رسالة ورقية

35 18 10
                                    



كتب سعيد رسالة إلى بلقيس مضمونها

م / إلى الحبيبة بلقيس
آما بعدفي هذهِ الأيام أعيش أسعد أيام حياتي
فمنذ أن تعرفتُ عليكِ وآنا أشعر
بأنني كائن متحرر
لقد تجدد بي الأمل يا بلقيس
وأصبح  للحياة طعم آخر معكِ
لذلك أنا اتصارع مع الظروف حتى
تكونين بالقرب مني و تبادليني
ما اشعر به تجاهكِ

وكما يقول جلال الدين الرومي
لا يهدأ قلب العاشق قط ما لم يبادله المحبوب الوله
وحين يشع نور الحب في القلب
فذاك يعني أن هناك إحساساً بالحب في القلب الآخر .

                   أنتظر الرد على هذهِ الرسالة
                     مع حبي الكبير لكِ  ، سعيد .
..................................................

بعد إنتهى دوام الجامعة سعيد كان مصمم
على اللحاق بلقيس
هو يعلم أنها تسكن في منطقة السبع أبكار
لكن لا يعرف في أي مكان تحديداً
لذلك تبعها دون أن يجعلها تشعر بذلك

وبالفعل بقى يتتبع أثرها إلى أن وصلت للبيت ودخلت فيه !
أنتظر سعيد قليلاً إلى أن جاء طفل صغير
لوح له سعيد بيده وهو يقول له تعال ياحبيبي
لدي أمر أود أن أكلمك فيه
جاء الطفل الصغير
كيف الحال يا حبيبي
بخير الحمد لله
ما أسمك ؟
أسمي علي !
آه ، علي كم هو جميل هذا الاسم !
هل بيتكم قريب من هنا ؟
نعم يا عم بيتي قريب ، بالقرب من تلك الشجرة !
عظيم
أريد منك خدمة وسأعطيك 50 فلساً !
هل أنت موافق ؟
نعم موافق !

أريد منك يا علي أن تذهب إلى ذلك البيت
وتعطي الرسالة هذهِ إلى بلقيس !
هل تعرفها ؟

نعم أعرفها جيداً ، ممتاز يا علي

لكن بعد أن تعطيها الرسالة قل لها سعيد ينتظر الرد !
أخذ الطفل الرسالة وطرق الباب وبعد قليل خرجت بلقيس
أعطاها الرسالة وقال لها هذهِ الرسالة من سعيد وهو ينتظر الرد !

تفاجئت بلقيس بهذهِ الحركة التي قام بها سعيد
طيب يا علي أنتظر هنا قليلاً وسأعود إليك بعد قليل
ذهبت بلقيس إلى عرفتها أوصدت الباب و فتحت الرسالة
وقراءتها وهي فرحة جداً !


كتبت الرد إلى سعيد وكان مضمونه

م / إلى الرائع سعيد
آما بعد / لقد قرأت رسالتك
ولا تعلم مدى سعادتي عند قرأتي كلماتك العذبة
التي ينبع بالصدق والوفاء

سأختصر كلامي بقول فرانز كافكا

كتابة الرسائل
معناها أن يتجرد المرء أمام الأشباح
وهو ما تنتظره تلك الأشباح في شراهه
ولا تبلغ القبلات المكتوبة غايتها
ذلك أن الأشباح تشربها في الطريق .

                                مع فائق إحترامي و ودي
               بلقيس .
.............................................

خرجت بلقيس وأخذت معها الرسالة و درهم
أعطت الدرهم إلى علي وأعطته الرسالة

أعطيها إلى سعيد يا علي
ذهب علي إلى سعيد وأعطاه الرسالة
فاخرج سعيد من جيبه 50 فلساً وأعطاها إلى علي !
قرأ الرسالة مرتين وثلاث وهو فرح جداً
ولا يمكن وصف هذا الشعور الذي مر به سعيد .

العيطموس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن