٣١- إن كُنتَ تريد مستقبلي، انسَ ماضيَّ

21 6 39
                                    





أخذ هوانغ شيك رو وون بهدوء للأسفل حيث جلسا في الحديقة، كان ضوء القمر يملأ المكان إلي جانب مصابيح الزينة الخافتة، وكانت نسمات الهواء كفيلة بتلطيف الأجواء، كان الوالد يشعر بالسوء من حديث رو وون الموجه لابنته، لكنه في الوقت ذاته ليس بنفس حماس وعصبية سي ريم الذي تقدَّم للشجار مع رو وون، بل هو رجل ناضج في أواخر الأربعينيات، كان يتسم في شبابه بنفس التعصب الذي أخذَ طفليه قبل قليل، لكن في هذا الموقف عليه أن يتسم بالصبر من أجل سعادة ابنته.

" مبارك لشقيقتك، أتمني أن تنعم في زواجها " ناول والد ليندسي رو وون زجاجة من الجعة الباردة أحضرها في طريقهما إلي الحديقة، كانت تلك الجملة محاولة لطيفة منه للتحدث إلي رو وون

" شكرًا لك، سأوصل لها مباركتك " أومأَ رو وون متحدثًا بصوت هاديء، غير قادر علي النظر لوالد حبيبته في عينيه، خاصةً بعدما سمع ما دار بينهما وما قال رو وون، في النهاية كان رو وون يعتز بوالد ليندسي كثيرًا ويعتبره والدًا له هو الآخر لذلك أحسَّ بالندم لجرح مشاعره بهذة الطريقة وأراد المبادرة والاعتذار قبل أن يتطرقا للأمر لكن هوانغ شيك استمرَّ في الحديث

" أنت رجُل طيب القلب يا رو وون، وجدير بالثقة، عندما سمعتُ عن حياتك من سي را، خُيِّلَ إليَّ أنَّك مررت بالكثير، لقد عملتَ في سن صغيرة واجتهدت للوصول لمكانتك الحالية، وأيضًا شقيقتك عملت بجد منذُ كانت صغيرة وكذلك ابنتي سي را "

" هل تُمانع إن طرحت عليك سؤالًا شخصيًا؟ " سألَهُ هوانغ شيك ليهز رو وون رأسَهُ نافيًا

" هل توقفت حياة أختك عندما تركت حبيبها السابق بالرغم من أنها مرت بالكثير معه؟ لابد من أن ذلك أفقدها الثقة في نفسها "

" لا، لقد تجاوزت الأمر ووقعت في حب چيڤ، وهما علي وشك الزواج"

" أنا أيضًا ابنتي تعرضت للهجر، ولم تكن المشكلة بها، وفقدت الثقة في الحب، لكن عندما اختارت أن تتجاوز يوسُب وتنهض لتضع ثقتها بشخص ما، هي وثقت بك أنت، هل وصل مقصدي إليك؟ " كان الاثنان يتطلعان مباشرة لبعضهما البعض، أومأ رو وون رافعًا طرف شفتيه فاستقرت ابتسامة نادمة علي وجهه

 EYES ON HER | العُيونْ عليْهَاKde žijí příběhy. Začni objevovat