طارق يبلغ من العمر 46عاماً
رجل حضري
يحب الاعتناء بمظهره يحلق ذقنه كل يوم صباحاً
ويرتد ملابسه الرسمية ( البدلة ) على عكس سكان الحي الذين يرتدون الزي البغدادي أو الزي العربي التقليدي !
يرش على نفسه عطر الكولونيا الألماني الاصلي الذي يشتريه من سوق العطور في الشورجة
وبعد ذلك يقوم بتشغيل المذياع حيث يستمع إلى أغاني فيروز الصباحية ويتزامن ذلك مع وجبة إفطاره
وبعد الانتهاء
يضع السدارة على رأسه أو كما يسميها البعض الفيصلية !
يخرج صباحاً ماسكاً غليونه بيده ويسحب منه النفس تلو الآخر
يلقي التحية على كل شخص يراه صغيراً كان أو كبيراً
رجل وقور يحبه ويحترمه الجميع
قبل وصوله إلى المقهى الخاص به
يذهب إلى نديم بائع الصحف ليأخذ منه صحيفة الجمهورية
ويعطيه 250 فلس
ثم يتوجه إلى مقهى ( أبو طلال )
التي ورثها من أبيه
وبقى أسمها كما كان في السابق
لأن طارق أفندي لم يغيره !
يجلس بالقرب من باب المقهى حيث يكون موقع جلوسه هذا
مطل على الشارع من جهة
ومطل على المقهى من جهة أخرى !
يتصفح صحيفة الجمهورية
ليتابع الأخبار الفنية والثقافية
ذلك لأن صحيفة الجمهورية صحيفة شاملة
بكل أنواع الأخبار
السياسية و الفن و الرسم و التمثيل والغناء
والرياضة وما إلى ذلك !
بالإضافة إلى الكلمات المتقاطعة نهاية الصحيفة
وبعد أن ينتهي منها
يطلب من بكر العامل الذي يعمل معه بأن يفتح المذياع لسماع الأغاني ، قحطان العطار أو حميد منصور أو حسين نعمة !
أنت تقرأ
العيطموس
General Fictionفي البداية علينا أن نعرف ما المقصود بكلمة العيطموس !؟ يُطلق هذا المُصطلح على المرأة الجميلة و الذكية ! وهو مصطلح من اللغة العربية الفصحى . تدور أحداث هذهِ الرواية في عام 1980 جميع الشخصيات الموجودة في هذهِ الرواية هي من نسيج الخيال بأستثناء شخ...
