الفصل الخامس
هل تعلم أني هنا؟
هل ترى لهفة قلبي؟
بالطبع لا..
فأنا لا زلت أواري نفسي خلف ستار الهروب من أحبال الهوى
لذا هل ترى يوما حبيبي ستدري عن شوقي أنا؟
ربما أو لا ربما..
فلننتظر ونرى ما تخفيه أيامنا هذه الدوارة لنا
الخاطرة إهداء من الجميلة Nonna mohamed
قبل فترة
وقفت تائهة أمام المبنى والذي من المفترض يحتوي على القاعة
التي ستكون بها أول محاضرة لها والتي وصلت لها بعد بحث وأسئلة
لكل من قابلها وهي تكاد تختفي من الخجل..
تلفتت حولها علّها تجد من تتجه لنفس المكان ولكن الجميع كان
يسير بمجموعات عدا هي فتبرّمت وهي تهمس بحنق:
"هل الجميع التحق بالجامعة مع أصدقائه عدا أنا؟!"
أجفلت على صوت ساخر بجوارها:
"وأنا أيضا مثلكِ يا فتاة فلا تبتئسي هكذا"
رمقتها بفضول لتجدها فتاة فاتنة الملامح بشقاوة محببة للنفس
فابتسمت لها تقائيا على الرغم من ملاحظتها أنها من مستوى
أعلى من مستواها وربما بالكثير نسبة إلى ملابسها الباهظة
"أنا فلك وهذا أول عام لي بكلية التجارة"
قالتها وهي تبسط يدها لمصافحتها فبادلتها الأخرى الابتسام وهي
تصافحها قائلة:"وأنا عصماء, وهو العام الأول لي أيضا"
ثم غمزتها بشقاوة وهي تقول:"ولا أصدقاء لي مثلكِ"
ضحكت فلك وهي تقول:"اسمكِ جميل جدا, لم أسمعه قبلا"
"بالتأكيد اسم مميز ككل شيء بي"
قالتها عصماء مصطنعة الغرور لتضحك فلك بمرح وهي تذكّرها
بطريقة ما بهمسة على الرغم أن عصماء أكثر صخبا من همسة
التي تأخذ من اسمها الكثير لتضحك معها عصماء وهي
تقول:"اسمكِ أيضا مميز جدا, ترى من أطلقه عليكِ؟"
"أبي رحمه الله, فقد كان يحب الفضاء وكل ما يتعلق به"
قالت فلك بابتسامة خفيفة ولكنها لم تستطع منع لمعة الحزن
بعينيها بقول رحمه الله الذي تبعت لفظ أبي!
ربتت عصماء على كتفها وهي تقول:"رحمه الله, بالتأكيد كان
YOU ARE READING
رواية هل تدري عنّي بقلمي حنين أحمد (ياسمين)
Romanceتراه ولا يراها! تعشقه ولا يلتفت إليها! تتمنّاه ولا يدري عنها شيئا! وتظل تدور وتتساءل هل ستدري عنّي يوما؟!