البداية من باكوس 2

541 27 6
                                    


مجرد ذكريات لا تقي من حر ولا ينتفع بها في شتاء

عنيفة هي البدايات ومملة هي النهايات

في البدايات قد يبذل الإنسان الغالي ونفيس لتحقيق مراده دون أخذ الاعتبار بأفعاله... وفي نهاية عندما يحقق مبتغاه يصيبه الملل وأحيانا يترك ما سعى من أجله في منتصف الطريق دون اهتمام... اكتب قصتي وقصة الآلاف ولن ابالغ أن قلت ملايين من البنات قد يعانن ما أعانيه كلن منا لها مسارها الخاص....

للحكاية بداية...
أين الرواية بل أين النجوم... أنا الرواية وسلطانة الحكاية... أنا شمس اليحيى طفلة الوحش المدللة...

الإسكندرية _ عام 2005 /12/12

عادتها كل عصر؛ تذهب إلى شقة جدتها التي تقطن في ذات العمارة في الطابق الأرضي كان مساء شتوية مأساوي لتلك العائلة بل البناية باكملها... من لايعشق تلك الطفلة صاحبة الثمانية أعوام، في " حي باكوس" حي شعبي من أعرق وأقدم الأحياء في وسط الإسكندرية، تعني تسميته الخمر عند الإغريق والرومان الذين كانوا يسكنون الحي بكثرة آنذاك، في الشارع الفرعي للحي تقف دراجة نارية بدون لوح رقمي، يقودها رجل في بداية العشرينات ومعه صبي في عمر الخامسة عشرة.

أتذكر جيداً تفاصيل تلك الحادثة المدوية كانت حديث المدينة بأكملها عن اختطاف طفلة صغيرة من أمام بيتها.. ربما لأن هذا الحي لم يشهد على مثل هذه الحالات من قبل وربما بسبب والدتها والعداوات التي تلاحقها....!

نزلت شمس قبل صلاة العصر إلى بيت جدها "أهل والدها" وهما زوجان مسنان يهتم بشؤنهم البواب و والدها عصام اليحيى عائلة محترم من العوائل المثقفة... الجد يملك دارٍ للنشر و عصام اليحيى أستاذٍ جامعياً في كلية الإسكندرية لقسم الفنون التشكيلية هذا ما ورثته شمس عن والدها فن النحت أما والدتها الجميلة فهي صحفية شرسة، توظفت في سن مبكر في أكبر الصحف المحلية في المدينة...

توسعت مقلتيها بفرحة الأطفال هبت نحو الرجل تصافحه كسيده كبيرة أو الأصح تقليدا لوادتها
_ مسعود أنت هنا.

_ نعم حبيبتي أتيت من أجلك تعالى سأشتري لك الحلوة كعادتنا هيا صغيرتي.

ربما ملامح مسعود بشرية لكن أفكاره نحو شمس شيطانية،

مسعود ابن بواب العمارة ينطبق القول عليه الأبن ليس كـ الأب، عرفَ أبو مسعود باحترامه واخلاقه العاليه لكن ولده مقيت لا يأتي إلى هنا كثيرآ يعيش مع عمه في الصعيد ويأتي فقط لأخذ المال والتسول من والدته...

_ انتظرني اخبر جدتي ثم نذهب.

ليس بصالحه أن يعرف أحد بوجوده، أتى خلستاً عن والديه، تبقى معه حلً واحداً،؛ يعرف هذه الطفلة رغم عمرها الصغير الا انها شرسه قد تمزق عنقه اذا اجبرها على فعل شيء تكره... كما انها تمتلك صوتً صدحاً يوقظ الأموات من رقدتهم.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Oct 20, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

مـديْنةالـوحوش18+(أكثر من مدينة ) Where stories live. Discover now