الجزء الثاني عشر

127 1 0
                                    

الجزء الثاني عشر:

تدندن و هي سعيدة ان م سعت اليه جاء اليها في طبق من ذهب .....سمعت صراخها سمعت نحيبها الخوف يجعلها سعيدة، ان ترى الاخرين مكسورين الخاطر..ان تراهم يائسين هذه هي قمة الاسترخاء بالنسبة لها نعم شيطانه على هيئة عجوز مسالمة .... وصلت الى الغرفة و هي تغني اغنيتها المعروفة (سأمحي السلام سأمحي الوجود الظلام الظلام رمز السجود ) توقفت على باب الغرفة و قالت بفحيح كالثعبان :سند م اشتقت لحبوبتك؟....و نظرت لها بنظره تعلمها هي و سند جيداً ....
______________________________
ف مكان اخر:

_ي مان اها سويت شنو بخصوص البت ديك؟
=ياتها؟
_م تعمل ليك روحك ناسي و م شغال بالموضوع كتير اكيد م حتنساها يعني هس كسرت ليك كبريائك لالا ياخ د فتفتته عديل هههههههههههه والله عشنا و شفنا
=انت قاصد شنو يعني بكلامك د؟
_لالا م قصدي شي بس يعني انت كده كلك تضربك وحده م تامة متر ههههههههه
_انت امشي شوف حالك و بيتك لانه شكله فيه مشكلة كبيرة....اوبس م تكون اختك حصل ليها حاجة ....(يرفع حاجبه) اممم زي مثلا كده محمد يكون عمل ليها حاجة 😮.....
=اصبر لي والله م اخليكم انتو الاتنين قسماً بالله لو حصل ليها شي م ارحمكم ي ... و ذهب بسرعة محطما كل م وجده امامه ...

(ربما م يحدث لنا يصبح اكثر حساسية مما يحدث لغيرنا...قد نرى احدهم يموت امامنا دون ان نتأثر ..قد نرى من يضرب اخته ..او يسبها او من يرفع صوته ف والديه قد نرى الكثير و لكن كونه لم يمسسنا لم يحدث لنا و معنا فهو بالتاكيد ليس بالشيء المهم نحن اعلى من تلك الافعال الدنيئة .... توقفوا قليلا اصدقائي فاللذي يحدث لغيرنا حتماً سيحدث لنا لسنا بالملائكة و انما نحن بشر مخلوطون بالكثير من الذنوب و الاخطاء لسنا بالمنزهين ...لا تتحدث عن غيرك م لم يحدث لك شيء مثله مهما كان)

_______________________
تجمع ف حاجياتها و تضعها ف الحقيبه يدها ترجف و كذلك قلبها ...تتمتم بكلام غير مفهموم" حأموت انا حأموت لالالا انا م مستعدة م عاوزه م م عاوزه اموت عليك الله لا" ...ياتيها صوتها من الخلف "سند بتي ماشة وين و خالاني يعني عشان انا جيت انت تمشي"    
عليك الله خليني ف حالي انا م صدقت انه انا اتعافيت م حكلم زول بالشفته والله م اكلم زول عليك الله امشي امشي من محل م جيتي انا م م م اقول ليك شي كانك م جيتي هنا اصلا كأني م بعرفك عليك الله امشي (يظهر الضعف ف صوتها بقوة ...نعم لكل انسان نقطة ضعف و نقطة ضعفها خوفها ...قرأت ف مكان ما ان ان الانسان مهما ازداد عمره هناك طفل محبوس ف داخله لا يكبر ابدا يظل يؤثر ع افعاله حيث ان اقل استجابة لموقف ما تكون بمباركته اولاً ....سدين كانت تخاف من جدتها جداً بل انه وصل الى مرحلة الهلع ..قد تبدو قوية من الخارج و لكن تلك الطفلة الخائفة لا زالت بداخلها تحمل الكثير من الاسئلة و المشاعر ...)
اجابتها بحدة:م حأمشي مكان و انت م حتمشي و صدقيني ابدي عدي ايامك خلاص انتهت ...التفت لتذهب ثم قالت بصوت مليء بالسخرية :ها و كمان م تنسي عدي ايامك خلاص اخيرا حتشوفي امك ههههههههههه .
الخوف يحيط بالغرفة يترقبها يملؤها شيئا ف شيئا ها هو قد احكم قبضته عليها تختنق تتزايد دقات قلبها يخيم عليها ...يغرز اظافره ف صدرها ..الظلام يتربص بها ..يلتف بعينيها ...تسمع صوتها من بعد و هي ترنم و تبدأ سند بالترنيم معها بصوت خافت تسقط ع الارض بسلام  "سأمحي السلام سأمحي الوجود الظلام الظلام رمز السجود".
_____________________
جاءت الشمس ف حياء تغطي جزءاً من السماء و تضيء جزءاً اخر .. صوت اذان الفجر المسالم ...كمن يرفع راية بيضاء للعالم يطمئنهم ان الخالق موجود ان الله معنا و لن يتركنا ان الله اكبر من كل شيء.....
استيقظت سدين و م زالت  نوبة الهلع التي اصابتها تترك آثارها عليها ..ظنت انها تخلصت منها ان الحياة ضحكت لها ...و لكنها كانت "تكشر عن انيابها فقط "... فتحت عينيها فركتهما و ابتسمت ظنت انه كابوس و انقضى ...توضأت و ادت فريضتها ...قرأت وردها و اغتسلت ...خرجت لتُعد لهم "الشاي " بكل سعادة.
جاءها صوت تحبه كثيرا ..صوت بمثابة الاعتذار عما عاشته
=سند ي بتي ها بقيتي كيف ان شاء الله طيبة؟
_امييي( احتضنتها) كويسة الحمدلله الليلة صاحية نشيطة اي خدمات اي طلبات؟
=نظرت اليها باستغراب كيف لها ان تكون هكذا؟ و لماذا؟ ي ربي البت د مالها م تكون حالتها ساءت تاني امبارح د كانت بتصرخ و تقع و تضرب الليلة فجأة كده تتغير ١٨٠ درجة بسم الله عليها...قالت لها متسائلة سند ي بت كويسة انت؟؟...قالت لها: امبارح شفت لي كابوس كده حسبي الله بس خفت خوف لكن الحمدلله صحيت و لقيت انه بس كابوس هههههه.

(طور الصدمة يحدث عندما يعجز العقل عن الاستجابة لموقف معين صادم بالنسبة للمرء كالموت و الخوف الشديد او اي شيء سيء يكون فوق طاقته .. حيث انه يجعل الشخص ف حالة تشبه الا وعي ...بأن يجعله ينكر م يحدث فيمثله كانه كابوس او شيء غريب و لكن بالتاكيد انه لم يحدث ....الى ان يستطيع ان يتقبله ف يبدأ ف تصوره و اقناع الشخص بحدوث هذا الموقف او الحادثه حيث انها وسيلة حماية حتى لا يفقد الشخص عقله )
________________________

فضاءWhere stories live. Discover now