الفصل الحادي عشر هل تدري عني (حنين أحمد)

1.1K 68 2
                                    


الفصل الحادي عشر

يوم الحفل

تتعامل معه بجمود غريب ولا يفهم السبب على الرغم أنه لم

يضايقها أبدا بل لم يتحدّث معها سوى ضمن دورهما بالمسرحية!

زفر بحنق وهو يتابعها بنظره تقف أمام هشام الذي أصرّ على

حضور العرض الأول للمسرحية تتحمّد سلامته بينما هشام يكاد

يلتهمها بنظراته!

ألا تلاحظ هذه الحمقاء النظرات العاشقة لهذا الأخير؟!

زمّ شفتيه بقوة وهو يكاد يذهب لجذبها بعيدا عنه ليجفل على

صوت شقيقه:"اهدأ أخي ما بالك؟ أهو توتر العرض أمام

الجمهور؟"

رنة السخرية بصوت غيّاث جعله يرمقه بتساؤل مفتعل وهو يقول:

"عن أي توتر تتحدث غيّاث؟ أنا بخير"

أومأ غيّاث ساخرا وهو يقول:"أجل لذا تريد حرق المسرح بمن فيه

أم أقول حرق شخص بعينه"

وغمزه وعيناه تتجهان لمكان هشام وهمسة الواقفة أمامه بابتسامة

مجاملة ليعود بنظره لشقيقه الأحمق وهو يقول:

"إنها لا تعرف مشاعره يا أحمق فلِمَ أنت غاضب لهذا الحد؟!"

"وإن لم تعرف فلماذا تقف معه من الأساس؟ تحمّدت سلامته

وكفى.. لماذا تطيل وقفتها معه؟!"

انتبه لما زلّ به لسانه حالما رأى نظرات شقيقه المتسلّية ليقول مبررا

حنقه الواضح وحدّته في الحديث:

"مظهرها وهي واقفة هكذا ليس جيدا أمام الناس"

"أي ناس أرغد؟ إنها تتحدث معه كما تتحدث مع أي شخص

آخر أم أن هناك شيء خاص يغضبك؟"

قال غيّاث بنبرة إغاظة ليشيح أرغد بوجهه عنه وهو يقول:

"أين زيزي؟ لماذا لم تأتِ معك؟"

ابتسم ملاحظا تغيير شقيقه موضوع الحديث ليقول:

"ستأتي مع أبي فيما بعد"

أومأ بهدوء ليقاطع جودت حديثهما وهو يناديه وهمسة.

*****

واقفة أمام هشام تتحمّد سلامته وكلما حاولت الابتعاد يسألها عن

شيء فتظل حتى تجيبه حتى أنقذها جودت وهو يناديها مع أرغد

جامعا إياها معه بجملة واحدة لهف لها قلبها فزفرت بخفوت قبل

رواية هل تدري عنّي بقلمي حنين أحمد (ياسمين)Where stories live. Discover now