التتِمه السابعه والعشرون.

3.6K 145 32
                                    


تناقلوا زملاءه في العمل و اصحابه الحركات الغريبه اللي يسويها بنظرهم

حتى كانو ينصدمون لما يشوفون ملامح وجهه تتغير بنفس الثانيه اللي يبدي فيها رده فعل لآخرى معاكسه تمامًا لما كان يطلعها

صايره اخلاقه زفت واغلب الوقت معصب ومكشر، ويادوبه يجلس معهم

كانو يتناقلون ان زوجته ساحرته او هو انجن يوم تخلى عنها لأنه حابها من قلب

وكثير كلام عنه مايودي ولا يجيب

نجد اللي كانت تزحف بعلاقتها مع إياس المسكين اللي جابرته بكل شي

حست انو فعلًا إياس الشخص اللي مقدر اللي راح يحبها لذلك كانت تتملكه بكل افعاله واقواله
كانت تخليه يسوي اشياء خارج عن ارادته تمامًا

كانت انانيتها وحسدها مسيطيرين عليها، ناسيه او بالاحرة متناسيه ان الانسان اللي بيدها ماعاد انسان
صار جثه تحركها هي كيفما تشاء

غاب عقله و غابت رغباته

ضيعت حياته بالكامل و ضيعت حقه بالابوه الطبيعي بعد ما حملت منه
وبذيك اللحظه وعت على نفسها و قررت تبعده عنها

انتقل الكلام لأهله و اجداده اللي انصدمو ان الشي اللي كانو خايفين منه حصل

سحرو و لدهم وصار جسد فقط، فاقد كل قِيمه الحياتيه و مشاعره

حرقت نجد البيت اللي كان عايش فيه لوحده لولا تطفلها، وخلته زي المجنون يمشي برجوله لبيت وجود بهيئه و منظر لايحسدان عليه يطق باب بيتها بهستيريه يبكي ويترجاهم بلا أي سبب

اجبرته يسوي حركات غريبه قدامه و اللي كلهم استغربو منه و وصل انهم يدقون ع أهله ياخذوه

كرامته واسمه كلهم صارو سوا ويا الارض من بعد حركته بنظر اهله

حبسوه وماتركو مجنونهم يغفل عنهم لثانيه عشان مايوطي روسهم زي ماقالو

تسللت نجد بيوم من الآيام لغرفته المحبوس فيها
لقته جالس بزاويه الغرفه منزل راسه و يطالع بالفراغ

قربت الطفل النايم اللي بين يدينها له: هااه شوفه

تجاهل وجودها ولا رد

بعصبيه نطقت: قلت لك شوف!

عض شفايفه وعلى مضض طالع بالطفل: هذا ولدك شوفه كيف ساكت

تَتِمّه [تَمّت].حيث تعيش القصص. اكتشف الآن