الفصل الثاني عشر ♥

Start from the beginning
                                    

تمنى أن يختتم حديثه وهو يضمها داخل حضنه وبين ضلوعه، يغمرها بحبه وعشقه لها الذي يسير في اوردته، يبوح لها عن مشاعره العاشقة التي بداخله نحوها..

أسرعت تخفي ابتسامتها ومشاعرها الحقيقية التي نمت بداخلها بعد استماعها إلى حديثه بمهارة، وردت عليه بعـ.صبيه شديدة، بعدما قد تحشرج صوتها وهي تشعر أنها على وشك الأ.نفجار باكية في أي وهلة، تناقض تصرفاته يجعلها تتراجع عن كل خطوة تخطوها في الا.بتعاد عنه وترك حبه، تتمنى ان تفهم ما يفعله هو الآن في حياته وحياتها

:-طب قولى بقى طالما كدة، وبتحبني وجوة قلبك زي ما بتقول يا أستاذ، إيه بقي سبب خطوبتك من الزفـ.تة الحر.باية دي؟!

تنهد عدة مرات متتالية بصوت مسموع قبل أن يجيبها بهدوء غامض وثقة تملأ نبرته القوية كعادته، و شبه ابتسامة لاحت فوق ثغره تزينه بعد رؤيته لها يشعر أن كل ما بداخله يتغير

:- هتعرفى كل حاجه فى وقتها صدقينى يا لولي عايزك بس تثقى فيا، واعرفى انك أغلى حاجه موجودة في حياتي كلها،  بس خلينا كدة أفضل وهتعرفي في الآخر كل حاجة، بغدين مش هخلي نهي تضا.يقك ولا تكلمك بحرف وا..

قطعت حديثه وردت عليه بشـ.راسة و غضـ.ب يملأها بداخلها لم تنجح في إخفاءه

:- متقدرش اصلا، أنا مش هسكتلها ولا هسمحلها تقول كلمة، وشكرا بقى مستغنيين عن خدماتك اتفضل برة زي ما قولتلك مش حابة وجودك في اوضتي.

اجابته على سؤالها لم تريحها، وتطمئن قلبها كما كانت تريد، لكنها تاكدت من أن هناك شئ يخـ.فيه عنها وتعلم أنها مهما حدث لن يخبرها به.

أصبحت تشعر أنها كالتا.ئهة التي لا تعلم شئ،  لا تعلم أين قلبها اصبح، وأين عقلها، لم تعلم أين هي من الاساس، أصبحت كالواقفة على مفترقات طرق لا تعلم الطريق أي طريق الصواب من الخطأ، والأهم هل الطريق الذي ستختاره هو الصواب أم لا؟

_ما يوجد أصعب من فقـ. ددان مكانة نفسنا بداخلنا، نفـ.قد ذاتنا ولا نعلم آين نحن؟!!_

بينما عمر قد خرج بالفعل من الغرفة بعدما اطمأن عليها، كان يخشي ان يكون قد اصا.بها شئ، يريد ان يراها دائما امام عينيه، قبض فوق يده حتى ابيضت مفاصله من فرط الغضـ.ب الذي يشعر به، يريد أن ينهي كل شئ سريعا لاجلها، لم يتحمل كل ما يحدث وابتعـ.اده عنها، فذلك أكثر ما يزعجه.

لكن قبل أن يدلف غرفته استوقفه صوت والدته وهي تهتف بأسمه بنبرة حـ.ادة مقتضبة، فقطب ما بين حاجبيه بدهشة بدت فوق معالم وجهه، فهي منذُ أن عملت بخبر خطوبته وتعب آلاء بعدها وهي اصبحت لم تريد أن تتحدث معه، أصبحت تتجنبه، افتقدها وافتقد دعمها هو الآخر،  أسرع يتوجه نحوها و أردف يسأل اياها بهدوء، واهتمام

:- ايوا يا ماما في حاجة؟

ردت عليه بنبرة حـ.ادة مقتـ.ضبة، وتمتمت تسألته بصرامة وجدية

آنين وإبتهاج (هدير دودو) Where stories live. Discover now