الفصل الحادي عشر♥

Start from the beginning
                                    

شعر بالهلع يصيب قلبه الذي توقف عن النبض تماما ما أن رآها تهوى أرضا بتلك الطريقة المباغتة، شعر أن روحه تنسحب من جسده، وقد انهارت جميع قوته أمام رؤيته لها وهي بتلك الهيئة الهزيلة الملقاة أرضا، أسرع يقترب منها مسرعًا، وقام بحملها فوق زراعيه، ثم سار متوجه بها نحو غرفتها،  وهو يردف بنبرة حـ.ادة لـتامر،  نبرة تخفي بين طياتها القلق والتوتر والخوف الذي يشعر بهم

:- تامر اطلب الدكتور بسرعة، وقوله يجي حالا.

وضعها فوق الفراش بحنو كأنها شئ رقيق يخشي عليه من أن يصيبه أي خدش صغير، لكنه عن أي خدش يتحدث فهي قد انكـ.سرت، وانكـ.سر قلبها الممتلئ بعدة جروح أثر افعاله التي لم تستطع أن تجد لها اي مبرر حتى الآن،  لم تستطع ان تفسر سبب افعاله كل شئ آتى عليها مما جعلها تنكـ.سر بالفعل، وتنـ.طفئ روحها، قلبها قد تفتفت إلى عدة أشلاء من الصعب إعادته كما كان.

بينما عُمر جلس بجانبها فوق الفراش، ومسك يدها برفق وهو يخشي من أن يكون قد اصابها شئ، لو حدث لها شي سيدمرهم جميعا، ييدمر كل مَن جعله يخطط لشئ مثل ذلك.

دلفت فريدة الغرفة، وظلت تتطلع نحو آلاء بأعين تملأها الشفقة،  ترى وجهها الشاحب و بشدة كشحوت الأموات، أسرعت تحضر العطر وأردفت قائلة لـعمر بقلق وتوتر

:- اوعى يا عمر، هحاول معاها يمكن تفوق، عقبال ما الدكتور يجي.

أسرع يأخذ زجاجة العطر من يدها، وبدأ محاولاته لإيفاقها حتى استجابت بالفعل وأخيرا، ظل يتنهد عدة مرات، لم ينجح في إخفاء قلقه عليها تلك المرة، شعر ان الدماء عادت تسير في جسده مأ أن رأى عينيها مرة أخرى.

شعرت بالذعر ما أن فتحت عينيها، فهي كانت تتمنى ألا تستيقظ مرة أخرى، تريد أن تلجأ للهـ.روب من واقعها، جذبت يدها مسرعة الذي كان يمسكها، هو آخر شخص تتمنى رؤيته في ذلك الوقت بالتحديد، اردفت تتحدث بخفوت وصوت واهن بشدة

:- اوعي ايدك دي، وابعد عني.

في تلك اللحظة تحدثت سناء التي كانت تقف تتابع كل شئ بصمت، تشعر بالقلق لاجل آلاء التي تعتبرها كأبنتها، لكنها لم تستطع أن تصمت أكثر من ذلك، لم تستطع أن ترى ابنة اخيها وهي تـ.نهار اكثر من ذلك، اردفت توجه حديثها لـعمر بنبرة صارمة غير قابلة للنقاش

:- عمر اطلع برة الاوضة، شوف كنت رايح فين،  وهتعمل إيه، روح كمل طريقك اتفضل يلا.

أنهت حديثها وهي تشير له بسبابتها نحو باب الغرفة بصرامة؛ حتى تجعله يخرج من الغرفة لعل آلاء تهدأ قليلًا.

طالعها بضـ.يق شديد، ففكرة إبتعاده عنها في تلك اللحظة اسوأ فكرة على الاطلاق؛ لذلك غمغم يرد على والدته بجدية

:- اصبري يا ماما، هخرج بس لما الدكتور يجي ويمشي، أكيد مش هخرج دلوقتي.

كادت أن ترد عليه، لكن قطع حديثهما فتح الباب الذي ولج منه تامر بصحبة الطبيب، أسرع يتوجه مباشرة نحو آلاء وبدأ يفحصها.

آنين وإبتهاج (هدير دودو) Where stories live. Discover now