱخر قبلك ..."
غضبت صونيا كثيرا ...
" ماذا ؟ لكني طلبت ذلك البارحة و انت قلت لا بأس بذلك ؟ ما خطبك؟"
" ٱسف سيدتي ..."
" إسمع ... أريد رؤية من قام بحجز طاولتي قبلي الٱن !"
" حسنا... لا بأس بذلك ... لكن لا تفتعلي مشاكل سيدتي ..."
قادها صاحب المطعم الى الطاولة لتتفاجأ بأن الشخص الذي حجز الطاولة هو تايهيونغ. .🌚

" هل.. هل  هذا أنت ؟؟"

اجاب صاحب المطعم :

" هذا هو الرجل الذي قام بحجز الطاولة "

تايهيونغ :

" يالها من صدفة ! حجزت طاولة كانت تريدها المديرة ؟! ... اممم يمكننا أن نتشاركها ... إذا لم تمانعي بالطبع!"

" يا إلهي إنتظرت الأسبوع كله لينتهي و أتناول التاكبوكي في هذا المطعم ! "

سألها تايهيونغ :
" ألن تنضمي الى مائدة العشاء؟"

عزمت صونيا على ان تأكل التاكبوكي اليوم و في هذا المطعم بالذات ... لذلك لم تمانع مشاركته المائدة بالرغم من أنها لا تطيقه!"

( إنتهى البارت 💚💚💚🇩🇿)

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 05, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

تحت القناع | UNDER THE MASKWhere stories live. Discover now