الفصل السادس

116 6 0
                                    

الفصل السادس 🤩🤩
.
نوڤيلا للقدر كلمة أخرى
بقلمي / زينب العربي 
💓💓💓💓
مواعيد النوڤيلا
كل يوم بأمر الله 😍
.
الفصل السادس

انتفض زياد أثر لمسة صفا له و استدار برأسه لتتفاجأ صفا و تنتفض هي الاخرى بسرعة

نظر لها ليجد امرأة ترتدي ( رداء)  منزلي  ذو سروال من اللون الكشمير و كنزة من اللون الأبيض مختلط بالكشمير،  و شعرها الفحمي يصل الي خصرها يزينها، ملامح الزعر ترتسم على ملامحها، تعقد حاجباها و تذم شفتاها

نظر إليها ليلمح  كل ذلك في محض الثانية ثم سرعان ما ادرك نفسه و غض بصره يستغفر ربه

أما عنها هي فقد نظرت له من بين صدمتها لتجد رجلا طويل عريض الكتفين، بشعر أسود، اسمر البشرة كأخيها صائم تماما هذا ما جعلها تحتضنه دون ان تتردد  فجسد زياد يشبه جسد صائم إلي حد كبير كما أنه يرتدي قميص من اللون الأبيض يشبه قميص أخيها إلي حداَ كبير

تنحنح ليخرجها من صدمتها و هو متجه لباب المنزل

" اعتذر "

فاقت من شرودها علي كلمته تلك فأخذت تتراجع بظهرها للخلف قاصدة الاريكة لتصل إليها و اناملها تبحث عن أسدال الصلاة خاصتها الذي وضعته عليها منذ قليل و لم تنبس ببنت شفاه

عندما وصل الي باب المنزل و جده يُفتح من الخارج، فُتح الباب ليدلف صائم

نظر صائم لعينان زياد اللتان تشتعلان غضب و شقيقته التي ترتدي اسدالها بحركة سريعة

فتحدث قائلا بأسف

" اعتذر منك زياد، و منك صفا لم اكن اعلم انكِ برفقة الاولاد، فكما اعلم انهم برفقة شروق و هي لا تخرج من غرفتهم و على علم بقدومي "

تحدث زياد بضيق

" سأذهب صائم نتحدث لاحقاً"

قالها و ترك المنزل بل البناية بأكملها و توجه لسيارته التي ركنها اسفل البناية ليتوجه لمنزله فلا يستطيع ان يذهب للمكتب الهندسي الخاص به و بصديقة صائم،  فهو يشعر كأن احد أعضائه قد شُل تماما
  اخذت تبكي و تلعن نفسها و تستغفر ربها

تقدم إلي شقيقته يربت علي ظهرها بحنان و رفع زراعه يحتضن كتفها بحنان و يقول باعتذار و أسف

" اسف صفا،  اسف صغيرتي،  لم يكن عليّ ان اجعله يدخل الشقة بمفرده،  انا من اخطأ في حقك أختي،  سامحيني "

اخذت تشهق بينما تقول من بين شهقاتها

" لقد شاهدني برداء المنزل و بشعري ايضا،  لم يرني هكذا رجلا قط سواك و أبي "

اخذ يلعن نفسه علي غبائه سرا فهو لم يتأكد من خلو المنزل من أهله قبل دلوف صديقه، فكل اللوم يقع علي عاتقه

تحدث برجاء
" سامحيني أختي،  اقسم لك اني نادم علي ذلك "

شهقت و قالت باكيه
" لقد ظننته انت اخي،  لقد احتضنته من خلف ظهره ظناً مني أنه أنت"

للقدر كلمة أخرى  بقلم ( زينب العربي) Where stories live. Discover now