عَـلَاقَـة : 𝕽𝖊𝖑𝖆𝖙𝖎𝖔𝖓𝖘𝖍𝖎𝖕

ابدأ من البداية
                                    

إبتسمَت دونما إرادتهَا وهي ترَى ردة فعلهِ وملامحهُ الغير مصدقةٍ، دفعتهُ بـخفةٍ وإستدارت إلى الجانبِ الآخر معطية إيّاه ظهرها.

" تصبحُ على خيرٍ، عزيزي تايهيونغ. "
حدثتهُ بـخبثٍ ظاهر في نبرتهَا إبتغاءَ مفاجأته أكثرَ.

وضعَ يده فوق قلبهِ مباشرةً وقد توسّعت عينيهِ، ثمّ أمسك ذراعهَا يقلبها لتقابلهُ وهو يعتليها مجددا بـقلبٍ وجِلٍ ومتذبذب.

" تصبحُ على خيرٍ؟ عزيزي؟ أحبّكَ؟ أَ تنوينَ قتلي ماديسون؟. "
خاطبهَا بـنبرةٍ شبهِ عاليةٍ ومستنكرَة.

إنفلتَت منها ضحكةٌ خافتةٌ وهي تناظرهُ، ثمّ رفعت يديها تطوّق محيطَ كتفيه وتضمهُ إليها ليقع بـسهولةٍ فوقها ورأسه بـجانبِ وجنتها، رمشَ مطولًا حينما طبطبت فوق ظهرهِ معانقة إياهُ.

" كنت تعلمُ أنني أحبّكَ منذُ زمنٍ تايهيونغ، وأنا اليومَ.. لن أتهرّب! أنا أحبّكَ، أجَل أنا واقعةٌ لكَ!. "
همسَت قرب أذنهِ مبتسمةً وقلبها يخفقُ بـقوةٍ.

أخذَ هو نفسًا عميقا مستمعًا لكلماتها بـتأنٍّ، صحيح أنهُ كان يعلمُ ما تكنّه من مشاعرٍ له، لكنهُ أبدا لم يتصوّر أن تعترفَ لهُ في هاتهِ اللحظاتِ، وأن تكون صريحةً معهُ ولا تتهربَ منهُ، لم يتصوّر أن مجردَ جملة ستهزّ كيانهُ وتصيبهُ بـالبكمِ.

إبتسمَ بـإتساعٍ وهو يحتضنُها وقد جزمَ أن هذا اليومَ أسعدُ يوم عاشهُ منذ ولادتهِ إلى الآن، وأن هذهِ اللحظاتِ أثمنهم على الإطلاقِ.

" أحبّكِ ماديسون، أعشقكِ.. بـكل جوارحِي أنا غارقٌ فيكِ وهائمٌ بكِ، ولن أملّ أبدا من قول هذا لكِ. "
تحدثَ بـخفوتٍ ونبرتهُ مغدقةٌ بـالمشاعرِ.

فإرتجفَ قلبها مغمضةً عيناها وهي تشدّ على عناقهِ، مشاعرهما باتَت متعانقة الآن ولا رادعَ يردعها، كلماتٌ تحرّرت وأخرى لطالمَا كانت واضحةً لكنها تكبرُ تدريجيّا.
هُما سيعيشان لبعضهِما البعضُ بدءا من اليومِ.

يشعرُ بـأحاسيسَ تختلجه لأولِ مرةٍ، أهذا اليومُ الذي إنتظرهُ؟ أهاتهِ اللحظةُ التي رسمها في عقلهِ مراتٍ ومراتٍ؟ أهو يحلمُ؟.

إنتظرَها مدةً يستحيلُ أن ينتظرها مخلوقٌ أن يستوعبها، إنتظرَها من قبلُ أن يراها حتّى أو يعلمَ بـوجودها، يبدوُ أنهُ أخيرا سيعيشُ كما أرادَ وتمنّى.

سيعيشُ سعيدًا، سيعيشُ مع حبِّهِ.
سيتبادلانِ مشاعرَ الحبّ بـوضوحٍ.

ترك كلاهما العنانَ لأصوات أنفاسهِما ودقاتِ قلبيهما في التعبيرِ عن جميعِ المشاعرِ بـداخلهما، لا أحدَ منهما يستطيعُ التحدّث الآن.

𝟔𝟔𝟔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن