ثغرة لوسيفر

قسم ما وراء الطبيعة

واصل دكتور مراد متابعته لتجهيز قسم علوم ما وراء الطبيعة بمبني المخابرات العلميه..!
كان ما يحدث بمثابة نقلة جباره في تاريخ المخابرات العلميه..
القسم تكون من غرف متعددة منفصله متصله بحيث ان كل مكتب خاص بتخصص معين كان قد طلب دكتور مراد وجوده في القسم كان يفتح علي معمل خاص مجهز باحدث التقنيات العالميه وكانت المكاتب بالمعامل المتصله بها كلها مصنوع من نوع زجاج خاص مانع للآشعه ومضاد للرصاص والصوت..
كان القسم بالكامل تحت الارض اسفل الجراج الخاص بمبني المخابرات..
اتخذ القسم في تكوينه شكلاً دائرياً اطراف الدائرة هي المعامل والمكاتب بالدور العلوي والدور الاسفل متكون من ثلاجة لحفظ الجثث وغرفة تجهيزات ميكانيكيه وغرفة اتصال واستشعار عن بعد كل ذلك في النصف الايمن من الدائره اما النصف الايسر كان رهيب بحق ..!
كان عباره عن حديقة حيوان كبيره بلا حيوانات.. !!
مكان مُعَد للحياة الطبيعية مجهز بحيث يمكن الاحتفاظ بداخله بأضخم الكائنات حجماً واكثرها عنفاً وشراسة..!!
شرط ان يكون الاحتفاظ بها وهي علي قيد الحياة..!!
كان دكتور مراد يعتقد انه ذات يوم ستعج هذه الحديقة -ان صح القول- بالكثير من الكائنات الغير معروفة التي لا تنتمي الي عالمنا..
وكان لا بد له ان يكون مستعداً لذلك..
لقد قام بتجهيز هذه الحديقه بحيث انه من الممكن ان تكون درجة حرارتها ٥٠٠٠آلاف درجه تحت الصفر او ٥٠٠٠آلاف درجه مئويه!!
ولما لا وهو يتوقع ان هناك كائنات تعيش في باطن الأرض!!
غذي هذه الغرفه بأنابيب خاصة تضخ الغاز الملائم للتنفس سواء ان كان هذا الغاز هو الاكسجين او غير ذلك..
ربما سيأتي لهذا المكان من يتنفس غاز الكلور.. !
وربما من لا يتنفس اصلا.. !!
كل هذا تم تجهيزه بشكل بانورامي بحيث يتمكن كل من يعمل بالقسم بمتابعة ما يحدث...
ومن هنا كان لا بد من وجود غرفة مستقله في اعلي نقطه بالقسم بها فريق عمل ليس له اي دور سوي توثيق وتسجيل كل ما يدور داخل القسم..
كل لفتة..
كل همسة..
كل حركة..
كان علي ثقة ان ذلك سوف يفيد في يوم ما..
بقي ان نصف قلب الدائرة...
اقصد فناء القسم..
منتصفه...
كان عباره عن ساحه كبيره تعج بالأجهزه المختلفه بداية من جهاز قيلس الضغط و ضربات القلب..
مروراً بأجهزة الكشف بالأشعات المختلفه كآشعة أكس والأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء والكشف بالموجات الصوتيه...
انتهاءاً بأجهزة رسم الخرائط الجينيه و الوراثيه..
والكثير من الاجهزه الاخري التي لا اعلم حتي الأن ما هي وظيفتها..
ربما نعلم معاً في قادم الأحداث..
بقي العنصر البشري...
وهنا تصعب الاستفاضه لكثرة طلبات دكتور مراد حتي انني لأتعجب متي وكيف وضع الوصف الوظيفي والشخصي للعاملين بالقسم..!
فقط سنذكر الشخصيتين الرئيسيتين في القسم وسنتعرف علي الباقيين كل في حياتي..
في البداية رئيس القسم ونحن نعلمه جيداً وهو دكتور مراد..
ثم النقيب دكتور مني العطار دكتورة الصحه النفسيه بالقوات المسلحه والتي كان لها اكثر من مشاركه في عمليات لحساب المخابرات العامه..
ولكن مهلاً.. 
ما لدكتورة صحه نفسيه بقسم ما وراء الطبيعة؟
ولِما دكتورة مني بالذات..؟
دكتورة مني ليس لها اي علاقة بالكائنات الآخري كل تخصصها كان في نفس الأنسان البشري..
وحيث ان دكتور مراد في انشاءه لهذا القسم كان قد طلب علي رأس فريق العمل خبير في علم النفس ليكون مساعده الشخصي حيث ان القسم سيحتوي علي المئات من العاملين و الفنيين و الموظفين و العلماء وكلهم نفوس بشرية تخطئ وتصيب وتضعف وتقوى، وحيث ان ما سيرونه داخل هذا القسم قد تكون كائنات او اشياء تشيب لهولها الولدان فكان لا بد لوجود هذا التخصص كمساعد شخصي لا.
رغم عجب الفكره -ليس في وجود ذلك التخصص ولكن لوجوده بجوار دكتور مراد علي رأس القسم- فقد وافق عليه رئيس المخابرات العلميه..
واختار دكتورة مني بنفسه..
واصبحت هي رقم ٢ في القسم..
ولكن هذا ما قاله دكتور مراد للرئيس..
اما ما بداخله كان هناك رأياً آخر..
لقد كان يرغب في وجود خبير نفسي بجواره طول الوقت ليحلل كل ما يدور خارج المألوف..
وخارج المألوف تحديداً هذا ما يرفضه السيد رئيس المخابرات..
رغم موافقته مجبراً علي انشاء القسم.. لكنه مازال غير مقتنعاً بذلك..
حسناً هذا هو قسم ما وراء الطبيعة بجهاز المخابرات العلمية وهذه دكتورة مني العطار ومن الأحداث سنتعرف علي شخصيتها اكتر..
وسنعرف ماذا ينتظر العاملون بهذا القسم..
ما ينتظرهم عجيب..
عجيب بحق..!!

ــــ❅ـ͢ــــيتبعــــ❅ـ͢ـــ