وجدتك 𝕴 𝕱𝖔𝖚𝖓𝖉 𝖄𝖔𝖚

𝕻𝖆𝖗𝖙 8/2

فأمسكت مارثا يدها و اتجهتا نحو الغرفة الثانية التي  كانت مكان نوم مارثا و روث ..

ثم اخرجت من تحت الفراش صندوقا صغيرا و كان مقفلا بقفل يلزمه مفتاح لفتحه..

فاظهرت مارثا ذالك لمفتاح الذي كان حول رقبتها كقلادة..

ثم فتحت به ذالك الصندوق..

و قالت و هي تخرج منه قلادة غريبة الشكل : هذه القلادة كنت اخبئها لك منذ صغرك فلقد اعطتها لي امي قبل ان تتوفى و بقيت اخبئها عن ابي و عن والدك لكي اعطيها لك عندما تتزوجين... و الأن هي لك...

فخرجت دمعت من عيني مارثا إلا انها مسحتها بسرعة، ثم اكملت كلامها : اتمنى ان تعجبك.. اعرف انها غريبة الشكل و لكن..

فقاطعتها إديث و هي تعانقها و دموعها قد بدأت تهبط من عينيها؛ كشلال قد توقفت جفت مياهه، ولكن فجأة انفجرة تلك المياه...

_لا اريد الذهاب يا امي.. لا اريد ان افترق عنك و عن اخوتي.. لا اريد فقط الذهاب يا امي...

فقالت لها مارثا و هي تحاول ان تحبس دموعها: لا تقلقي علينا سوف نكون بخير... حتى نحن لا نريد ان نفترق عنك يا إديث ولكن لقد حان الوقت لكي يطير الفرخ و يرحل عن عشه... هذه سنة الحياة يا ابنتي..

فقالت لها إديث و قد بدأت في اطلاق شهقاتها من كثرت البكاء: لماذا لا تفهمينني يا امي؟؟ انا لا اريد..

أبعدت مارثا إديث قائلتا لها و هي تنظر لعيونها الدامعة: ارجوك إديث... فقط طلب الوحيد هو هذا.. يجب عليك ان تذهبي...! ارجوك يا ابنتي..

فبدأت مارثا هي الاخرى تبكي و اكملت كلامها : حاولت ان احميك بكل ما استطيع ولكن لم اقدر.. و لن اقدر... ولكن إذا ذهبت بعيدا سوف تكونين بخير.. لهذا فأرجوك اذهبي يا ابنتي... ارجوك فقط..

احسست إديث بحزن كبير عندما شاهدت والدتها و هي تبكي بتلك الطريقة..

فبعد لحظات مدت إديث يدها لتأخد تلك القلادة،

ثم مسحت دموع والدتها، و امسكت يدها: حسنا يا امي كما تريدين فقط كفي عن البكاء..

فإكتفت مارثا بحضنها لها.

بعض مرور نصف ساعة خرجت إديث و امها من تلك الغرفة..

ثم اتجهت نحو غرفة الموجود فيها إخوتها..

فوجدتهم نائمين و كل واحد منهم يحضن دميته التي حصل عليها كهدية من ألكسندر..

فبدأت إديث تقبل كل واحد منهم...

إلا انها عندما وصلت لعند أليا اختها الصغيره،

لم تجدها بسبب كل تلك الدمى التي وضعتها حولها.

و بعدما أزاحت إديث كل تلك الدمى،

وجدت أليا اخيرا...

فإنحت لكي تقبلها،